اللافت في «المهرجان القومي للسينما» في مصر أن النجوم الذين فازوا بجوائز على غرار آسر ياسين ومحمد لطفي لم يحضروا حفلة الختام،  فاستنكر السينارست وحيد حامد، رئس لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الطويلة، هذا الغياب، وبالأخص المحتفى بهم، علماً أنهم يحضرون مهرجانات سينمائية خارج مصر.

Ad

بدوره يؤكد رئيس المهرجان المخرج سمير سيف، أنه وجه دعوة لهم جميعاً، وتوقع أن يهتم الفنانون بهذا الحدث المهم الذي غاب عن الساحة لمدة ثلاثة أعوام كاملة، إلا أن هؤلاء خذلوه.

 

أعذار ومبررات

تعزو الممثلة رانيا يوسف غياب النجوم عن حضور المهرجانات إلى «عذر قوي لا نعلمه، ولا بد من أن نلتمسه لكل فنان لم يحضر لاستلام جائزته، إذ من المؤكد أن سعادته باستلام جائزته لا توصف».

تضيف: «لا تهتم المهرجانات المصرية كثيراً بالنجوم المصريين، فإدارة «المهرجان القومي للسينما» لا تبلغنا قبل حفلة الختام بوقت كاف، فأنا شخصياً أبلغت بترشيحي للجائزة قبل اختتام المهرجان بوقت قصير، وكوني أسكن قرب الأوبرا في منطقة الزمالك فقد حضرت سريعاً، لكن ثمة فنانين يسكنون في مناطق بعيدة أو لديهم تصوير أو أي عذر آخر».

بدوره يشير الممثل سعيد صالح إلى أن الفنان الذي يأتي بنفسه لاستلام جائزته يحترم فنه، ويقول: {بغض النظر عن الجوائز فإن دعم الفنان لمهرجانات بلده أمر مقدس، كذلك لا بد من تلبية كل دعوة توجه إليه لحضور أي مهرجان أو احتفالية فنية، لأن جزءاً من نجوميته وحب الناس له يتكوّن عبر حضوره الاحتفاليات الفنية}، لافتاً إلى أن هذا الحضور واجب تجاه فنه واحترامه لجمهوره، وعلى الجميع العمل لعودة السينما إلى سابق عهدها في ظل الظروف التي تمر بها مصر.

ظاهرة غريبة

ترى الناقدة ماجدة خير الله أن المهرجانات فرصة وحيدة ليلتقي السينمائيون مع بعضهم البعض، وأن «غياب النجوم بهذا الشكل المخزي عيب وغير مقبول في وقت يتحتم عليهم الحضور لتشجيع زملائهم، بغض النظر عن مشاركة أفلامهم، نظراً إلى ما يمثله ذلك من دعم للصناعة عموماً وليس المهرجانات فحسب».

تستنكر خيرالله هذا الغياب المتكرر عن المهرجانات المصرية والحرص على حضور مهرجانات عربية وعالمية حتى لو كانت صغيرة ولا قيمة لها، بينما المهرجانات المصرية معترف بها دولياً وترعاها وزارة الثقافة المصرية.

من جهته يؤكد الناقد السينمائي فوزي سليمان أن غياب النجوم عن المهرجان ظاهرة غريبة ومتكررة في معظم المهرجانات السينمائية (القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والأقصر)، ويفسر ذلك بأنه جهل بأهمية المهرجانات وعدم اكتراث النجوم لدعمهم لزملائهم، مشيراً إلى أن النجوم العالميين يحرصون على حضور المهرجانات الفنية بينما يتعلل نجوم مصر بانشغالهم بالتصوير.