تراجع معظم الأسواق... والمكاسب في عُمان فقط

نشر في 14-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-06-2014 | 00:01
دبي يخسر 5.2% وأبوظبي 2.4% وقطر 2% والكويتي 1.3% والسعودي ثلث نقطة مئوية
بعد فترة أسبوع من المكاسب في بورصة الكويت، عادت عمليات البيع لتطيح بالمؤشر السعري ليفقد نسبة 1.3 في المئة، وتعادل 93.24 نقطة، كما خسر المؤشر الوزني 1 في المئة، و«كويت 15» نحو 4.9 نقاط.

عم اللون الاحمر معظم مؤشرات اسواق مجلس التعاون المالية، كمحصلة للاسبوع الثاني من هذا الشهر، وعادت بعض الاسواق الاكثر ارتفاعا خلال عامين الى التراجع بشكل حاد، خصوصا مؤشر سوق دبي الاكثر تذبذبا وخسارة الاسبوع الماضي، اذ خسر بنسبة 5.2 في المئة، تلاه جاره ابوظبي من حيث ترتيب الخاسرين اذ فقد نسبة 2.4 في المئة.

وتراجع مؤشر قطر حوالي 2 في المئة هو الآخر، وعاد الكويتي الى ادنى مستوياته هذا العام سريعا بعد ان فقد 1.3 في المئة، بينما مال سوقا السعودية الاكبر والبحرين الاصغر خليجيا، الى الاستقرار، واستمر مؤشر سوق مسقط بالتغريد خارج السرب الخليجي معاكسا حالة اسواق المنطقة محققا مكاسب جيدة بنسبة 0.7 في المئة في خضم اللون الاحمر لبقية الاسواق المالية الخليجية.

دبي... وشائعات «أرابتك»

تأثر سوق دبي في بداية تعاملات الاسبوع الماضي بتراجع الاسهم العقارية الحاد، وكانت الشرارة من تقارير أشارت الى تخضم كبير في اسعار العقارات في الامارة الخليجية الشهيرة تلتها بعض الشائعات التي كانت تدور حول انسحاب شركة ارابتك العقارية العملاقة من سوق دبي مما كان له الاثر الشديد على سعر السهم الذي فقد 30 في المئة خلال 4 جلسات تقريبا لتتراجع مؤشرات السوق وتزداد عمليات جني الارباح على معظم السلع القيادية في مؤشر دبي لينتهى بفقدانه مستوى 5 آلاف نقطة والذي يستمر بالتراقص عليه منذ اكثر من شهر.

وحذف مؤشر دبي 5.2 في المئة وتعادل 263 نقطة لينتهى عند مستوى 4836.86 نقطة وذلك بعد ان عوض نسبة 3.5 في المئة من خسائر الاسبوع بآخر جلسة وبعد نفي خبر انسحاب ارابتك من السوق المالي في دبي.

وتأثر سوق ابوظبي كذلك بشائعات مماثلة وبتقارير استثمارية اشارت الى تضخم الاسهم في الامارات وقطر وارتفاع مكررات الربحية في عدد من الاسهم القيادية التي كان اشهرها تقرير بنك نومورا الياباني الذي يحظى بمصداقية جيدة بين اوساط المستثمرين في المنطقة.

وكانت مؤشر ابوظبي خسر نسبة 2.4 في المئة وتعادل 123.62 نقطة ليقفل عند مستوى 4931.8 نقطة متخليا كذلك عن مستوى نفسي مهم هو 5 آلاف نقطة.

قطر... 13 ألف نقطة

لم يكن حال مؤشر سوق الدوحة اكثر حظا من سوقي الامارات حيث استمر بتحقيق الخسائر للاسبوع الثاني على التوالي رغم الدعم الكبير من قيادة قطر وقرار الشيخ تميم بفتح نسبة تملك الاجانب في سوق الاوراق المالية في قطر، لكن الحديث المستمر عن سحب ملف تنظيم كأس العالم 2022 من قطر يستمر عالقا باذهان مستثمري السوق اضافة الى تعطش السوق لعمليات جني ارباح بعد مكاسب كبيرة خلال هذا العام اضيفت الى مكاسب العام الماضي.

وانتهت تداولات مؤشر الدوحة عند مستوى 12978.86 نقطة متخليا كذلك عن مستوى 13 آلاف نقطة والذي عاد دونه سريعا رغم انه اقترب من 14 الف نقطة خلال تعاملات الشهر الماضي، وفقد مؤشر الدوحة 1.9 في المئة وتعادل 253.2 نقطة.

الكويتي... عودة إلى القاع

بعد فترة اسبوع من المكاسب في سوق الكويت للاوراق المالية عادت عمليات البيع لتطيح بالمؤشر السعري لسوق الكويت ليفقد نسبة 1.3 في المئة وتعادل 93.24 نقطة مقفلا عند مستوى 7244.13 نقطة، وخسرت كذلك مؤشرات السوق الوزنية متراجعة بنسبة 1 في المئة لكل من الوزني وكويت 15 حيث فقد الاول 4.91 نقاط ليقفل عند مستوى 487.30 نقطة بينما تراجع كويت 15 حوالي 12.36 نقطة ليقفل عند مستوى 1191.5 نقطة.

واستقرت حركة التداولات قريبة من مستويات الاسبوع السابق حيث خسرت السيولة نسبة 6 في المئة من قوتها بينما تراجع النشاط بنسبة 1 في المئة مقابل ارتفاع محدود لعدد الصفقات، وسيطر المشهد السياسي على نفسيات متعاملي السوق ليقلصوا من قراراتهم الاستثمارية بعد حشد الثلاثاء الذي عادت فيه المعارضة الى الظهور مما يرجح ان يتعكر الصفو السياسي خلال الفترة القادمة بما يشغل الحكومة مرة اخرى لتكون بعيدة عن الاقتصاد والاهتمام به كأولية وكحالة مستمرة من عدم وجود اهتمام بالاقتصاد والسوق المالي الذي استمر حتى خلال ابتعاد المعارضة عن الظهور خلال الفترة الماضية.

ولايزال عامل اقتصادي آخر مستمرا وهو غياب بعض الاسهم المضاربية وغياب مضاربيها ممن اوقفوا بسبب مخالفات قواعد وانظمة هيئة اسواق المال مما قلص المضاربة بشكل واضح وصريح رغم فرصة تحول اموال الى السوق الكويتي من اسواق المنطقة التي اصبحت تعج بعمليات جني ارباح مستمرة في قطر والامارات خصوصا.

السعودي مستقر

استقر مؤشر سوق المال السعودي اكبر اقتصاديات المنطقة واكبر اسواق المنطقة العربية على خسارة محدودة بلغت ثلث نقطة مئوية وتعادل 33.74 نقطة غير انه بقي قريبا من اعلى مستوياته خلال آخر ست سنوات تقريبا واقفل عند مستوى 9826.67 نقطة، ويقع السوق السعودي بين عاملين متعاكسي التأثير خلال الاسبوع القادم حيث ارتفاع اسعار النفط وهو عامل دعم للسوق وغالبا ما اثر ايجابا في اداء مؤشر «تداول» السعودي.

وثمة عامل سياسي سلبي هو ما تشهده الساحة السياسية في العراق اضافة الى سورية من قتال مستمر وتغيرات في قواعد اللعبة السياسية مما سيزيد القلق بين اوساط المستثمرين. اي ان ارتفاع اسعار النفط عامل دعم لكن بشرط عدم تأثر عوامل مهمة اخرى في بيئة السوق ونفسيات متعامليه ومستثمريه.

ومن جهة اخرى استقر مؤشر اصغر الاسواق الخليجية وهو سوق البحرين على خسارة محدودة جدا بلغت عشر نقطة مئوية فقط تعادل 1.6 في المئة وبقي عند مستوى 1459.95 نقطة وسط تداولات محدودة كعادته.

مسقط يعاكس بقية الأشقاء

أبى مؤشر مسقط الا ان يستمر بمعاكسة اتجاه اسواق المنطقة وهو ما دأب عليه خلال هذا العام، وسط تراجعات متباينة بين اسواق المنطقة سجل سوق مسقط لونا اخضر وربح نسبة 0.7 في المئة وتعادل 46.34 نقطة ليقفل عند مستوى 6953.89 نقطة ليبقى قريبا من مستوى 7 آلاف نقطة عله يستطيع الاستمرار بالنمو واختراق هذا المستوى النفسي الهام خلال هذا الشهر.

back to top