لبلبة: «فيللا 69» نمط سينمائي مختلف

نشر في 27-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-12-2013 | 00:02
تعيش الفنانة لبلبة حالة من السعادة بعد طرح فيلمها «فيللا 69» في دور العرض المصرية ومشاركته في مهرجانات عربية ودولية عدة، ونيله جوائز وتكريمات كثيرة.
عن دورها فيه، والصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، وقبولها المشاركة في أعمال يقدمها ويقوم ببطولتها نجوم شباب كان لنا معها هذا اللقاء.
ما الذي جذبك للمشاركة في «فيللا 69»؟

فكرته المختلفة عن طبيعة الأفكار السائدة، والتي اعتاد الجمهور على مشاهدتها مثل قصة الحب بين شاب وفتاة، ولكن ظروفاً تعوق استمرارها. يشكِّل الفيلم رؤية سينمائية جديدة، ونمطاً مختلفاً عن الأفلام التي شاركت بها، خصوصاً أن السيناريو الرائع الذي كتبه محمد الحاج يمتلئ بأحداث مشوّقة تدفع أي فنان إلى الموافقة على تجسيده من دون تردد، لا سيما أن الدور جديد ولم أقدمه سابقاً.

 

حدثينا عن دورك فيه؟

أجسد دور الشقيقة الكبرى لحسين الذي يقوم بدوره خالد أبو النجا، والتي تمارس سيطرتها عليه؛ إذ تتمتع بشخصية ديكتاتورية متعصبة في آرائها التي تفرضها على شقيقها، ولكنها في الوقت نفسه طيبة، وتحاول إرضاءه بالطرق كافة.

 

كيف استعديت للدور؟

اقترحت عليّ المخرجة آيتن أمين تغيير مظهري الخارجي من ناحية نوعية الملابس، واختارت لي تسريحة شعر تناسب الدور، كذلك صبغت شعري لأن آيتن وجدت لونه الأحمر غير ملائم للشخصية.

لماذا اعتمدت في أدائك على لغة العيون بشكل أكبر من الحركات الجسدية؟

كانت هذه رؤية المخرجة التي وافقت على تقديمها رغم أنها ترهق الممثل نفسياً. شخصياً، أرى أن زمن استعراض الحركات الجسدية قد ولى، وحلّت محله لغة العيون التي تبرز المشاعر الداخلية بشكل إنساني بسيط أصبح أداء مرغوباً فيه لدى كثير ممن شاهدوا الفيلم.

وما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟

تلك المتعلقة بالتصوير في ظل الظروف الأمنية والسياسية المضطربة، ورغبتنا في متابعة الأحداث الجارية، كذلك التركيز في الفيلم.

كيف وجدت العمل الأول مع خالد أبو النجا؟

الحقيقة أنه يشبهني كثيراً في مغامرة تقديم شخصية تكبره في العُمر، إذ سبق وقمت بها عندما جسدت دور أم للمرة الأولى لحنان ترك في فيلم «الآخر»، إلى جانب أن «فيللا 69» حقق حلمنا بالعمل سوياً الذي لطالما تمنيناه عندما كنّا نتقابل في المهرجانات الفنية، وكان ذلك سبباً في سيادة روح مرحة في كواليس التصوير.

ألم تتخوفي من المشاركة في عمل غالبية القيمين عليه من الشباب؟

على العكس، فهذا ما شجعني على قبوله. أحرص على التواجد في هذه الأعمال، وأرى أن من الواجب مساندة الشباب والوجوه الجديدة أيضاً، مثلما ساندني نجوم كبار ولم يرفضوا مساحة دوري الكبيرة. وإن كان بعض الفنانين الكبار يتخوفون من هذه المشاركات، لا سيما مع مخرجين جدد، لكنني أرى هذا العمل تشجيعاً لموهبتهم ولدفعهم نحو الاستمرارية.

هل وجهت أي نصائح لآيتن أمين باعتبارها أولى تجاربها الإخراجية؟

لم أقدم لها أي إرشادات، ولم أعترض على توجيهاتها لأنني عندما قرأت نص الفيلم ووجدت اسمها كمخرجة شابة توقعت أنها بالتأكيد تعلم ما ستقدمه في العمل، واقتنعت بشخصيتها الإخراجية أكثر حينما جلسنا سوياً في جلسات تحضير ما قبل التصوير.

وما ردك على اعتبار البعض أن الفيلم موجه إلى جمهور متخصص؟

أرفض هذه التصنيفات؛ فالفيلم موجه إلى فئات الجمهور كافة عامة ومتخصصة، ويمكن للجميع متابعته وتفسير أحداثه على حسب وجهات نظرهم، كذلك لا يشتمل على مضمون معقد يصعب على البعض فهمه، ولكنه عمل إنساني عن علاقة بين شقيقين يمكن لأي فرد استيعابها.

ما توقعاتك لعرض الفيلم في السينما المصرية؟

أتمنى أن ينال استحسان الجمهور مثلما نال استحسان من شاهدوه في المهرجانات العربية، وبناء عليه حصد جوائز كثيرة. لكن هذا العرض مختلف تماماً لأن المشاهد هو الجمهور المصري الذي لا يمنح إعجابه لعمل إلا إذا كان ذا مستوى جيد.

وما شعورك بعد حصول «فيللا 69» على جائزة مهرجان أبو ظبي؟

كنت سعيدة للغاية بعد فوز آيتن أمين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم من العالم العربي  كما لو كنت فزت بها، لأننا جميعاً اجتهدنا لأجل هذا العمل، وهذه الجوائز تمثل تشجيعاً لضخ دماء إبداعية جديدة في السينما.

كيف ترين مستقبل السينما المستقلة بعد النجاح الخارجي الذي حققه الفيلم؟

لا اعتبر «فيللا 69» ضمن أعمال السينما المستقلة لأن ميزانيته كانت كبيرة، لكنني أرى ألا شيء يمنع أصحاب الرؤى الجديدة من عرضها ضمن الأعمال المستقلة. شخصياً، لا أرفض المشاركة فيها بل أرى وجوب دعمها، ما دام الموضوع لا يثقل المشاهد الذي لم يعد يتحمل الموضوعات الجادة الرصينة.

ما جديدك؟

انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في فيلم «الفيل الأزرق» على أن يُطرح في دور العرض في إجازة منتصف العام، وهو من بطولة: كريم عبد العزيز، نيللي كريم، خالد الصاوي، وشيرين رضا، وهو مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه لأحمد مراد، ومن إخراج مروان حامد.

ماذا عن الدراما؟

قرأت مسلسل «صاحب السعادة» وأوقِّع قريباً عقده لأعود من خلاله إلى العمل مع الفنان الكبير عادل إمام في أول عمل درامي يجمعنا سوياً، وأتمنى أن نحقق النجاح نفسه الذي حققناه في السينما.

ما الذي شجعك في المسلسل على العودة إلى التلفزيون؟

الموضوع نفسه مختلف عن القصص كافة التي كانت تُعرض عليّ كل عام، كذلك الكوكبة التي تشارك في المسلسل مغرية لأي نجم؛ إذ يضم العمل نخبة من النجوم الكبار والشباب من بينهم: محمود ياسين، نهال عنبر، أحمد رزق، أحمد عيد، محمد إمام. فضلاً عن أنه من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام.

back to top