وسط الأحداث التي شهدتها العاصمة الليبية في الأيام الأخيرة، يبدو أن مدينة بنغازي المتوترة أصلاً ستشهد مزيداً من الفوضى في الأيام المقبلة.

Ad

وأعلن العقيد عبدالله الزايدي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الليبية في وقت متأخر من مساء أمس الأول استقالته من منصبه احتجاجا على الأوضاع الأمنية السيئة في المدينة وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية لتبسط الأمن.

وقد تم تكليف المقدم إبراهيم الشرع ليكون متحدثا رسميا باسم الغرفة.

وعين الزايدي خلفا للعقيد الطيار محمد الحجازي وعمل مع رئيس الغرفة الثاني العميد يونس العبدلي وكذلك مع الرئيس الجديد للغرفة العقيد عبدالله السعيطي الذي تعرض لمحاولة اغتيال صباح أمس الأول.

الى ذلك، تواصل انسحاب مقاتلي ميليشيات من مصراتة بما فيها وحدات من مجموعات تسمى «درع ليبيا» و«لواء غرغور» من العاصمة، حيث اتخذت وحدات الجيش الليبي مواقعها في أنحاء المدينة.

وقال عضو المؤتمر الوطني محمد التومي أمس ان الهدوء عاد الى طرابلس بعد انسحاب ميليشيات مصراتة. 

في سياق آخر، وافقت الولايات المتحدة الأميركية على تدريب قوات ليبية يتراوح عددها بين 5000 و8000 عنصر على أساسيات القتال العسكري وفق ما أعلن أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيف وارين انه لايزال يجري التخطيط لمهمة التدريب، دون أن يدلي بأي تفاصيل بشأن تكاليفها أو توقيتها أو نوعية التدريب.

وأضاف: «نحن في مناقشات مع الليبيين حول العدد الدقيق كما أننا على استعداد لتدريب من 5000 إلى 8000 من العسكريين الليبيين»، مشيرا إلى أن التدريب سيجرى في بلغاريا وقد تم إخطار الكونغرس حول هذه المناقشات مع الليبيين.

كما رد حلف شمال الأطلسي إيجابيا على طلب تقدمت به ليبيا للمساعدة في تطوير مؤسساتها وقطاعاتها الأمنية.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تنتظر ضمانات أمنية من ليبيا للمحافظة على أمن السفارة لكي تبدأ بإعادة دبلوماسيها إلى ليبيا، مشيرا إلى أن بعض موظفي السفارة الروسية في ليبيا يعملون الآن في تونس.

(بنغازي، طرابلس، واشنطن،

القاهرة - أ ف ب، رويترز، كونا)