تؤثر التوقعات الإقتصادية للمحللين والمسؤولين على الأسواق المالية بشكل كبير، ولكنها لاتزال في النهاية تنبؤات قد تثبت صحتها أو قد لا يكون لها علاقة بالواقع الفعلي.

Ad

وانطلاقا من ذلك، قام موقع «investir» بإلقاء الضوء على أسوأ عشرة توقعات اقتصادية ذُكرت على مر التاريخ.

1- قال المحلل لدى «بنك أوف أمريكا» «ديفيد وو» في الخامس من ديسمبر الجاري بشأن العملة الافتراضية «بتكوين»: «تحليلاتنا للقيمة العادلة تشير إلى سعر 1300 دولار».

وسيوضح التاريخ ما إذا كان من المعقول تحديد «قيمة عادلة» لتلك العملة الإفتراضية أم لا.

2- الرئيس التنفيذي لـ «فاني ماي» فرانكلين رينز ذكر في العاشر من يونيو من عام 2004: «أصول الرهن العقاري تعد عديمة المخاطر لذلك فإن رأس المال يجب أن يكون أدنى من 2%».

و في عام 2008، تدخلت الحكومة الأميركية لإنقاذ «فاني ماي»، في مشكلة كبرى أثناء أزمة الرهن العقاري.

3- رئيس المنتجات المالية بشركة «ايه اي جي» «جوزيف كاسانو» في عام 2007، قال: «انه من الصعب بالنسبة لنا، دون إساءة للاحترام، أن نرى أي سيناريو عقلاني يفترض أننا قد نرى أنفسنا نخسر دولارا واحدا في أي من تعاملات المقايضات الخاصة بالتخلف الإئتماني عن السداد».

وفي العام التالي مباشرة، تم إنقاذ «ايه اي جي» من قبل الحكومة بعد خسائر ضخمة، وخاصة فيما يتعلق بالنقطة التي ذكرها «كاسانو».

4- وفي الثاني عشر من أغسطس من عام 2005 قال الاقتصادي الأميركي «ديفيد ليريش»: «أنا حقا أؤمن أن سوق الإسكان سيستمر في النمو، لكن بدلا من الارتفاع المكون من رقمين في الأسعار الذي رأيناه، قد نرى تراجعا في الأسعار بـ5 أو 6 في المئة في وقت ما قرب نهاية العام القادم».

وتراجعت أسعار العقارات بشكل أكثر حدة خلال الفترة بين عامي 2006 و2008 عن أثناء الركود الذي ضرب الاقتصاد الأميركي وهز معه العالم.

5- في الخامس عشر من أكتوبر من عام 1929، قال الاقتصادي «إيرفينغ فيشر»: «أسعار الأسهم قد وصلت إلى ما يشبه هضبة مرتفعة...».

وفي الأسبوع التالي لذلك التصريح بدأ انهيار عام 1929، وفقد مؤشر الداو جونز ما يصل إلى 85 في المئة من قيمته من «القمة العالية».

6- وصرح معلم الاستثمار الأميركي «دونالد لوسكين» في الرابع عشر من سبتمبر من عام 2008، قائلاً: «اي شخص يقول اننا في ركود أو نستعد للدخول في ذلك – وخاصة الأسوأ منذ الكساد الكبير – فإنه بذلك يوصّف تعريف الركود الخاص به هو شخصيا».

من وجهة نظر «لوسكين»، فإن الرئيس الأميركي «باراك أوباما» أساء عن عمد فيما يخص تقديرات البيانات الاقتصادية لتشويه سمعة «ماكين» في الانتخابات الرئاسية التي جرت بعد شهرين من ذلك، وفي اليوم التالي لتصريحاته تقدم «ليمان براذرز» للإفلاس.

7- وفي الخامس عشر من يوليو من عام 2008، قال الرئيس الأميركي السابق «جورج دبليو. بوش»: «يمكن أن يكون لدينا الثقة في المدى الطويل الأجل لاقتصادنا... أنا أرى أنه سليم... وأعتقد ذلك».

بينما أتت تلك التصريحات قبل أسبوعين فقط من إفلاس «ليمان براذرز».

8- وفي عام 1999 قال مؤلفا كتاب «داو 36000» جيمس غلاسمان وكيفن هاسيت: «الأسهم حاليا في وسط ارتفاع نحو مستوى أعلى بكثير إلى 36.000 نقطة لمؤشر الداو جونز الصناعي».

وبناءً على توقعاتهما، فإنه كان مفترضاً وصول الداو جونز إلي 36.000 نقطة، بينما خلال السنوات التالية لذلك والتي شهدت بفقاعة الإنترنت، انخفض المؤشر من 10.000 نقطة (عند إطلاق نسخة الكتاب) إلى 7200 نقطة.

9- وفي عام 1928 قال الرئيس الحادي والثلاثون لأميركا «هربرت هوفر»: «الولايات المتحدة تعد أقرب أكثر من الانتصار النهائي على الفقر أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أي شعب».

وبعد مرور عام واحد من تلك التصريحات، بدأ الكساد الكبير، وخسرت الأسهم ما يقرب من 80 في المئة أثناء فترة رئاسته.

10- وفي العاشر من يناير في عام 2008، قال «بن برنانكي»: «الاحتياطي الفدرالي لا يتوقع حاليا حدوث ركود».

وبعد بضعة أشهر، دخلت الولايات المتحدة واحدة من أسوأ فترات الركود التي شهدتها البلاد على الإطلاق.

(أرقام)