كيف تقيمين مشاركتك في برنامج رقص النجوم؟

Ad

تشرفت بهذه المشاركة إلى جانب مجموعة من النجوم. لا أعرف سبب اختياري تحديداً لأن إدارة البرنامج تعتمد صيغة معينة في اختيار المشتركين كل سنة، وحين اجتمعت بالقيمين عليه، وافقت سريعاً لأنهم أشخاص محترمون إلى أبعد الحدود، وتتمتع شاشة {أم تي في} بجماهرية واسعة. من جهة أخرى، تابعت  الدورة الأولى من البرنامج السنة الماضية، ولمست مدى النجاح الذي حققه واحتلاله المراتب الأولى في البرامج الأكثر مشاهدة.

ماذا أضافت إليك هذه المشاركة؟

الكثير. قدم البرنامج النجوم بطريقة جميلة وراقية، ليس للجمهور اللبناني فحسب بل للجمهور العربي أيضاً، وكوني مغنية يمكنني استغلال الرقص في إطلالالتي وأعمالي المستقبلية.

هل لديك موهبة الرقص؟

أقدّر فن الرقص وأعرف مدى صعوبته لكن ليس إلى حد أن يكون موهبة أو هواية. كفتاة لبنانية وشرقية أجيد نوعاً من الرقص الشرقي، إلا أنني أجهل التقنيات التي تقوم عليها أنواع أخرى من الرقص.

كيف تعاملتِ مع هذه التجربة؟

في الفترة الأولى، خشيت من عدم قدرتي على إتقان الرقص وألا أحفظ الخطوات والتقنيات لتقديمها أمام الجمهور ولجنة التحكيم المكوّنة من مختصين بهذا الفن، لكن ما لبثت أن دخلت في جو البرنامج وانتابتني حماسة كبيرة.

كيف تقيّمين خطوتك في هذا المجال؟

 ممتعة، فأنا أجتهد على نفسي أسبوعياً، وأحاول تقديم أفضل ما عندي وأنا راضية عن نفسي، لا سيما أنني كنت أجهل أصول الرقص وتقنياته.

إلى أي مدى يسرقك البرنامج من الغناء وحياتك الخاصة؟

يتوزع القسم الأكبر من وقتي بين البروفات وتقديم الرقصات في الحلقات الأسبوعية، وبالكاد أستطيع رؤية أهلي.

كيف تسير خطة العمل في البرنامج؟

 علينا حفظ رقصة بأكملها في فترة أربعة أيام، ما يتطلب تركيزاً وتعباً وجهداً ويزيد من توترنا وانفعالنا، إضافة إلى تصوير ريبورتاجات وكل ما يظهر على الشاشة في الحلقة المباشرة... لكننا ننسى الإرهاق لحظة إطلالتنا على الناس وتقديم وصلتنا الراقصة.

كيف تصفين علاقتك بزملائك المشتركين؟

جيدة. تقوم بيننا علاقة صداقة أساسها التشجيع والنصيحة وتمني النجاح لبعضنا البعض، والفرح عند نيل أحدنا علامات مرتفعة، والحزن على رحيل الزملاء الذين يغادرون البرنامج أسبوعياً. هذه الروح الجميلة والمنافسة الرياضية التي تسيطر على الأجواء والخالية من الحسد والغيرة تجعلنا ننسى تعبنا ونتحمس للحضور يومياً، فنحن نعيش تجربة جميلة لن ننساها. أغتنم المناسبة لتوجيه الشكر إلى كل فرد في فريق العمل، إذ لم يكن البرنامج لينجح لولاه.

هل من أسماء معينة تلفتك؟

لا أريد الدخول في الأسماء، لكن البعض يتفوق في وصلاته الراقصة أسبوعياً ويستحق الوصول إلى النهائيات، والدليل العلامات المرتفعة التي ينالها أسبوعياً. أتمنى، من كل قلبي، التوفيق لكل مشترك لأنني أعرف الجهد الذي يبذله كل واحد منا. في النهاية هذه لعبة، والمغادرة لا مفر منها والبقاء للأقوى والأجدر.

وقفت منذ أسبوعين في منطقة الخطر، فهل خشيتِ المغادرة؟

في الحقيقة فوجئت نوعاً ما، لأن علاماتي كانت عالية فانتابني بعض الحزن، إنما في المقابل شكَّل الأمر تحدياً بالنسبة إلي وأخذت الأمور بطريقة إيجابية، إذ لمست مدى حب الجمهور الذي صوت لي وكان له الفضل في عودتي، خصوصاً أن تصويت الجمهور يشكل 50% من النتيجة، وفرحت حين قرأت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بينها: {لا تخافي نحن دائماً إلى جانبك} وغيرها. سيأتي يوم وأغادر البرنامج، لكن المهم أنني شعرت بمحبة الناس وتقديرهم لي.

لم تكوني راضية عن العلامات التي حصلت عليها الأسبوع الماضي.

(تضحك) نوعا ماً، أحب الأغنية التي رقصت على إيقاعها، وبذلت خلال الأسبوع ما قبل الحفلة جهداً كوني أريد إثبات نفسي أكثر. توقعت الحصول على علامات أعلى، لكن في النهاية كان هذا رأي لجنة التحكيم التي احترمها. أعرف تماماً أن الوقت ليس لصالح أحد والتخاذل ممنوع، لأن أي تراجع سيوصل الشخص إلى دائرة الخطر.

وماذا عن حفلة اليوم؟

سأبذل جهدي لتقديم وصلة جميلة تكون عند حسن ظن لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء.

غبت فترة طويلة عن الساحة الفنية!

صحيح، واجهت مشاكل على هذا الصعيد ولا أريد الدخول في تفاصيلها لأنني تخطيتها، والأشخاص الذين حاولوا عرقلة مسيرتي أصبحوا من الماضي. كنت أحضر لطرح أغنية جديدة إنما مشاركتي في برنامج {رقص النجوم} أخرتها قليلا، أعد كل من يحبني بأنني، بعد مغادرتي البرنامج، سأطرح أغنيات كثيرة وسيكون جديدي في الأسواق في أقرب وقت ممكن.

إلى أي مدى الاستمرارية في مجال الغناء صعبة، في ظل الظروف السياسية التي نعيشها؟

للفن سلبياته وايجابياته على غرار أي مجال مهني آخر، لكن المشاكل تكون أوضح فيه لأن الأضواء تسلط على النجوم وما من شيء خفي على الصحافة. لا شك في أن الاستمرارية صعبة، في ظل الأوضاع المتوترة وغياب شركات الإنتاج وغيرها، ما يجعل الفنان في صراع دائم مع نفسه، وفي تحد للبقاء. بالنسبة إلي، يجري الفن في دمي ولن أستغني عنه وسأحارب لأصل إلى ما أريد.

هل يئست يوماً؟

شعرت بخيبة أمل بعدما واجهت مشاكل حدّت من انطلاقتي، فيما يقدم غيري الأعمال وينجح، لكني تعلمت من هذه التجربة وأصبحت إنسانة قوية ومتحدية، {أنا خلقت لغنّي وما بشوف حالي في شخصية أخرى  على المسرح}.

ألين خلف التي تشاركك برنامج {رقص النجوم}، واجهت بعض المشاكل أيضاً، هل تناقشتما حول الظروف الفنية الراهنة؟

في إحدى الجلسات تحدثنا حول هذا الموضوع وكيف أن الفن تغيّر وأن الحاضر لا يشبه الماضي، لكن من يملك موهبة وأملا وإصراراً، لا يستطيع أحد الوقوف في طريقه، ولا يصح إلا الصحيح.

نحن على أبواب سنة جديدة، ما أمنياتك؟

الصحة لعائلتي ولي، وأشكرها على وقوفها إلى جانبي في الظروف كافة، كذلك أتمنى السلام للمنطقة العربية بأسرها ولوطني لبنان، وأدعو الله أن يبعد الأشخاص السيئين عن طريقي للاستمرار في حياتي الفنية.