حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من وجود محاولات لعزل العراق عن محيطه العربي.

Ad

وقال المالكي في كلمة خلال مؤتمر اتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب الذي افتتح في بغداد أمس، إن «بغداد التي أريد لها ألا تكون الى جنب أخواتها العواصم العربية، تبقى عصية على كل إرادات العزل والتهميش والغاء السيادة التي خطط لها الكثيرون»، موضحا أن بغداد «عادت لتحتضن الأشقاء من الفلاحين واتحادات الفلاحين والجمعيات التعاونية العربية في بلد أرض السواد الذي كان يمول الكثير من المنطقة العربية بالغذاء».

وأضاف: «وبعد جفاف وهبوط شديد في هذا المجال نتيجة السياسات الخاطئة التي اعتمدها النظام السابق التي أتت على كل ما كان فيه عطاء من الفلاحة والزراعة وانتاج المواد الغذائية وجمد كل شيء لصالح الحروب والمغامرات وأخذ الفلاح والعامل إلى جانب المهندس والطبيب الى جبهات القتال التي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل وليس فيها للعراق مصلحة سواء مع إيران أو غزو الكويت وما خلفته لنا من المآسي والاستحقاقات».

وقال المالكي: «إن تلك الحروب قد خلفت لنا ضررا بالغا في مجال الزراعة حتى عاد العراق الذي كان يصدر المواد الغذائية، مستوردا بأعلى درجات الاستيراد وكثير من موراده تذهب لتوفير المواد الغذائية من الحنطة والشعير وغيرها».

على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الهجوم المسلح الذي شنه مسلحون في العراق استهدف شركة لمد أنبوب غاز في شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، حيث أسفر عن مقتل نحو 20 إيرانيا وإصابة شخصين آخرين في الهجوم.

وأعربت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني أمس، عن مواساتها «لأسر ضحايا هذا الهجوم البشع والمؤسف»، مشيرة إلی «أنها ستتابع تفاصيل هذه العملية الإرهابية».

يذكر أن مجموعة مسلحة هاجمت بالأسلحة الخفيفة أمس الأول، سيارتين كانتا تقلان موظفين ومهندسين إيرانيين يعملون في شركة إيرانية متخصصة بالنفط والغاز، وذلك أثناء عودتهم إلى مقر الشركة بين العراق وإيران، وأسفر عن مقتل 20 إيرانيا بينهم مهندسون وثلاثة عراقيين، وإصابة آخرين بجروح.

إلى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين وجرح 14 آخرون أمس، في بغداد، كما تم العثور على جثتين، إحداهما لضابط والثانية لنجل رئيس مجلس قضاء الرطبة في محافظة الأنبار.

(بغداد - يو بي آي، د ب أ)