«الداخلية» و«الدفاع الجوي» وجبريل يؤيدون حفتر

نشر في 22-05-2014 | 00:04
آخر تحديث 22-05-2014 | 00:04
No Image Caption
• مصراتة تختار «الحياد الإيجابي»
• معارك في طرابلس... ورئيس «البحرية» ينجو من اغتيال
حازت عملية «كرامة ليبيا» بقيادة اللواء خليفة حفتر أمس دعماً إضافياً مع إعلان وزارة الداخلية وقوات الدفاع الجوي الانحياز إليها، وبرز إعلان كتائب مصراتة المعروفة بقوتها وتسليحها الجيد على الحياد، وهو موقف قد يستفيد منه حفتر، الذي بات متأكداً أن مصراتة لن تقف إلى جانب خصومه.

تواصلت الإعلانات المؤيدة لحملة «كرامة ليبيا» التي تشنها قوات عسكرية مؤيدة للواء المنشق خليفة حفتر أمس، حيث أعلن أعلى قائد في قوات الدفاع الجوي الليبية أنه انضم إلى حفتر في مواجهة الإسلاميين المتشددين، كما أيد منتسبو الثانوية البحرية والكتيبة 509 للدفاع الجوي ببنغازي «عملية الكرامة» ضد ما وصفوه بـ«الإرهاب».

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا أيدت فيه العمليات التي يشنها اللواء حفتر و«حراك الشعب الليبي نحو قيام دولة مدنية تكفل الحرية والعدالة لجميع المواطنين».

جبريل

وأعلن «تحالف القوى الوطنية» بزعامة محمود جبريل دعمه لحملة حفتر التي انطلقت قبل أيام «للقضاء على الإرهاب ومصادر تمويله». وشدد «التحالف»، في بيان على ضرورة أن «تلتزم قيادات الجيش الوطني المشاركة في العملية بالوعد الذي قطعته أمام نفسها والشعب بعدم التدخل في شؤون الحياة السياسية بأي شكل وحماية المسار الديمقراطي الذي اختاره الليبيون في الثورة».

ودان التحالف الليبرالي «الأعمال الإرهابية التي تمارس ضد أفراد الجيش والشرطة والقوات الخاصة بهدف إبقاء الدولة في حالة عجز وضعف خدمة للأجندة المتطرفة والمشبوهة».

وقدم البيان مبادرة تنص على أن يكلف «المؤتمر الوطني العام» الحكومة الحالية بتسيير وتصريف الأعمال خلال جلسة نهائية ليدخل في إجازة برلمانية حتى يتسلم مجلس النواب القادم المهام التشريعية والرقابية.

وطلب «التحالف»، من الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور التعاون مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتشكيل فريق عمل مشترك لإصدار التعديلات اللازمة في الإعلان الدستوري وتسريع إجراء انتخابات مجلس النواب والإعداد لانتخابات رئاسية مباشرة قبل نهاية يوليو المقبل.

أما في مصراتة، فقد أكد منتسبو قوات «درع المنطقة الوسطى» التي كان رئيس المؤتمر الوطني نوري أبوسهمين، قد طلب منهم دخول العاصمة طرابلس، أنهم «ليسوا طرفا في أي نزاع سياسي أو مسلح يدور في العاصمة»، داعين إلى «الاحتكام للعقل وتجنيب الوطن والمواطنين مزيداً من إراقة الدماء وترويع المدنيين»، كما أعلنوا «انحيازهم الكامل لإرادة الشعب الليبي وثقتهم في خياراته واختياراته، وأنهم لن يكونوا عائقاً في طريق التحول الديمقراطي ومساره في ليبيا».

في المقابل، أعلن ما يعرف بـ»اتحاد ثوار مدينة سرت» دعمه ووقوفه الكامل مع شرعية المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة أركان الجيش الليبي. ورفض الاتحاد ما جاء في البيان الصادر عمن وصفهم بـ»الانقلابيين العسكريين»، مضيفا أن زمن الانقلابات قد ولى.

وفي مدينة الرحيبات، أصدر المجلسان العسكري والمحلي بيانا نفيا فيه تأييد حفتر وأكدا الوقوف إلى جانب «الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة أركان الجيش الليبي» ورفضا «التهجم على الشريعة» بذريعة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.

بينما نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بشأن مغادرة رئيس الأركان اللواء ركن عبدالسلام جاد الله العبيدي ليبيا باتجاه تونس، مؤكدة أنه مازال موجودا في مقر عمله.

اشتباكات وقتلى

شهدت العاصمة طرابلس في وقت متأخر من مساء أمس الأول هجوما صاروخيا، وقال سكان إن «عدة انفجارات مدوية وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين»، في حين دارت اشتباكات بين فصائل لم تعرف هويتها أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية أن رئيس أركان البحرية العميد حسن أبوشناق أصيب «بجروح طفيفة» في هجوم استهدف موكبه أمس في طرابلس.

جهود عربية

وأعلن ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلي ليبيا السيد ناصر القدوة أن هناك اتصالات ومشاورات يجريها الأمين العام مع وزراء الخارجية العرب، وعلى رأسهم وزراء خارجية مصر وليبيا والكويت وتونس والجزائر والسودان، لتحديد موعد الاجتماع الوزاري الطارئ بشأن ليبيا.

وقال القدوة في مؤتمر صحافي عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس إنه «كان مستعدا للذهاب إلى ليبيا لكن بعض المسؤولين الليبيين نصحوه بتأجيل ذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة وانه على اتصالات مباشرة مع الحكومة الليبية».

وأضاف أن «أي رؤية عربية لابد أن تستند إلى وقف القتال والدعوة لحوار وطني شامل والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة».

وأشار القدوة إلى أن مصر نفت أن تكون قد دعمت الموضوع العسكري في ليبيا، داعياً إلى «عدم قيام أي طرف بالتدخل في الشأن الليبي لأن ذلك ستنتج عنه نتائج سلبية». وأعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمى أن مصر ستستضيف مؤتمرا من أجل وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة في ليبيا، قائلا إن «مصر كانت تدعو في الأساس لمؤتمر وزاري يعالج القضايا الأمنية وضبط الحدود غير أنه تم إضافة القضايا السياسية الداخلية في ليبيا».

وعلى الصعيد الدولي، اتخذت الولايات المتحدة الأميركية موقفا أقرب إلى النأي بالنفس تجاه الأحداث الجارية في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تؤيد ولا ترفض مبادرة حفتر، مضيفة «نواصل دعوة كل الأطراف للإحجام عن العنف والسعي إلى حل عبر وسائل سلمية».

(طرابلس، بنغازي -

رويترز، أ ف ب، د ب أ)

back to top