العراق: غارات على الرمادي... وتشديد الحصار على الفلوجة

نشر في 07-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-01-2014 | 00:01
No Image Caption
المالكي يدعو السكان إلى طرد «داعش» لتجنب القصف... وأنباء عن خلافات بين العشائر

شددت القوات العراقية حصارها على الفلوجة في حين شنت غارات على مدينة الرمادي قبل عملية عسكرية واسعة يُتوقع أن تبدأ خلال اليومين المقبلين لطرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من محافظة الأنبار.
شددت القوات الأمنية العراقية أمس حصارها على مدينة الفلوجة، في حين شنت القوات الجوية مساء أمس الأول غارات على مدينة الرمادي في «ضربات استباقية» قبل بدء عملية عسكرية كبيرة لتطهير مدينتي الرمادي والفلوجة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وأفاد مسؤولون محليون بأن الغارات أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً متشدداً.

ووفقا لتقارير الحكومة العراقية ومصادر في وزارة الداخلية فقد قتل 200 شخص معظمهم من المسلحين على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

وقال مصدر عسكري أمس، إن سبعة من عناصر القوات الخاصة المعروفة باسم «الفرقة الذهبية» إضافة الى مسلحين اثنين من العشائر التي تقاتل إلى جانب هذه القوة قتلوا في معارك أمس الأول.

دعوة المالكي

في السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، عشائر وسكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة إلى طرد «الإرهابيين» منها لتجنيب المدينة القصف وأخطار المواجهات المسلحة.

ووجه المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة في بيان مقتضب نداء الى «أهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها لأخطار تلك المواجهات المسلحة». من جهة أخرى، اصدر المالكي تعليمات الى قوات الجيش التي تحاصر الفلوجة «بعدم ضرب الأحياء السكنية في الفلوجة».

اجتماع مع العشائر

إلى ذلك، اجتمع مسؤولون حكوميون في محافظة الأنبار غرب البلاد أمس مع زعماء العشائر لحثهم على المساعدة في صد المسلحين الذين سيطروا على أجزاء من مدينة الرمادي وكل مدينة الفلوجة.

ووسط أنباء عن خلافات بين العشائر بشأن التصدي للمسلحين وكيفية التعاطي مع الجيش الذي يعتبر البعض ان الحكومة تستخدمه لأهدافها، قال عضو مجلس محافظة الأنبار فالح عيسى: «نحن كحكومة محلية نبذل قصارى جهدنا لتفادي إرسال الجيش إلى الفلوجة، نتفاوض الآن خارج المدينة مع العشائر لاتخاذ قرار يتعلق بطريقة دخول المدينة دون تدخل الجيش».

وأفاد مسؤولون عسكريون ومحليون بأن من بين الخيارات التي ينظر فيها لطرد «داعش» من الفلوجة قيام وحدات من الجيش ومقاتلين من العشائر بتشكيل «حزام» حول المدينة يعزلها ويقطع طرق الإمداد للمسلحين.

وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم نشر اسمه «قد يستغرق الحصار أياما، نحن نراهن على الوقت لإتاحة فرصة للسكان لمغادرة المدينة وإضعاف المتشددين وإنهاكهم».

دروع بشرية

وأعلن المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي للصحافيين أمس أن «الفلوجة منقسمة الى قسمين، الفلوجة الجديدة وهي تحت سيطرة القوات الأمنية، أما القديمة فهي عبارة عن منازل قديمة، ولم نقتحمها لأن (داعش) يستخدم أهالي المدينة كدروع بشرية».

وأضاف الشويلي أن «لدى الجهاز خططا استخباراتية جديدة، وسيعمل على قتل الإرهابين والقبض عليهم، وبأقل الخسائر في صفوف المدنيين»، مشدداً على أنهم «لا يريدون ضرب المواطنين في الفلوجة، كما فعل الطاغية صدام بضربه لمدينة حلبجة». وأشار المسؤول العراقي الى أنه «خلال اليومين ستقتحم قوات مكافحة الإرهاب المدينة، وتطهرها من الإرهابيين».

ممرات آمنة

على صعيد آخر، قال الأمين العام المساعد للجمعية محمد الخزاعي أمس، إن «فرق الهلال الأحمر مستمرة في توزيع المساعدات على المدنيين في محافظة الأنبار وأطراف مدينة الفلوجة رغم الوضع الأمني الصعب جدا هناك»، لافتا الى أنه «تم توزيع مواد غذائية واغاثية على عدد كبير من العوائل في مناطق الملاحمة والملعب والحلابسة والبو فراج والحبانية».

وأضاف الخزاعي أن «بعض العوائل نزحت من مدينة الفلوجة وهي موجودة في مدارس على أطراف المدينة»، مشيرا الى أن «فرق الهلال تعمل في الفلوجة رغم الظروف الصعبة التي تعوق حركتها، وتحاول إيصال المساعدات الى أكبر عدد ممكن من العوائل».

وأكد الخزاعي أن «الهلال الأحمر ينسق باستمرار مع الجيش والشرطة والعشائر وجميع الأطراف باستثناء المسلحين»، داعيا الجميع الى «إيجاد معابر آمنة لفرق الهلال الأحمر من أجل إيصال المساعدات اللازمة لمستحقيها من المدنيين داخل مدن الأنبار».

(بغداد - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top