نجحت الحكومة المصرية في تحقيق انتصارات دبلوماسية عدة على تنظيم "الإخوان"، المدرج إرهابيا بقرار حكومي صدر أواخر ديسمبر الماضي، بعد نجاحها في دفع بعض الدول إلى تضييق الخناق على الجماعة، ما اعتبره مراقبون تداعيا لحصون الجماعة خارج الحدود.

Ad

وتعرضت "الإخوان"، خلال الفترة الماضية، لقرارين كانا بمنزلة الطعنة، حيث قررت بريطانيا فتح تحقيق في أنشطة الجماعة وقيادتها في عاصمة الضباب مطلع أبريل الجاري، الأمر الذي اعتبر ضربة قاصمة من البلد الذي احتضن قيادات الجماعة فترات طويلة، ويضم مقر مكتب التنظيم الدولي للإخوان، فضلا عن إدراج السعودية "الإخوان" على قائمة الجماعات الإرهابية، مطلع مارس الماضي.

ويناقش البرلمان الكندي ايضا تصنيف جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية، حيث يزور وزير الخارجية الكندي جون بيرد القاهرة حالياً، للاطلاع على تحقيقات أجهزة الأمن المصرية في تورط الجماعة في عمليات إرهابية، بعد طلب تقدم به أحد النواب في البرلمان الكندي لحظر الجماعة في بلاده، بينما اعتبرت "الإخوان" تلك التحركات الخارجية مدفوعة من دول خليجية.

من جانبه، وبينما قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أحمد عبدربه إن "الحكومة المصرية نجحت في حصار الإخوان داخليا وخارجيا"، موضحاً لـ"الجريدة" أن النظام نجح في التضييق على الإخوان في الخارج، قلل مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية هاني خلاف من تحركات النظام الخارجي ضد "الإخوان"، مؤكدا لـ"الجريدة" أن النظام المصري بحاجة إلى مزيد من الإجراءات للجزم بأنه انتصر على الإخوان خارجيا، مثل العمل على إدماج الإخوان سياسيا.