قال وزيرالنفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. علي العمير ان موافقة لجنة المناقصات المركزية على تأهيل التحالفات لمشروع «المصفاة الجديدة» خطوة جيدة لتنفيذ مشروع المصفاة الجديدة التي تعتبر هدفا استراتيجيا لانتاج وقود نظيف ومطابق للمواصفات البيئة لمحطات الكهرباء وتحلية الماء وهو من المشاريع الحيوية الذي تتطلع الكويت لانجازة خلال السنوات المقبلة.
واضاف العمير في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر التقني ومعرض الصناعة الكويتي تحت شعار «الطاقة والبيئة.. التحديات الهندسية والادارية» والذي تنظمه جمعية المهندسيين الكويتية ان نتائج المؤتمر ستصب في مصلحة البلد بالاضافة الى استفادة الجانب العلمي في توليد الطاقة والمحافظة على البيئة.واوضح ان هناك تحديات بيئية كبيرة تواجة البلدان المنتجة للنفط، مشيرا الى ان الكويت انتهت من التحضير لمؤتمر عالمي حول التغير المناخي في نيويورك والعاصمة الفرنسية باريس في 2015، مبينا ان كل ما يعزز الحفاظ على البيئة يعتبر امرا مقدرا من كافة الدول والجهات والمؤسسات.ولفت العمير الى ان الكويت ملتزمة محليا ودوليا بقضية الانبعاثات الكربونية، مؤكدا ان قضية ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو والملوثات الصناعية المرتبطة بالصناعة النفطية تعتبر على رأس اولويات الدولة والشركات العاملة في القطاع النفطي، متمنيا ان تصب نتائج المؤتمر في مصلحة وخدمة العمل على الحفاظ على صحة الانسان والبيئة.ومن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندس احمد الجيماز ان المؤتمر التقني ومعرض الصناعة الكويتي الذي تنظمه جمعية المهندسين يعتبر عملا فرديا من مجموعة من مهندسي القطاع النفطي وهي بادرة تطوعية جيدة.وقال الجيماز ان المؤتمر يحشد عددا كبيرا من المهندسين والشخصيات العالمية المتخصصة، لاسيما ان معظم المهندسين المدعين في المؤتمر من خريجي القطاع النفطي من الناحية العملية، مشيرا الى ان دعوة «البترول الوطنية» يعد تكليفا لان العنوان الرئيسي للمؤتمر الطاقة والحفاظ على البيئة.ومن جانب آخر، قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس اياد الحمود ان افتتاح مؤتمر الاول للمهندسيين فى الكويت في نسختة الاول يناقش قضايا الطاقة والتحديات التي تواجهه البيئة في الكويت في ظل تنفيذ عدد من المشروعات النفطية العملاقة، لافتا الى ان المشاركين في المؤتمر هم مزيج هام من المهندسين المحليين والعالميين لمناقشة ابرز التحديات التي تواجهه الصناعة النفطية.واضاف الحمود ان المؤتمر يناقش عددا من اوراق العمل التي تتناول قضايا الطاقة والبيئة الحديثة وتأثيرها على البيئة ومحاولة معالجتها، مشيرا الى ان استغلال الطاقة ينتج ثاني اكسيد الكربون الذي يعد الملوث الرئيسى للبيئة والجو، مؤكدا ان هناك تنافسا كبيرا بين الشركات والمؤسسات العالمية لتطوير وسائل البحث والوقاية لصحة الانسان وحماية البيئة.وزير النفط عن عقد «شل»: سنوفر مئات الملاييناستقبل وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير صباح امس وفدا رفيع المستوى من شركة شل ضمن فعاليات توقيع عقد الغاز الطبيعي المسال مع مؤسسة البترول الكويتية. وأشاد الوزير بالعلاقات التجارية الممتازة بين «شل» ومؤسسة البترول الكويتية، والتي تم تتويجها بهذا العقد المهم والاستراتيجي الذي تقدر قيمته التقديرية بـ12 مليار دولار خلال ست سنوات. وأكد الوزير أهمية هذا العقد من الناحية البيئية، لأن الغاز الطبيعي المسال من أقل مصادر الطاقة تأثيراً على البيئة. أما من الناحية الاقتصادية فإن دولة الكويت ستوفر مئات الملايين سنوياً من عدم حرق الوقود السائل واستبداله بالغاز الطبيعي المسال، لأن الديزل والنفط الخام يحتويان نسبة كبريت عالية تضر بالبيئة إضافة إلى التكاليف العالية والجهد الكبير لصيانة محطات الطاقة في حال استخدام الوقود السائل.وحضر المقابلة الرئيس التنفيذي للمؤسسة نزار العدساني، والعضو المنتدب للتسويق العالمي ناصر المضف، ونائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام والغاز والمشتقات الخفيفة جمال اللوغاني، ومدير إدارة مبيعات النافثا، البنزين والغاز المسال الشيخ خالد الصباح.شذى الصباح: نحتاج إلى إنشاء معهد تدريب بتروليقالت العضو المنتدب للتدريب والتطوير الوظيفي بمؤسسة البترول الكويتية الشيخة شذى الصباح، إن «نمط عملنا في القطاع النفطي يحملنا قدراً من المسؤولية الوطنية، لكونه المعني بالدرجة الأولى بتهيئة الكوادر الوطنية لمواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالصناعة النفطية، وهي تحديات متغيرة في كم وكيف مخرجاتها»، مؤكدة أن «الاهتمام بالعنصر البشري يكون من خلال الاستثمار بأبناء الكويت».وذكرت الصباح أن قطاع التدريب والتطوير الوظيفي يواجه تحديات خاصة مع تطور آلية العمل في الصناعة النفطية، حيث يتطلب مهارات وقدرات وظيفية تواكب هذا التطور السريع في هذا الحقل، مشددة على أن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بحاجة إلى إنشاء معهد تدريب بترولي، وأن يكون أكاديمياً متخصصاً يعمل على تصميم المناهج وتحديد التدريب المناسب للعمالة الوطنية. وأشارت إلى أن وجود مثل هذا المعهد سيدعم دور مركز التدريب البترولي الحالي، ويضاعف مخرجات التدريب، خصوصاً أن القطاع النفطي مقبل على توسع كبير ومتنوع كمشروع المصفاة الرابعة والوقود البيئي وأنشطة الأولفينات وغيرها، الأمر الذي يتطلب تدريبا متخصصا عالي الدقة والجودة في إنجاز مهام العمل.ولفتت الصباح إلى أنه يمثل أحد أهم مبادرات قطاع التدريب في الوقت الحالي، حيث يمثل قفزة نوعية في مجال التدريب المتخصص على مستوى الكويت وأغلب دول المنطقة، وسيوفر تدريباً وتطويراً يحاكي الشركات النفطية العالمية، ويمكنه أن يشرف على تخريج عمالة بقدرات فنية تواكب العمالة العالمية.
اقتصاد
العمير: موافقة «المناقصات» على تأهيل «المصفاة الجديدة» خطوة جيدة لتنفيذ المشروع
12-05-2014