الأبيض «ضيّع» حلم الظهور في دوري الأبطال

بمرارة كبيرة ودع فريق الكويت لكرة القدم حلم الظهور المستحق في دوري أبطال آسيا بعد الخسارة من لخويا القطري 1/ 4 في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد عبدالله بن خليفة في الدوحة، ولولا الرعونة الهجومية للأبيض، لاسيما في الشوط الثاني، لاحتفل الأبيض بعد المباراة بالصعود إلى دوري أبطال آسيا، لكن، من دون شك، فإن ما قدمه الأبيض في إطار الفروقات الكبيرة بين دوري المحترفين القطري وبين الدوري الكويتي أمر يصب في مصلحة رجال الأبيض وإدارتهم التي نجحت في بناء فريق قوي كان قادرا على إزاحة أكبر الفرق في القارة الآسيوية.

أهداف المباراة سجلها جواد نيكونام للكويت من ركلة جزاء، في حين سجل للخويا سابستيان سوريان ويوسف المساكني، وكريم بوضيف، ولويس.

السلوفاكي فلاديمير فايس منح لخويا القطري الأفضلية في شوط المباراة الأول بفضل تحركاته الواعية ومهاراته الفريدة، وهو ما ساعد لخويا على امتلاك زمام الأمور كثيرا في هذا الشوط الذي اعتمد فيه مدربهم البلجيكي ايريك جيريتس على الهجوم بـ4 لاعبين لكسر التكتل الدفاعي المتوقع من الكويت، وهو ما شكل عبئا على الدفاع الأبيض والحارس مصعب الكندري في أوقات كثيرة في الشوط الأول.

في المقابل، تراجع الأبيض للدفاع معتمداً على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة، لكن عاب الكويت عدم تماسك خطوطه، وهو ما أفقد الهجوم الفاعلية المطلوبة، فيما عدا انطلاقات الخطير روجيرو الذي شكل خطورة بالغة على دفاعات الفريق القطري.

ومضت ربع الساعة الأولى من المباراة في جس نبض من الطرفين، ليظهر السلوفاكي فلاديمير ويحدث الفارق مع لخويا، ويسدد أكثر من كرة خطيرة أنقذها ببراعة مصعب الكندري، في حين تعاطف القائم الأيسر للكندري مع تسديدة متقنة من فلاديمير، وتشهد الدقيقة 29 هدف التقدم للخويا عن طريق أندريس سباستيان سوريا الذي أحسن كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة جيدة من فلاديمير ليسدد كرة اخترقت الشباك، وبعد هدف لخويا عاد الكويت إلى أجواء اللقاء سريعا بانطلاقة من روجيرو راوغ خلالها دفاع لخويا ليتعرض للإعاقة من خالد مفتاح ويحصل على ركلة جزاء سددها ببراعة جواد نيكونام في الدقيقة 34، لينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.

أفضلية للكويت في «الثاني»

شهد شوط المباراة الثاني أفضلية للكويت منذ الدقيقة الأولى التي شهدت انفرادا صريحا للأبيض بعد تمريرة من روجيرو لعصام جمعة الذي سدد كرة قوية سقطت من حارس لخويا أمام وليد علي الذي سددها مرة أخرى في الحارس لتضيع على الأبيض فرصة هدف محققة، ويرد لخويا بقوة لكن حسين حاكم تدخل في الوقت المناسب ليحرم لخويا من التقدم، بعدها توالت هجمات الأبيض وسدد وليد على أكثر من كرة قوية لكنها لم تصب أصحاب الأرض.

ركلة جزاء للأبيض

 وتغاضى حكم اللقاء الكوري عن ركلة جزاء مستحقة للكويت بعد أن لمست الكرة في مدافع لخويا تراوري واحتضنها، وفي أخطر فرص الأبيض في هذا الشوط لاحت لعصام جمعة فرصة منح الكويت التقدم بعد أن نجح في استخلاص الكرة من مدافع قطر خالد مفتاح لينطلق نحو المرمى لكنه سدد بغرابة شديدة في يد الحارس القطري، ليرد لخويا بقوة على تراخي الكويت في استغلال الفرص السهلة للتسجيل، وذلك عن طريق هجمة مرتدة قادها سابستيان سوريا ومررها مباشرة للتونسي يوسف المساكني الذي سددها من مرة واحدة لتعانق الشباك، بعدها اندفع الأبيض محاولا إدراك التعادل وهو ما جاء على حساب الدفاع لتتلقى شباك الأبيض هدفين متتاليين عن طريق انفراد صريح لكريم بوضيف أودعها شباك الكندري، ليضيف المحترف لويس الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتنتهي المباراة وحلم الصعود لدوري الأبطال هذا الموسم.