يعتبر رمضان فارس، (60 عاماً)، أحد أقدم بائعي الصحف في مصر، والذي يتخذ من ميدان التحرير مقراً له منذ عقود، لكنه يشعر الآن بالأسى، نظراً لسوء أحوال سوق الصحف بعد الثورة، على حد تعبيره.

Ad

«عم رمضان» كما يناديه زبائنه، يعتذر دائماً لأنه يعتبر «ثورة يناير» نكسة، بعدما أصبح الميدان أشبـــــه بـ «ثكنة عسكرية»، خاصة بعد إغلاق محطة «مترو الأنفاق» أنور السادات، فقبلها، وفي أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانت مبيعات الصحف أفضل، واستمر الحال نسبياً حتى عام 2012، الذي يعتبره العصر الذهبي لبائعي الصحف، واعتبر بضاعة الصحف الآن راكدة، وقال: «كنت أبيع بما يقارب 4 آلاف جنيه يومياً، الآن لا يتجاوز إجمالي ما أبيعه من صحف على مدار اليوم 160 جنيهاً».

سنوات الخبرة دفعت لاعتبار نفسه نقيب بائعي الصحف، بعض رؤساء التحرير يمرون عليه للاطمئنان على مبيعات الصحف، يقول: «ترتيب مبيعات الصحف اليوم اختلف، «الأهرام» عادت إلى المقدمة، وتليها «الأخبار» و»المصري اليوم» و»الوطن»، وتتصدر «أخبار الحوادث» قائمة مبيعات الصحف الأسبوعية، تليها صحف «الفجر» و»صوت الأمة» و»المصور» و»الإذاعة والتليفزيون».

من مقره قُرب مبنى الجامعة الأميركية، وعلى رأس شارع محمد محمود الشهير أيام الثورة، يتذكر الشخصيات السياسية والأدبية المهمة التي تعاملت معه، على رأسهم الكاتب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الآداب نجيب محفوظ، والحاصل على نوبل في الفيزياء الدكتور أحمد زويل.