«داعش» يسيطر ساعات على أحياء في سامراء ويهدد «مرقد العسكريَّين»
• قوات خاصة تستعيد المدينة بعد معارك من «دار لدار»
• اشتباكات واغتيالات بين «أهل الحق» و«جيش المهدي»
• اشتباكات واغتيالات بين «أهل الحق» و«جيش المهدي»
اقتحم نحو 150 مسلحاً من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس، أحياء من مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال غربي العراق وسيطروا عليها ساعات، قبل أن تستعيدها قوات خاصة من الجيش العراقي قدمت من بغداد.وأفادت مصادر في الشرطة العراقية بأن مسلحين اقتحموا أسوار سامراء من الجهة الشرقية مستعينين بآليات ثقيلة، وسيطروا على خمسة أحياء هي المثنى، والجبيرية، وصلاح الدين، والشهداء، وأجزاء من حي الخضراء.
وسيطر عناصر "داعش" على مسجد الرزاق أكبر مساجد مدينة سامراء على بعد نحو ألف متر من مرقد الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري في المدينة، والذي تعرض للتفجير في عام 2006، ما أثار مخاوف من نية التنظيم تفجير المرقدين.وبعد معارك مع قوات الأمن كان ضحاياها 38 من الشرطة، وصلت تعزيزات إلى المدينة. وذكرت المصادر الأمنية أن قوات عراقية خاصة ترافقها المروحيات شنّت عملية واسعة النطاق وتمكنت من طرد عناصر "داعش"، مضيفة أن المسلحين فروا إلى مناطق تقع في أطراف المدينة. وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي، إن "الجميع وقف لحماية سامراء والمراقد الدينية، وأحبطنا هجومهم، وتمكنا من قتل ثمانين داعشياً، بضربات وهجمات واشتباكات من دار لدار وشارع لآخر"، لافتاً إلى أنه "تم تدمير أكثر 15 مركبة للتنظيم، بينما تم تطهير أماكن استقروا فيها بينها جامع الرزاق، ومبنى الوقف السني، ودائرة الدفاع المدني".وفي تطور آخر يعكس حالة التوتر بين الأحزاب الشيعية في العراق، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن مواجهات مسلحة اندلعت في بعقوبة بين جماعة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي المنشقة عن التيار الصدري والتي تقاتل في سورية، وعناصر من "جيش المهدي" الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ما أدى إلى مقتل أربعة من قادة "العصائب"، واثنين من "جيش المهدي".وأوضحت المصادر أن "المعارك اندلعت بين الطرفين إثر خطف أحد عناصر جيش المهدي وإعدامه وربطه على أحد أعمدة الكهرباء" أمس الأول.(بغداد ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)