فاز «موج» للمصري أحمد نور بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل، «حبيبي يستناني عند البحر» للفلسطينية ميس دروزة (إنتاج فلسطيني- أردني- قطري- ألماني مشترك) بجائزة لجنة تحكيم الفيلم التسجيلي الطويل، الفيلم البولندي «جوانا» إخراج أنيتا كوباتش بجائزة أفضل عمل تسجيلي قصير، والفيلم الإسباني «زيلا تروفك» إخراج آسيير ألتونا بجائزة لجنة التحكيم في المسابقة نفسها.

Ad

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز الفيلم البولندي «فلورا وفاونا» إخراج بيوتر ليتفين بجائزة أفضل عمل، في حين نال الفيلم المصري «ألف رحمة ونور» لدينا عبد السلام بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة فاز الفيلم السويسري {الكشك} إخراج أنيت ميليس بجائزة أفضل فيلم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الفنلندي {الكعب العالي عالي} إخراج كريستر لندستر.

فاز مشروع فيلم {الأسماك تُقتل مرتين} للمخرج المصري أحمد فوزي صالح بجائزة مرحلة ما بعد الإنتاج  وقيمتها 15 ألف دولار مقدمة كخدمات من شركة أروما. كذلك فاز مشروع فيلم {حروب ميغيل} للمخرجة اللبنانية إليان الراهب، بجائزة مرحلتي التطوير والإنتاج، وتبلغ قيمتها 5 آلاف دولار مقدمة من شركة أروما، تدور القصة حول رحلة ميغيل، المليئة بتحديات الذات، وبحثه عن الحب الحقيقي.

جدل وانتقادات

 

عكس دورات المهرجان السابقة التي كانت تمر في هدوء ومن دون انتقادات، جاءت هذه الدورة مثيرة للجدل،  بسبب سوء التنظيم الذي بدأ، منذ اللحظة الأولى، بتأخر أوتوبيس نقل الصحافيين من القاهرة إلى الإسماعيلية 6 ساعات كاملة، ثم بتخصيص أماكن غير لائقة لبعض الصحافيين، في حين  نزلت إدارة المهرجان وبعض الضيوف في فنادق خمس نجوم، ما أثار استياء  الصحافيين، خصوصاً  أنهم لم يتمكنوا من القيام بعملهم بشكل جيد لبعدهم عن المقر الرئيس للمهرجان، وعدم توافر وسائل انتقال إلى أماكن الفعاليات.

في هذا السياق اعتبر رئيس المهرجان كمال عبد العزيز، رئيس المركز القومي للسينما، أن موازنة المهرجان لم تكفِ لينزل الجميع في الفندق نفسه مع الضيوف، ذلك أن وزارة الثقافة منحته موازنة أقل من السنوات السابقة ما أثر على مستوى المهرجان، مؤكداً أنه بقي متردداً في إقامة المهرجان، حتى اللحظة الأخيرة، بسبب الموازنة  الضعيفة، لذا اضطر إلى اختيار أماكن مختلفة للإقامة فيها.  حول تنظيم حفلات ليلية مغلقة لضيوف المهرجان، منع الصحافيون من دخولها، لعدم تسريب أي صور لوسائل الإعلام، وقيل إنها كلفت أموالا باهظة، نفى عبد العزيز ذلك موضحاً أنها كانت حفلات بسيطة وغير مكلفة، لكنها كانت مهمة للترحيب بالضيوف، ومشيراً إلى أن المهرجانات في العالم  تنظم حفلات ترحب بالضيوف، يقتصر حضورها على البعض وليس الكل، لأن المهم، من وجهة نظره، هم الضيوف، ولا بد من الترحيب بهم بشكل جيد، عازياً السبب في عدم توجيه الدعوة للجميع إلى ضعف الإمكانات المادية.  

سوء تنظيم

اشتكى ضيوف المهرجان من  التضارب وعدم التنظيم في عرض الأفلام، إذ عرض أكثر من فيلم مهم في التوقيت نفسه، وأقيمت ندوات مهمة عدة في الوقت ذاته أيضاً، ما  جعل الحاضرين يختارون بين مشاهدة الأفلام أو حضور الندوات، وحرم النقاد والصحافيون والمتابعون من مشاهدة أفلام مهمة، يضاف إلى ذلك أن أفلاماً كثيرة عرضت في مهرجانات عالمية قبل مشاركتها في مهرجان الإسماعيلية، ما يتنافى مع أهمية المهرجان الدولي الوحيد للأفلام التسجيلية في منطقة الشرق الأوسط، ناهيك عن خلو معظم ندوات المهرجان من الجمهور أو الصحافيين، لمناقشة صناع الأفلام في إبداعاتهم، وهو ما أكده مروان عمارة مخرج فيلم {قص}.

من المشاكل التي واجهت الصحافيين والجمهور المعلومات الخاطئة عن الأفلام  الواردة في كتيب وزع عليهم،  مثل معلومات فيلم {الوحدة { للمخرج أشرف مهدي، علاوة على عدم وجود ترجمة لبعض الأفلام الأجنبية مثل الفيلم الألماني {فخر} للمخرج بافل فيسناكوف.

  وفي ختام المهرجان عُلقت لافتة بموعد تحرك الأوتوبيسات للعودة إلى القاهرة، ولقاء المحافظ الذي سينتهي في منتصف الليل، ما يعني وصول الصحافيين في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي على الأقل، ما دفع كثراً إلى الانسحاب من المشاركة في فعاليات الختام، فاضطر المنظمون إلى تغيير موعد تحرك الأوتوبيسات إلى اليوم الثاني، رغم رفضهم ذلك في البداية بحجة وجود مشكلة في التعاقد مع الشركة السياحية المتعهدة بخدمات النقل. وفي النهاية أكد كمال عبد العزيز، أن كل مهرجان لا بد أن  تشوبه بعض الأخطاء.