أعلن الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق صفاء الموسوي أمس بأن الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات العامة ستنطلق اليوم وتتوقف قبل 24 ساعة من موعد انطلاق عملية الاقتراع في 30 أبريل المقبل، وذلك بعد إعلان أعضاء المفوضية أمس الأول سحب استقالاتهم.

Ad

وقال الموسوي «عدد المرشحين لانتخاب مجلس النواب العراقي يبلغ 9040 . الحملة الدعائية واستنادا لقانون الانتخابات ستبدأ في الأول من أبريل وتنتهي قبل يوم الاقتراع بـ24 ساعة وهو يوم الصمت الانتخابي». وأضاف أن «المفوضية تهيب بجميع الكيانات السياسية والمرشحين الالتزام بتعليمات وضوابط المفوضية والخاصة بالحملة الدعائية».

إلى ذلك وبعد خروج العراق من تحت طائلة البند السابع، يستعد البنك المركزي أخيراً لرفع الحماية الأميركية المفروضة على الأموال العراقية المودعة في الولايات المتحدة، وهي خطوة لاقت ترحيباً وأثارت مخاوف في الوقت ذاته من الاضرار بتلك الأموال العراقية.  وقال مصدر عراقي رفيع أمس، إنه في 22 مايو المقبل، سترفع الحماية الأميركية عن الأموال العراقية المودعة في «صندوق تنمية العراق»، وسيتسلم مسؤوليتها البنك المركزي العراقي مباشرة، مضيفا «لكن ثمة مخاوف من لجوء بعض الدول والتجار على تلك الأموال الى رفع دعاوى في محاكم دولية للحصول على ديون، يدعون أنها مترتبة على النظام السابق».  في هذا السياق، قال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح، إن «إيداعات صندوق التنمية العراقي التي تأتي من واردات النفط كانت تودع في البنك الاحتياطي الأميركي، ويتم خصم 5 في المئة من تعويضات الكويت وفقاً للبند السابع الذي فرضته الأمم المتحدة بحق العراق»، مبيناً أن «البنك المركزي العراقي منذ تسلمه مسؤولية صندوق التنمية العراقي عام 2010 أصبح غير محمي، ما دفع العراق إلى وضعه تحت الحماية الأميركية».

وأضاف صالح أن «العراق اتفق مع واشنطن على وضع هذه الأموال تحت الحماية الأميركية مدة عام في مايو 2011، وتم تمديدها سنوياً حتى مايو المقبل»، مرجحاً أن «يكون هذا التمديد للحماية هو الأخير من نوعه». وبدد صالح، «التهديدات» المحتملة التي قد تشمل تلك الأموال العراقية، مشيراً إلى أن «مطالبات بعض الأشخاص والجهات بديون مترتبة على النظام السابق لا تشكل تهديداً للموارد العراقية».

وأضاف أن «القضايا الكبيرة التي كانت تواجه العراق خصوصا في ما يتعلق بمشكلة الخطوط الجوية الكويتية جرى حلها، وبالتالي فإن القلق من القضايا التي قد تثار هو أقل بكثير مما كان قبل خمس سنوات».  على صعيد آخر، أكد نجل الرئيس العراقي جلال الطالباني قباد أمس، أن والده في انتظار أذونات الأطباء المشرفين على حالته للعودة إلى بغداد.

(بغداد ـ يو بي آي، كونا)