لليوم الثالث على التوالي، تواصلت المواجهات أمس في منطقة القبائل شرق الجزائر بين متظاهرين وعناصر شرطة أوقفوا محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة الذكرى الـ34 لأحداث «الربيع الأمازيغي»، التي جرت في أبريل 1980 خلال حكم الحزب الواحد، وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف بلغة الأمازيغ (البربرية).

Ad

ودانت أحزاب لها شعبية كبيرة في منطقة تيزي وزو العنف المستخدم لتفريق المتظاهرين، بينما أعلنت قيادة الشرطة فتح تحقيق حول فيديو «يظهر تصرفات غير مقبولة ومسيئة لجهاز الشرطة» في هذه المدينة. وغداة منع مسيرة تيزي وزو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجال شرطة بالزي الرسمي وآخرين باللباس المدني يضربون متظاهرين، وبحسب مراسل «فرانس برس» فإن نحو 400 منهم واجهوا عناصر الشرطة في وسط تيزي وزو.

وأمر المدير العام للأمن الوطني اللواء عبدالغني هامل أمس الأول بالتحقيق في الفيديو. وبحسب تصريح للعميد أول جيلالي بودالية مدير الإعلام بمديرية الشرطة نشر على صفحته على فيسبوك، فإن اللواء هامل «أمر الجهات المختصة بمباشرة التحقيق الفوري في محتوى مقطع فيديو».

وأضاف بودالية أن المدير العام للأمن الوطني أمر أيضاً بـ«اتخاذ كل الإجراءات التأديبية والقانونية اللازمة في حق أي مخالف للقواعد الماسة بكرامة المواطن وأخلاقيات المهنة».

من جهة أخرى، اتفقت الجزائر ومالي أمس الأول بالعاصمة الجزائرية على التصدي معاً «للارهاب» في الساحل، ودعتا إلى حوار مالي-مالي شامل في «أقرب الآجال».

وقرر البلدان الجاران «إقامة جبهة موحدة ضد الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة»، بحسب ما أفاد بيان مشترك نشر إثر انتهاء أعمال الدورة الثانية للجنة الاستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي.

(الجزائر، تيزي وزو - أ ف ب، د ب أ)