العراق: عشائر الأنبار تتعهد بطرد "القاعدة"
بينما يستمر الاقتتال في محافظة الأنبار بين القوات العراقية وعناصر تنظيم القاعدة، أكد أحد شيوخ العشائر في إقليم الأنبار الشيخ أحمد أبوريشة أن القبائل تدخل معارك شرسة مع التنظيم وتقتل عناصره بلا هوادة، مؤكداً أن مطاردة تلك العناصر ستتم خارج حدود مدن محافظة الأنبار.
وقال أبوريشة إن المعارك تدور حالياً في مدينة الرمادي، ولكنها لم تبدأ بعد في مدينة الفلوجة التي تسيطر عليها عناصر القاعدة، مشيراً إلى تلقيه رسالة صباح الجمعة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول ضرورة توخي الحذر للحفاظ على دماء الأبرياء في تلك المعارك.وحول القتال الدائر في مدينة الرمادي، قال إن عناصر تنظيم القاعدة تراجعت إلى داخل المناطق السكنية للاختباء والاحتماء بها، وإن عناصر القبائل والعشائر تقوم بحرق سياراتهم وقتل من فيها بلا هوادة، خشية عودتهم مرة أخرى، وتنفيذ عمليات انتقامية ضد العشائر.وكشف القيادي القبلي عن استمرار وجود عناصر التنظيم المسلح في غرب وشرق مدينة الرمادي، وقيام مقاتلي العشائر بحرق 4 سيارات للقاعدة وقتل كافة العناصر على متنها، فضلاً عن مطاردة العناصر التي تحاول الهروب خارج المدينة، وحرق 12 سيارة صباح الجمعة بمَنْ عليها من عناصر، في عمليات شاركت فيها عدة عشار خارج مدينة الرمادي، كاشفاً عن هروب 13 سيارة أخرى تابعة لتنظيم القاعدة من مناطق المعارك.وأكد صدور الأوامر لمقاتلي العشائر بقتل عناصر القاعدة بلا هوادة أو رحمة، باعتبارها معركة حياة أو موت لإقليم الأنبار. وأفاد بأن أبناء العشائر والقبائل يقومون بدور أساسي في القتال المباشر مع القاعدة، وذلك بدعم خارجي من قوات الشرطة، وكذلك قوات الجيش التي تطوّق المدن من الخارج، وتمدّ عناصر القبائل باحتياجاتها المختلفة خلال عمليات القتال.وكان قد دعا رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي نظيره الايراني علي لاريجاني الى التوسط لحل مشكلة محافظة الانبار.وقدم النجيفي خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني، حسبما ذكرت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية، في تقرير عن الاوضاع في محافظة الانبار داعيا اياه الى "المساعدة في تسوية المشاكل في المحافظة".من جانبه اكد لاريجاني ان "ايران تؤكد دوما على مشاركة جميع الاديان والمذاهب والمجموعات السياسية في ادارة العراق، وانها تعتبر السبيل الوحيد لتسوية المشاكل"، مشيرا الى ان "الوفاق الوطني والتعاون بين جميع الفئات هو السبيل لاحلال الامن وتقديم الخدمات والتقدم في العراق".واضاف "اننا تأثرنا من خبر استقالة بعض اعضاء البرلمان العراقي"، مبينا ان "سبيل حل المشاكل لا يكمن في الاستقالة بل فقط من خلال الحوار والتعاون يمكن تسوية هذه المشاكل".وذكر لاريجاني "اننا دوما مستعدون لابداء اي نوع من التعاون والمساعدة لتسوية مشاكل البلد الصديق والشقيق العراق، ونأمل من جميع الساسة اعتماد الدراية واتخاذ تدابير لازمة بالنسبة لمثل هذه المشاكل وذلك نظرا الى الاوضاع الخطيرة والحساسة الحالية".