علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن هناك ضغوطاً كبيرة يمارسها بعض القياديين في وزارة المواصلات، من أجل تمديد عقد المكتب الاستشاري المسؤول عن تنفيذ مشروع الألياف الضوئية، مشيرة إلى أن المشروع المذكور لم ينجز بشكل فعلي حتى الآن، رغم إعلان الوزارة البدء بتنفيذ المرحلة الثانية منه.

Ad

وأكدت المصادر أن الاستشاري استعان بفنيين تابعين لمقاول الوزارة في بعض الأمور الفنية مثل التخطيط، ورسم الخرائط، وتوزيع الأجهزة، وعمل التمديدات اللازمة للمشروع، إلا أنه بعد مرور أكثر من عامين على البدء بالخطوات الأولى لهذا المشروع لم يتم إنجاز نسب عالية منه، ما يشير إلى وجود تراخ من قبل الجهات المعنية بالوزارة في متابعة إجراءات التنفيذ، لاسيما أن المرحلة الأولى من مشروع الألياف الضوئية (الفايبر) تم تأجيلها دون معرفة الأسباب.

واستغربت المصادر إصرار بعض القياديين التمديد للاستشاري الحالي، خصوصاً أنه لم تظهر أي نتائج إيجابية للمشروع الذي كان من المفترض تشغيله في مايو الماضي، لافتة إلى أن الاستشاري أرسل شركات لتقديم عروض للمناقصة الجديدة للألياف الضوئية واستبعاد شركات أخرى، علماً بأن هذا الإجراء ليس من اختصاصاته، ما يؤكد أن وزارة المواصلات تغض الطرف عن هذه المخالفات فقط من أجل تمديد العقد مع الاستشاري، رغم عدم تحقيق أي تقدم يذكر في مشروع الألياف الضوئية، الذي يعد من أكبر المشاريع التي طرحتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة، إذ رصدت له الوزارة أكثر من 40 مليون دينار، لكنه لايزال غير مكتمل، خصوصاً أن المرحلة الأولى استغرق تنفيذها سنوات طويلة.

وطالبت الوزير عيسى الكندري بضرورة معالجة الخلل الموجود الذي يعوق تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وذلك من خلال تشكيل لجنة متخصصة تقوم بالإشراف على عمل الاستشاري، وكذلك عمل إدارات الوزارة ذات العلاقة بهذا المشروع، متمنية أن يبادر الوزير الكندري إلى العمل الجاد للقضاء على السلبيات التي تعوق إنجاز بعض المشاريع المهمة التي تمس المواطن والمقيم.