كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية سيعقد اجتماعاً مع المجلس الأعلى للطيران خلال الاسبوع الحالي، مشيرةً إلى أن موضوع الاجتماع سيكون آلية تمويل صفقة تحديث الأسطول ومعرفة رأي الحكومة فيه.

Ad

وأضافت المصادر ان الاجتماع سيشهد مناقشة الطريقة التي سيتم بها تمويل صفقة تحديث الأسطول التي احتوت على تأجير 12 طائرة ستسلتم «الكويتية» أولاها في ديسمبر القادم وشراء 25 طائرة من «إيرباص»، ومعرفة التوجه الحكومي بخصوصه، والذي يمثله المجلس الأعلى للطيران برئاسة وزير المواصلات عيسى الكندري، ويُعتبر الجمعية العمومية لـ«الكويتية»، ووضع الخيارات الموجودة أمامه، مثل الدفع مباشرةً، أو إصدار خطاب ضمان من قبل الحكومة تستخدمه الشركة في طلبها للتمويل من قبل البنوك والمؤسسات المالية، أو حتى إصدار سندات، أو غيرها من الخيارات الأخرى.

وقالت المصادر ان نتائج الاجتماع ستناقش مع وزير المالية أنس الصالح في اجتماع لاحق، كون الهيئة العامة للاستثمار المالك الحالي لـ«الكويتية»، ومعرفة رأيه في عملية تمويل الصفقة.

وكان مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية قام في وقت سابق بمخاطبة وزير المواصلات عيسى الكندري بخصوص تمويل صفقة تحديث أسطولها، وطلبت «الكويتية» خلاله أن تحدد الحكومة آلية تمويل هذه الصفقة حتى تتخذ الخطوات التنفيذية للمضي فيها.

وقام مجلس الإدارة بالفعل بمراسلة خمسة بنوك عالمية لطلب القيام بدور مستشار «هندسة» تمويل صفقة تحديث الأسطول، واطلع على الردود من هذه البنوك لاختيار العرض الافضل فنياً ومالياً للتعاقد معها، نظراً إلى أن صفقة تحديث الاسطول ذات الحجم الضخم مالياً يحتم التعاقد مع مستشارين ذوي خبرة كبيرة لتنفيذها بأفضل شكل ممكن، وسيقوم مجلس الإدارة بالاختيار بينها بعد رد الحكومة الرسمي لها، لتكون الأمور جاهزة لأي خطوات قادمة، من أجل الإسراع في تنفيذ الصفقة دون تأخير، سواء بوجود تمويل حكومي مباشر للصفقة، أو إصدار خطاب ضمان، وبالتالي تكون «هندسة» التمويل جاهزة للتنفيذ.