«القطري» متصدراً بـ 1% ثم «السعودي» وسط تراجع بقية الأسواق

أعلنت مؤسسة مورغان ستانلي القائمة النهائية للأسهم القطرية التي ستنضم إلى تركيبةِ مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة على أن يبدأ التطبيقُ الفعلي للترقية مع بداية يونيو المقبل، وهي خطوة يؤمل أن تجذب استثماراتٍ أجنبية إضافية إلى البورصة القطرية.

مال اداء معظم اسواق المال الخليجية في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي، كمحصلة اسبوعية، الى اللون الاحمر وتسجيل خسائر متفاوتة ولم يستطع الهروب من المنطقة الحمراء سوى سوقي قطر والسعودية.

وحقق السوق القطري مكاسب جيدة تجاوزت 1 في المئة ليخترق مستوى 13 الف نقطة بينما استقر السعودي على عشري نقطة مئوية فقط تجاوزت به مستوى 9800 نقطة، وكانت الخسارة الكبرى لمؤشر سوق دبي بنسبة 2.3 في المئة تلاه مسقط حاذفا 1.3 في المئة ثم اسواق ابوظبي البحرين الكويت بخسائر متقاربة ومحدودة دارت حول نصف نقطة مئوية.

«قطر»... مستوى قياسي

استطاع مؤشر السوق القطري أن يخترق حاجز 13 الف نقطة بعد تردده لعدة جلسات واختباره في اكثر من مناسبة، ولكنه اخيرا وكما توقعنا بتقريرنا الاسبوعي الماضي ان يتجاوز هذا المستوى النفسي المهم ويبلغ مستوى قياسا جديدا، واستطاع ان يجمع 143.35 نقطة خضراء خلال الاسبوع تعادل نسبة 1.1 في المئة ليرتقي الى مستوى 13104.75 نقطة رغم عمليات جني الارباح التي تمت على شريحة واسعة من اسهمه وافقدته جزءا واضحا مما كسب بمنتصف الاسبوع.

ولاعلان الاسهم القطرية التي ستدرج في مؤشر الاسواق الناشئة مورغان ستانلي اثر كبير على النشاط المحموم في سوق الدوحة والذي تجاوزت قيمة تداولاته ملياري ريال قطري وللمرة الاولى في تاريخه.

وأعلنت مؤسسة مورغان ستانلي (MSCI) القائمة النهائية للأسهم القطرية التي ستنضم إلى تركيبةِ مؤشر MSCI للأسواق الناشئة على أن يبدأ التطبيقُ الفعلي للترقية مع بداية يونيو المقبل، وهي خطوة يؤمل أن تجذب استثماراتٍ أجنبية إضافية للبورصة القطرية.

والشركات القطرية المنضمة الى مؤشر الأسواق الناشئة هي مصرف الريان، وبروة العقارية، وبنك قطر التجاري، وبنك الدوحة، وأوريدو، وقطر للكهرباء والمياه، وصناعات قطر، ومصرف قطر الإسلامي، وبنك قطر الوطني، وفودافون قطر.

ومن الممكن أن تعود بعض عمليات جني الارباح على مؤشر الدوحة حيث ان السوق استبق الادراج واعلان الاسهم المدرجة في مورغان ستانلي ويبقى الامل في استمرار الاتجاه الصاعد بترقية عدد جديد من الاسهم المدرجة والاعلان عن ادراجات جديدة في سوق الدوحة.

«السعودي»... مكاسب محدودة

تجاوز مؤشر "تداول" السعودي مستوى 9800 نقطة للمرة الاولى منذ عام 2008 واستطاع الاقفال عند مستوى 9807.37 نقطة بعد مكاسب محدودة حققها خلال الاسبوع الثاني من شهر مايو الجاري بلغت 20.34 نقطة تعادل نسبة عشري نقطة مئوية لينضم الى السوق القطرى في تحقيق المكاسب خلال الاسبوع المنصرم.

«دبي»... جني أرباح

تأثرت اسواق دبي وابوظبي بغياب بعض الاسهم القيادية من القائمة التي اعلنها مورغان ستانلي والتي ستدرج في مؤشر الاسواق الناشئة وكان ابرز الغائبين سهمي اتصالات وبنك الامارات دبي الوطني اللذين يسمحان بتملك الاجانب بنسب محدودة جدا حيث تعتبر نسب تملك الاجانب احد اهم معايير مورغان ستانلي للادراج اضافة الى حجم الشركة وسيولة السهم، والشركات التي ادرجت كانت: اعمار وارابتك والدار العقارية وبنك ابوظبي التجاري وموانئ دبي وسوق دبي المالي وبنك دبي الاسلامي وبنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني.

وشهد سوقا دبي وابوظبي عمليات بيع واسعة بنهاية تعاملات الاسبوع بعد اسبوع غلب عليه التذبذب الشديد في الاداء لينتهي بخسارة سوق دبي بنسبة 2.3 في المئة هي الاكبر خليجيا تعادل 120.95 نقطة ليقفل عند مستوى 5181.14 نقطة، بينما حافظ سوق ابوظبي على مستوياته السابقة ولم يفقد اكثر من نصف نقطة مئوية تعادل 25.92 نقطة ليبقى عند مستوى 5 آلاف نقطة وتحديدا عند النقطة 5021.5 نقطة.

«مسقط» و«المنامة»

عاد مؤشر مسقط على التراجع مرة جديدة والذي يرافق مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية دائما في المناطق الحمراء هذا العام بعكس اداء بقية اسواق المنطقة، وبلغت خسائر سوق مسقط 1.3 في المئة وتعادل 90.42 نقطة عادت به الى مستوى 6734.85 نقطة ويبدو ان البيئة التشغيلية في الاقصاد العماني غير قادرة على دفع اسعار الاسهم كما انها لا تتمتع بالمرونة التشريعية الكافية لجذب استثمارات اجنبية كحال اسواق قطر والامارات.

وبعد مكاسب كبيرة حققها سوق المنامة خلال الاسبوع الاول من هذا الشهر كانت الاكبر له خلال هذا العام عاد وجنى ارباحه خلال الاسبوع الثاني وانتهت تداولاته الاسبوعية بمحصلة اسبوعية حمراء بلغت نصف نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 1463.72 نقطة حاذفا 7.35 نقطة.

«الكويتي»... خسائر متواصلة

لم يعد الامر مستغربا حيث اعتاد متعاملو سوق الكويت للاوراق المالية على تفرده باللون الاحمر دائما بعكس بقية اسواق المنطقة التي يتغير اداؤها ويتذبذب بين هذا وذاك وهي في الاتجاه الصعودي دائما، وانهى مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية اسبوعه الماضي على خسارة جديدة كانت محدودة هذه المرة وبنسبة لم تزد على 0.04 في المئة تعادل 2.66 نقطة ليقفل عند مستوى 7403.74 نقطة، وكانت الخسارة الكبرى من نصيب مؤشر كويت 15 بنصف نقطة مئوية تعادل 6.37 نقاط ليقفل عند مستوى 1194.1 نقطة، واستقر المؤشر الوزني على مكاسب محدودة جدا لا تكاد تذكر بعشر نقطة فقط ليبقى حول نقطة اقفاله السابقة عند مستوى 492 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات حيث ارتفع النشاط بنسبة كبيرة بلغت 45 في المئة قياسا بعدد الاسهم خلال الاسبوع الاول من هذا الشهر وتراجعت السيولة بنسبة 2.5 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 12 في المئة تقريبا، ويعزى هذا التباين الى النشاط الكبير على الاسهم الصغرى التي تقل اسعارها عن 50 فلسا وتحديدا سهم ميادين الذي سجل عمليات بيع كبيرة بعد الاعلان عن ايقافه بدءا من الاسبوع القادم حتى عقد جمعيته العمومية التي لم يعلن عن موعدها حتى الآن.

كما نشطت اسهم مستثمرون وتمويل خليجي بعد اعلانات نتائج الربع الاول لترفع القيم بينما لم يساند سهم اجيليتي اي من الاسهم القيادية حيث كان الابرز خلال الاسبوع والذي انتهى بمكاسب جيدة للسهم بعد اعلان ارباح فصلية نامية له.