ألوان عام 2013

نشر في 31-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 31-12-2013 | 00:02
رغم الأوضاع السياسية والأمنية المتردية في العالم العربي، نظمت معارض تشكيلية لا بأس بها خلال 2013، إضافة إلى مزادات فنية حققت أرقاماً قياسية.
من المعارض البارزة خلال عام 2013، تكريم الفنانة هوغيت كالان في سوليدير في بيروت، وهي سيدة تعمل على تطريب الألوان في حركية الخيوط واللمسات والفضاءات الموحية. وفي غاليري صفير- زملر في بيروت أيضاً معرض للفنانة والشاعرة إيتل عدنان، بعد 35 عاماً من التجريبية التشكيلية الشعرية، وقد منعتها ظروفها الصحية من القدوم إلى بيروت، ومعرض آخر للفنان أكرم زعتري.

وشهد مركز بيروت للفن نشاطات قدمتها «أشكال ألوان» من بينها معرض غرافيتي في الهواء الطلق، ومحاضرات فكرية. وفي مركز بيروت للمعارض نظمت معارض استعادية لفنانين تشكيليين من بينهم: شوقي شمعون، إيلي نحاس، بالإضافة إلى معرض استعادي لبول غيراغوسيان بعنوان «الحالة الإنسانية»، ويعتبر الأكثر تكاملاً وشمولية للفنان الراحل، كونه يتضمن أعمالاً تحاكي تجربته الطويلة على امتداد خمسة عقود، ويشكل إعادة تقويم وتأطير لشخصية غيراغوسيان، صاحب الحضور المميز على المستويين العربي والعالمي، وتباع لوحاته بقوة في المعارض وتسجل اليوم أرقاماً قياسية في المزادات العالمية والعربية.

يفاجأ المرء بالنشاط المكثف الذي تقوم به «أيام غاليري» في عواصم ومدن عربية وأوروبية، مقدمة مجموعة من الفنانين التشكيليين العرب والإيرانيين ذوي السير الذاتية المعروفة والحضور العربي والعالمي، من ضمنهم: عبد الناصر غارم، خالد جرار، نديم كرم، صفوان داحول، سامية حلبي، صادق الفراجي، خالد تكريتي، تمام عزام، بالإضافة إلى إطلاق «أيام للنشر»، و«أيام للأعمال الفنية المطبوعة»، ومزاد مقتني الفن الشبابي. من دون أن ننسى «غاليري أجيال» التي نظمت معارض لمحمد سعيد بعلبكي وتغريد درغوث، و«غاليري عايدة شرفان» التي نظمت أكثر من معرض للرسام التشكيلي حسين ماضي المعروف بأشكاله وألوانه البيكاسوية وتماثيله التي تتكلم من وراء معدنها.

ولا يمكن للمرء إلا أن يتوقف عند معرض الفنان الفرنسي جان -مارك كالفيت في «غاليري مارك هاشم»، ذلك أن لوحاته تتمتع بروحية خاصة في الشكل والمضمون والألوان والعلامات، وهي مميزة في زمن اختلط فيه كل شيء، سواء بسبب ثقافة الـ «فوتوشوب» أو الاستنساخ، حيث يستند كثير من الفنانين الجدد إلى الرواد لتقديم أعمال، لا جديد فيها سوى استعادة الماضي بروحية جديدة.  

أنتجت الثورة السورية كثيراً من التحولات في المشهد في الرواية والثقافة، ولا يختلف الأمر في الفنون التشكيلية والبصرية التي كان لأصحابها دورهم في إيصال المعنى من خلال الألوان والصور والأشكال. ومن الفنانين البارزين في زمن الثورة: تمام عزام الذي أقام معرض «أنا السوري» استخدم فيه ممارسته الفنية ليصور الوضع المتأزم في سورية بسبب اندلاع الثورة. وثمة أعمال فنية استوحت رموزها من الواقع المتأزم، خصوصاً يوسف عبدلكي الذي تعرّض للاعتقال، كذلك الفنان سعد حاجو.

  مزادات

في إطار المزادات الفنية، حققت لوحة «كسر للذرة والحياة النباتية» للأميرة فخر النساء زيد رقماً قياسياً في الجزء الأول من «مزاد كريستيز» الذي أقيم في دبي، إذ وصل سعر اللوحة إلى مليونين و700 ألف دولار. وكانت الفنانة أنجزت هذه اللوحة عام 1962، وتبرز تأثرها بالخطوط العربية والصوفية والثقافة البيزنطية والغربية.

قبلها بيعت لوحة «الدراويش المولوية» للفنان المصري محمود سعيد بمليوني و546 ألف دولار أميركي، وبيعت «قبة الكونغرس» للفنان السعودي عبدالناصر غارم بـ  545 ألف دولار أميركي. يتصدر غارم، وهو ضابط في الجيش السعودي، قائمة الفنانين السعوديين الأحياء، خصوصاً من خلال القباب الست التي نحتها.

يتميز عمله بجمعه لشكل قبة الكونغرس الأميركي وتمثال الحرية الذي أنجزه النحات الأميركي توماس كروفورد في القرن التاسع عشر، مع تزيين عمله بزخارف إسلامية. وتقوم المنحوتة على قاعدة سوداء، وتحمل دلالات حول العلاقة التي تجمع أميركا بالبلدان العربية سواء السياسية أو الاقتصادية.

back to top