لبنان: بري يتمسك بـ«9-9-6»... و«المستقبل» يرفض

استحوذ كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس على اهتمام كبير لدى المعنيين بمتابعة الملف الحكومي اللبناني. واعتبر بري أنّه «في ظلّ الوضع السائد لم يعُد هناك من خيار سوى تأليف حكومة 9-9-6 أو العودة إلى طاولة الحوار»، مضيفاً أن «رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف والبعض في تيار المستقبل يؤيدون مثل هذا الطرح».

ورد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت على كلام بري معتبراً أن «تشكيل الحكومة «يكاد يكون أسوأ من كلام حسن نصرالله عندما هدد باعتماد صيغة الـ9-9-6 أو أسوأ». وقال: «كلام بري جاء من قسمين، القسم الأول يدعو إلى اعتماد صيغة 9-9-6 في التشكيلة الحكومية»، مؤكدا أنه «لا يوجد في تيار المستقبل من هو على استعداد للقبول بهذا المبدأ».

وأضاف: «أما القسم الثاني، فهو أخطر لأن بري يريد تقاسم الحقائب الرئاسية ضمن الفريق القائم حاليا، اي انه يريد ان يستثني قوى 14 آذار من أي حقائب رئيسية فعلية، لأن كل الحقائب الرئيسية الآن بيد قوى 8 آذار، وهذا يعني انه يريد حكومة بمشاركة صورية لقوى 14 آذار وأن تعطى حقائب ثانوية».

إلى ذلك، وبعد مقدمات على مدى 3 أيام دخل لبنان نطاق العاصفة «ألكسا» فعلياً بعد مروحة واسعة من التحذيرات الصادرة عن أجهزة الرصد الجوي، فسيطر الطقس المثلج على مناطق لبنان الجبلية، مصحوباً بموجة صقيع شملت المناطق الداخلية والساحلية.

قي سياق منفصل، كشفت صحيقة «المستقبل» أمس معلومات جديدة في قضية المخطوف جوزف صادر. وقالت الصحيفة إن «حزب الله طلب من أصحاب المحال على طريق المطار قبل ثلاثة أيام من حصول الخطف، توجيه الكاميرات التي لديهم الى الأسفل كي لا ترصد الطريق العام، بحجة أن مسؤولين من المقاومة يرتادون هذه الطريق»، مضيفةً: كما بات معروفاً أيضاً، فإن دورية لقوى الأمن الداخلي صودف وجودها في المكان تبعت السيارة الخاطفة باللوحة المزورة الى حيث انحرفت يميناً الى داخل الضاحية، وما لبثت أن توقفت بعدما رفع الخاطفون السلاح بوجهها، ليصبح مصير صادر مجهولا»ً.

وتابعت الصحيفة: «يكفي محضر الجلسة النيابية لحقوق الانسان وشهادة اللواء ريفي والنواب وزوجة صادر لتسليط بعض الضوء على هذا الملف، لكن المستغرب أن أحداً من النواب الحاضرين، وبعضهم من 14 آذار لم يطلب نشر محضر هذه الجلسة المسجلة بالصوت والصورة والتدوين الكتابي، وفيها تؤكد زوجة صادر أن معلومات وصلتها بأنه كانت هناك نية لاستبدال صادر بحكم أهمية المعلومات التي تقع تحت مسؤوليته حول حجوزات الطيران.