القصف يشتد على الفلوجة... وتحذير من «سورية ثانية»

نشر في 29-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-01-2014 | 00:01
No Image Caption
• أوباما يحاول إقناع «الكونغرس» ببيع مروحيات لبغداد   

• البرلمان يخفق في تشكيل لجنة مراقبة الانتخابات

كثفت القوات العراقية القصف على مدينة الفلوجة أمس، ما دفع محافظ الأنبار إلى التحذير من «سورية ثانية» إذا استمرت الحكومة في الاعتماد على «الحل العسكري» لحل الأزمة التي تعيشها المنطقة، بعد سيطرة «داعش» على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي، وانقسام القبائل بين مؤيد للحكومة ومعارض لها.

مازال مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) يسيطرون على وسط مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بغرب العراق، بينما ينتشر آخرون من أبناء العشائر حول المدينة، وتواصل قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر والصحوات الانتشار حولها، في وقت قتل سبعة من عناصر الأمن في هجومين منفصلين شمال بغداد.

وشهدت الرمادي كبرى مدن الأنبار اشتباكات متواصلة طوال مساء أمس الأول وصباح أمس، بين القوات العراقية وأخرى تساندها من جهة، ومسلحين من تنظيم «داعش» من جهة أخرى، وفقا لضابط في الشرطة برتبة مقدم.

وقال مصدر أمني أمس، إن «القوات العراقية استطاعت إفشال هجوم شنه تنظيم داعش بهدف كسر الحصار المفروض حوله»، مؤكدا أن «قواتنا شددت الحصار المفروض على الأحياء التي يسيطر عليها داعش، وتواصل الانتشار في باقي أحياء الرمادي».

وأكد طبيب في مستشفى الرمادي معالجة سبعة جرحى، اثنان منهم إصابتهما بليغة، على اثر الاشتباكات التي وقعت أمس، في المدينة.

وتواصل آليات تابعة للجيش الانتشار بشكل مكثف في وسط الرمادي، حيث يسيطر مسلحون من تنظيم «داعش» على بعض الأحياء في وسط وجنوب المدينة.

الفلوجة محاصرة

في المقابل، مازالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات الأمنية وينتشر مقاتلو داعش في مركزها، بينما ينتشر مسلحون من أبناء العشائر حول المدينة التي يواصل الجيش حشد قواته على أطرافها.

وقال شهود عيان إن مدينة الفلوجة تعرضت أمس، لقصف متكرر استهدف مناطق متفرقة من بينها منطقة نزال والعسكري والجغيفي.

وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة ثلاثة بينهم امرأة وطفل جراء القصف الذي وقع امس.

كما شهدت منطقتا الحلابسة والبوعلوان، الى الغرب من الفلوجة، اشتباكات بين مسلحين من أبناء العشائر من جهة وقوات الشرطة والصحوات من جهة أخرى، وفقا لأحد زعماء عشائر الحلابسة.

الكرحوت

وحذر رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، من تحول الأزمة الأمنية في الأنبار إلى سورية ثانية في العراق، ما لم يتوقف القصف المدفعي على مدن المحافظة. ودعا الكرحوت المالكي إلى الوصول إلى حل جذري للأزمة بعيداً عن العمل العسكري. وكان الكرحوت أعلن في وقت سابق أن الفلوجة مدينة منكوبة بسبب نزوح نحو 250 ألف شخص منها، كما تعاني المدينة من آثار الحصار.

طائرات أميركية

من جهة أخرى، أبلغت وزارة الدفاع الأميركية «الكونغرس» بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع أباتشي للعراق بقيمة 4،8 مليارات دولار.

وقالت وكالة التعاون من أجل الدفاع والأمن، المكلفة بيع أسلحة الى الخارج في بيان أمس، إن «مشروع البيع هذا يدعم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة من خلال تزويد العراق وسائل أساسية ليحمي نفسه من التهديدات الإرهابية والتقليدية وتحسين حماية المنشآت النفطية الأساسية».

وكانت بغداد طلبت منذ أشهر من واشنطن تزويدها بهذه الطائرات، لكن عدداً من البرلمانيين الأميركيين كان يعترض على الصفقة، خشية أن يستعملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمهاجمة مجموعات أخرى غير القاعدة.

وأمام الكونغرس 30 يوما ليقدم اعتراضات محتملة وإلا تصبح الصفقة سارية المفعول.

إخفاق برلماني

على صعيد آخر، أخفق مجلس النواب العراقي في جلسته أمس، في التصويت لمصلحة مقترح تشكيل لجنة من بين أعضائه لمراقبة عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وقال مصدر نيابي، إن 99 نائباً صوتوا ضد المقترح بتشكيل اللجنة المذكورة، بينما أيده 81 نائباً، في وقت امتنع 10 نواب عن التصويت.

وشهدت جلسة البرلمان خلافاً حاداً بين نواب الكتل حول تشكيل لجنة لمراقبة عمل مفوضية الانتخابات التي أيدتها كتلتا الأحرار المنضوية ضمن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والتحالف الكردستاني، وعارضتها كتلتا المواطن، وحزب الدعوة الإسلامية. وبرر المعارضون رفضهم بالخشية من تدخل اللجنة في عمل المفوضية.

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)

back to top