شهدت الجولة الأولى من منافسات دوري «فيفا» لكرة القدم فوزاً مستحقاً للعربي على كاظمة بهدفين دون رد، فضلاً عن لقاء مثير بين الساحل واليرموك انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.

Ad

ضرب العربي بقوة في مستهل مشواره في دوري "فيفا" لكرة القدم، بعد فوزه بهدفين من دون رد على مضيفه كاظمة، في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الصداقة والسلام ضمن منافسات الجولة الأولى، التي شهدت ايضا في ختامها تعادل الساحل واليرموك بهدفين لكل منهما.

وسجل العربي هدفيه في الشوط الأول عن طريق محمود المواس في الدقيقة السابعة، وفراس الخطيب في الدقيقة 38.

ونجح العربي، لاسيما في الشوط الأول، الذي جاء الأداء فيه مقنعا، كاشفاً عن فريق قوي قادم في الموسم الحالي، في حين لم يقدم كاظمة الأداء المنتظر، وواجه سوء حظ بطرد مدافعه دييغو في الشوط الاول، لتكون مهمة عودته إلى المباراة شبه مستحيلة.

فرض العربي بداية قوية على مجريات الشوط الاول بهدف مبكر في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء عن طريق محمود المواس الذي نجح في تحويل عرضية محمد جراغ في شباك حارس كاظمة فواز الدوسري.

وعمد العربي منذ بداية اللقاء الى السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب حيث دفع مدرب الفريق الصربي بوريس بونياك بخمسة لاعبين، مع الاعتماد على فراس الخطيب في الهجوم، يعاونه السليمي والمواس من على الأطراف، الامر الذي منح الاخضر تواجدا كبيرا في هذا الشوط.

في المقابل اعتمد مدرب كاظمة على الهجوم المرتد، وعلى مهاجمين صريحين منذ بداية اللقاء هما يوسف ناصر، وباتريك فابيانو، لكن الإمداد لهما لم يكن بالشكل المطلوب، الى جانب التزام الدفاع العرباوي بالرقابة اللصيقة.

وفي بداية الشوط انطلق فراس الخطيب ووسط الاخضر نحو الهجوم ليتراجع اصحاب الارض في محاولات لرد هجمات العربي، ويتحسن اداء كاظمة تدريجيا في المباراة ويشكل فابيانو وناصر خطورة على مرمى حميد القلاف لكنها لم تثمر عن هدف.

ويفرض العربي سيطرته من جديد في ظل اخطاء دفاعية بالجملة، استغلها العربي بشكل جيد عندما اجبر المدافع دييغو على الإمساك بالمواس وهو في حالة انفراد صريح بالمرمى ليشهر له حكم المباراة البطاقة الحمراء، وتتعقد أمور كاظمة الذي أجرى تبديلا مبكرا بخروج مشاري العازمي ودخول سلطان صلبوخ، ويتمكن فراس الخطيب في الدقيقة ٣٧ من تسجيل هدف ثان للعربي من تسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليمنى للحارس الدوسري، وتتوتر المباراة قليلا قبل نهاية الشوط بهدفي المواس وفراس ويشهر العسعوسي ثلاث بطاقات صفراء لمحمد جراغ واحمد ابراهيم وطلال نايف من العربي.

شوط متواضع

لم يكن الشوط الثاني ممتعا في الأداء بالشكل الذي جاء عليه الاول، لاسيما ان العربي بدا قانعا بالنتيجة، بينما لم يتمكن كاظمة من تجاوز نقصه العددي، حيث استطاع العربي مواصلة تفوقه النسبي على مضيفه كاظمة في بداية الشوط الثاني، وواصل الفريق نهجه الهجومي، الى جانب التأمين الدفاعي، في حين ظل كاظمة يعاني من ركلة البداية، لكنه سرعان ما استفاق منها في الشوط الثاني، وبدأ في مبادلة العربي الهجمات لكن ما عاب لاعبيه، لاسيما في خط الهجوم، الفردية في الأداء. واستشعر مدرب العربي بونياك الخطورة البرتقالية، لذا أجرى تبديلات سريعة بإدخال علي مقصيد وأحمد هايل بدلا من طلال نايف وفراس الخطيب، لكن أداء العربي لم يتحسن كثيراً، وانحصر اللعب مع كاظمة في وسط الملعب.

مباراة حذرة

وفي المباراة الثانية، حصل فريقا الساحل واليرموك على نقطة لكل منهما، إثر تعادلهما بهدفين لمثلهما في المباراة التي اقيمت بينهما على استاد نادي السالمية امس ضمن منافسات الجولة ذاتها.

دخل الفريقان المباراة بحذر واضح في الشوط الأول، حيث اعتمد كلاهما على تأمين المناطق الدفاعية والهجوم المرتد لتهديد مرمى الآخر، مما حصر اللعب طوال فترات الشوط في منطقة المنتصف، مع غياب الفرص الخطيرة على المرميين.

واستطاع كل فريق تهديد مرمى الآخر في مناسبة واحدة فقط، حيث بدأ اليرموك التهديد في الدقيقة 11 عبر تسديدة عبدالله الفرج التي ارتطمت بالعارضة وخرجت، ليرد عليه الساحل بعد 5 دقائق بهجمة مرتدة منظمة وتسديدة قوية من فرحان سعد استطاع حارس اليرموك شهاب كنكوني السيطرة عليها وإبعاد خطورتها.

بعدها هبط أداء الفريقين بشكل ملحوظ مع غياب تام للهجمات اثر هبوط معدل اللياقة من الجانبين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ودون خطورة تذكر من الجانبين.

أداء مغاير

وفي الشوط الثاني دخل الفريقان بحيوية وأداء أكثر فعالية، مع أفضلية نسبية للساحل الذي استطاع لاعبوه الوصول في اكثر من مناسبة الى منطقة جزاء اليرموك.

وبالفعل نجح الساحل في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 54 عن طريق مهاجمه أحمد ارحمة الذي تلقى تمريرة جميلة من زميله ناصر الهاجري، انفرد على أثرها بالحارس شهاب كنكوني، ووضعها بنجاح في الشباك، معلناً عن تقدم فريقه بالهدف الأول.

وبعد الهدف ترك اليرموك مناطقه الدفاعية وبادر بالهجوم على مرمى الساحل، وبالفعل جاء الرد سريعا وتحديدا في الدقيقة 62 عندما احرز محترف اليرموك البرازيلي ويلسون انطونيو هدف التعادل، مستغلاً دربكة داخل منطقة جزاء الساحل ليسدد كرة قوية مرت على يمين الحارس علي العيسى.

وفي الدقيقة 66، أشرك مدرب الساحل معضد العجمي المهاجم محمد احمد بدلاً من فرحان سعد لتنشيط الجانب الهجومي في الفريق.

وفي الدقيقة 86 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة الساحل بعد عرقلة ناصر البلوشي داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع مهدي بن محمد، ليسددها عبدالله فرحان بنجاح على يمين شهاب كنكوني.

ولم تدم فرحة الساحل كثيرا، حيث استطاع المتألق ويلسون انطونيو بعد مرور 3 دقائق فقط تعديل النتيجة لمصلحة اليرموك بعدما سدد كرة ثابتة ارتطمت بحائط الصد وارتدت إليه ليطلق كرة قوية من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى علي عيسى الذي وقف يشاهدها تسكن شباكه ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية المباراة بهدفين لكلا الفريقين.