اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الحكومة اللبنانية الجديدة التي تجري المشاورات بشأنها باتت بحكم المؤلفة.
وقال ميقاتي، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الكويتيين واللبنانيين في دار السفارة اللبنانية في الكويت، بدعوة من السفير اللبناني لدى الكويت خضر الحلوة، وحضور سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي، «في المنطق السياسي العام أعتقد أن عملية تشكيل الحكومة جرى التوافق بشأنها، وبدأ الدخول في الخصوصيات اللبنانية والتفاصيل، وهذه عملية تستغرق بعض الوقت».ورأى ميقاتي، خلال اللقاء، ان «الحلحلة» التي شهدها ملف الحكومة هي انعكاس للأجواء الإقليمية، مذكرا بـ»اتفاق جنيف» النووي بين إيران والدول الكبرى، مؤكدا أن «شيئا ما يجري حالياً» على المستوى الإقليمي، في إشارة الى تسوية إقليمية - دولية في المنطقة. وردا على سؤال عما اذا كان يشعر بلوم تجاه رئيس الحكومة السابق زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، الذي انتقد سابقا قبول ميقاتي تشكيل حكومة مع حزب الله، واصبح الآن رأس حربة في موضوع التسوية الحكومية، وبات محسوبا على «الوسطيين» بين «صقور» فريق «14 آذار»، اكتفى بالقول: «ليس هناك أي أمر شخصي في العمل العام، لكن إذا اقترب الرئيس الحريري باتجاه أن يكون وسطيا ويقبل بالجميع فهذا شيء ارحب به واتمناه».وهون ميقاتي من عقدة «الجيش والشعب والمقاومة»، التي يصر تيار المستقبل على عدم تضمينها في البيان الوزاري للحكومة المرتقبة، و»إعلان بعبدا» التي يطالب «المستقبل» ومعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن تكون في متن البيان الوزاري.واعتبر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قادر على حل هاتين العقدتين بـ»ورقة صغيرة»، في إشارة الى صيغة لغوية قد ترضي الطرفين. وفي هذا الإطار، كان النائب علي بزي، الذي حضر اللقاء، أشار الى أن «اللغة العربية مطاطة وتعابيرها حمالة معاني»، ملمحا الى أن الرئيس بري توصل الى اقتراحات وصيغ لحل موضوع «المعادلة الثلاثية».ورداً على سؤال، أكد ميقاتي انه لم يزر الرئيس السوري بشار الأسد منذ ثلاث سنوات اي منذ تسلمه رئاسة الحكومة واستدرك قائلاً إنه قد يزوره إذا كان هناك مناسبة خاصة بعد انتهاء عمله في رئاسة حكومة تصريف الأعمال.
دوليات
ميقاتي: الحكومة ستتشكل... وبري قادر على حل عقدة «المعادلة الثلاثية»
16-01-2014