ما الذي شجعك على خوض تجربة الإنتاج في الدراما المصرية؟

Ad

إعجابي بالسيناريو الذي كتبه المؤلف طارق بركات، بطريقة أشعلت حماستي الفنية، وطغت على حسابات البيزنس، لذا قررت إنتاجه بعدما نفذت إخراج مسلسلات سورية من بينها {نهر الدموع}.

ألم تتخوف من إقدامك على الإنتاج، في هذا التوقيت، في ظل هروب بعض المنتجين خوفاً من الخسائر؟

وجدت بين يدي عملا متكامل العناصر، بدءاً بالسيناريو  الجيد، كما أشرت، مروراً بأبطاله، في مقدمهم: رانيا يوسف وتامر هجرس الذي يؤدي أحد أدواره المهمة فيه، وصولا إلى المخرج عادل الأعصر الذي يقود العمل، وبالتالي هذه التوليفة المتكاملة تجعل المخاطرات الإنتاجية لا قيمة لها في سبيل تقديم عمل جيد.

طالما أنك متحمس للمسلسل إلى هذه الدرجة... لماذا لم تخرجه؟

لأن النص أكبر من أن أخرجه، ويجب أن يتولى هذه المهمة مخرج قدير مثل عادل الأعصر الذي يشرفني أن أتعلم على يديه، ثم بمجرد علم الأبطال بوجوده رحبوا بالانضمام إليه، لذا أعتبره أحد أهم عناصر نجاح المسلسل.

حدثنا عن {الصندوق الأسود}.

القصة تشويقية من الدرجة الأولى، وتستعرض رحلة صعود فتاة فقيرة، تحلم بالانتماء إلى الطبقة الغنية فتستحوذ على خيوط اللعبة، وتنشأ بينها وبين رجل أعمال (تامر هجرس) علاقة مرتبطة بالسرّ الموجود في الصندوق الأسود، لكن والدته (سميرة صدقي) ترفض هذه العلاقة كونها امرأة استقراطية ومتسلطة.

ما الذي قد يجذب المشاهد لمتابعة هذه القصة؟

معالجتها مسائل يشعر بها بعضنا، أحياناً، وتشريح المؤلف لهذا الشعور بشكل درامي اجتماعي، إلى جانب أن الأبطال وضيوف الشرف المشاركين فيه نالوا حقهم في الظهور والتأثير في مجريات الأحداث.

لماذا أسندت دور البطولة إلى رانيا يوسف؟

يؤيدني شركائي المنتجون والمخرج الرأي أن رانيا إحدى الممثلات اللواتي أثبتن وجودهن على الساحة، فضلا عن أنها تمتلك مصداقية تجعلها قريبة من الجمهور، لذا تنافس المنتجون عليها، وعندما عرضنا السيناريو عليها أعجبت به وتحمست له، ورغم كونها نجمة، إلا أنها لم تعترض على المشاركة في مسلسل من إنتاج شركة تخوض هذه التجربة للمرة الأولى.

ماذا عن الوجوه الجديدة في العمل؟

تبنى المخرج عادل الأعصر فكرة تقديم وجوه جديدة، لتنال فرصتها في الظهور، رغم أن البعض سبق أن قدم أعمالا، من بينها: نهى عادل، دينا الجارحي، لمياء كرم، ليلى قاسم، أحمد الحناوي، وجميعهم سيكونون مفاجأة في المسلسل.

هل جاء اختياركم لهم لتخفيض موازنة المسلسل؟

إذا اتبعت أوجه تقليل الموازنة فأنا خارج المنافسة، ثم المخرج هو الشخص الوحيد الذي له الحق الأصيل في اختيار الأبطال، وتجسد هذه الوجوه أدوار شباب صغار في السن، وبالتالي مناسبة لهم.

إلى أي مدى أفادتك شراكتك مع أكثر من منتج في {الصندوق الأسود}؟

مبدئياً المسلسل إنتاج مشترك بين شركة {ميديا فايف} التي تضمني مع د.خالد يكن، المنتج الفني أيمن ماهر، شركة {ون شوت} للمنتج محمد كامل، والحقيقة أن وجود أكثر من منتج للعمل أمر صعب، إلا إذا وُضعت خطة واضحة لتحديد مسؤوليات كل شخص وواجباته وامتيازاته، وإذا كان  لدى المشاركين خبرات سابقة في الإنتاج الدرامي، فلن تصبح الشراكة عائقاً، بل ستكون دافعاً.

وكيف تقيّم العمل بينكم؟

من أهم مميزات هؤلاء الشركاء أنهم يقومون بعملهم بشكل محترف، لدينا نظام معين يعرف كل شخص، من خلاله واجباته، وأحياناً يتنازل أحدنا لراحة الآخرين، لذا لدينا منظومة نجاح أعتقد أنها أحد أسباب استمرار العمل، وإلا انهارت الشراكة مع أول إشاعة أو خبر خاطئ.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في تجربتك الإنتاجية الأولى؟

الروتين والبيروقراطية اللذان  يتسم بهما عمل مدينة الإنتاج الإعلامي التي دخلت معنا في شراكة، بنسبة ما، في إنتاج المسلسل، فرغم أن ممثليها الثلاثة حسن حامد والسيد الغضبان وممدوح يوسف، رئيس قطاع الإنتاج، يحاولون تقديم مساعدة من خلال خبراتهم الواسعة، لكنهم مقيدون بآفة اللوائح والقوانين التي لا يمكن تطبيقها في الفن، الذي هو إبداع حر.

ماذا عن الإشاعات التي انتشرت حول العمل؟

الإشاعات أحد أبرز السلبيات التي قابلتها بالفعل؛ فما إن بدأ المسلسل يأخذ حصته في التسويق بالعرض على القنوات الفضائية، حتى خاف بعض المنافسين، فروجوا إشاعات حوله، مثل إفلاس منتجيه وانسحاب هذا الممثل أو ذاك  منه غاضباً، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اتصل بعضهم بالقنوات وأخبرها أن العمل متوقف حتى لا تشتريه.

هل واجهت أزمة في دفع أجور النجوم؟

الحقيقة أن وجود أيمن ماهر كشريك، باعتباره منتجاً فنياً سبق أن قدم أعمالا درامية من بينها: {الزوجة الثانية}، {الزوجة الرابعة}، {مملكة الجبل}، وخبرته القوية في السوق وأجور النجوم، جنبانا أي مشكلة في هذا السياق.

ما توقعاتك للمنافسة الدرامية في رمضان في ظل مشاركة نجوم كبار؟

لا خلاف على أن عادل إمام، يحيى الفخراني، محمود عبد العزيز يعيشون {صراع الأقوياء}، بينما أنافس في منطقة أخرى بعيدة عنهم، بالتالي لست في مجال منافسة معهم، وأراهن على أن المشاهد، وسط هؤلاء العمالقة، يودّ متابعة قصة مميزة مع رانيا يوسف.

ما جديدك؟

أعكف على قراءة مشروع فيلم سينمائي، من تأليف فتحي الجندي، سنبدأ العمل عليه بعد الانتهاء من {الصندوق الأسود}، على أن يعرض في عيد الأضحى.