استغربت مصادر صحية مطلعة عدم اتخاذ وزارة الصحة خطوات عملية وتنفيذية للاهتمام بالأمراض المزمنة غير المعدية. وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن المسؤولين في الوزارة يتحدثون كثيرا عن الاهتمام بهذه الأمراض والتي تشمل (السكري والقلب والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان)، ولكن لا أفعال ولا خطوات تنفيذية تجاه الاهتمام بهذه الأمراض.

Ad

وشددت على أهمية هذا المشروع الوطني الرائد على مستوى الدولة، والذي يرفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية، وهو مشروع التصدي ومكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتة إلى أنه حتى الآن لم نشاهد أي نتائج إيجابية على أرض الواقع حول إنجازات حقيقية في هذا المجال، مؤكدة أن اللجنة العليا للأمراض المزمنة غير المعدية لم تجتمع منذ فترة طويلة رغم أهميتها القصوى.

وأكدت أن الوزارة حتى هذه اللحظة ورغم تأكيدها على استحداث إدارة جديدة للأمراض المزمنة غير المعدية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فإنها (الوزارة) لم ترسل حتى الآن الهيكل التنظيمي للإدارة الجديدة المستحدثة لديوان الخدمة المدنية.

وأوضحت أنه على الرغم من الأهمية القصوى لوثيقة الكويت التي صدرت عن وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم يومي 7 و8 يناير الماضي في الكويت بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون د. عبد اللطيف الزياني والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د. علاء علوان، فلم تر هذه الوثيقة أي خطوات ومشاريع عملية أو أي نشاط يوحي بتفعيلها، لدرجة أن كثيرا من القيادات والمسؤولين في الوزارة ومن بينهم وكلاء مساعدون لم يطلعوا على فحوى هذه الوثيقة.

وأشارت إلى أن هناك اجتماعا أمميا مهما خلال شهر سبتمبر المقبل في الأمم المتحدة، لافتة إلى أن كل دولة عليها أن تقدم تقريرا مفصلا عن انجازاتها في مجال الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتة إلى أن الكويت حتى هذه اللحظة لم تكوِّن تقريرا شاملا ورؤية عن تلك الأمراض، مشددة على أن الكويت وقعت على الإعلان السياسي في سبتمبر 2008 وهي ملزمة في سبتمبر المقبل بعرض إنجازاتها على صعيد التصدي لتلك الأمراض ومكافحتها.

وذكّرت المصادر بمقترح أن يكون العام الجاري 2014 هو عام الأمراض المزمنة غير المعدية في الكويت، ورغم ذلك لم يتم تفعيل أي توصية بهذا الشأن.