اعربت دولة الكويت عن تأييدها لما جاء بتوصيات المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي حول تعزيز نظام هيئات معاهدات حقوق الانسان مؤكدا في هذا الصدد التزام الكويت بالمواثيق العالمية والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الانسان.

Ad

وقال عضو الوفد المشارك في الدورة ال 68 للجمعية العامة للامم المتحدة السكرتير الثالث عبدالرحمن بندر الديحاني أمام اللجنة الثالثة (الاجتماعية والانسانية والثقافية) ان " المادة السابعة من دستور دولة الكويت نصت على أن العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين".

واضاف انه انطلاقا من قواعد واحكام الشريعة الاسلامية وتجسيدا للقيم التي يحرص المجتمع على تعزيزها عبر نشر ثقافة حقوق الانسان في جميع المجالات فقد بدأ تدريس مادة حقوق الانسان في الكويت منذ عام 2006 في كتاب منفصل يهدف الى توعية الطالب بأهمية الديمقراطية والدستور وحقوق الإنسان الى جانب دور المنظمات الدولية في حمايتها.

واعرب الديحاني في كلمته عن تنديد دولة الكويت بالممارسات الاستيطانية الاسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرارها في انتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني من خلال فرض قيود على حركته ومصادرة أراضيه وهدم منازله ومواصلة احتجاز الآلاف من أبناء شعبه في سجونها ومعتقلاتها في ظروف تتنافى مع أبسط قواعد القانون الانساني الدولي.

كما اعرب عن ادانة دولة الكويت لفرض اسرائيل حصارا جائرا على قطاع غزة الذي يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الانسان المتمثلة في قرارات مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وجدد الديحاني ادانة الكويت لجميع المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري واستخدام الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا في سوريا الامر الذي ادى الى وقوع خسائر في أرواح المدنيين وخاصة في منطقة الغوطة.

وشدد على ضرورة تنامي الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة في سوريا للوصول الى حل فوري لوقف اعمال العنف التي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف مواطن من الشعب السوري الشقيق مع ضرورة تأمين المساعدات الانسانية الى الداخل السوري للاسهام في تخفيف معاناة النازحين والمشردين داخليا والذين تجاوز عددهم الأربعة ملايين نسمة وكذلك الى دول الجوار لمواجهة الأوضاع الانسانية المزرية التي يعاني منها ما يزيد على مليوني لاجئ سوري.

وقال الديحاني انه وتواصلا لمساعي دولة الكويت في التفاعل الانساني مع الأزمة في سوريا فقد استضافت المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في يناير الماضي والذي نجح في جمع أكثر من مليار ونصف المليار دولار لدعم العمليات الإنسانية.

واضاف انه استمرارا لهذا النهج فقد رحبت الكويت بدعوة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الثاني مطلع العام المقبل.