غادة يوسف: حديث طارق خميس حول الغربة أبكاني

تحدث مواقف مفاجئة أثناء البث المباشر للعاملين في التقديم التلفزيوني والإذاعي، يكون فيها المذيع عرضة للإحراج والارتباك، محاولاً تفادي الأمور الطارئة بسرعة البديهة وحسن التصرف، للخروج من هذه المواقف بأقل الأضرار اللفظية والنفسية. أحد الذين واجهوا هذه المواقف المذيعة غادة يوسف.

يعاني بعض الإعلاميين تأخر الضيوف عن الحضور إلى البرنامج ما يؤدي إلى ارتباك فريق العمل لأن عامل الوقت مهم جداً في العمل الإعلامي، وتتصاعد وتيرة التوتر في بعض الأحيان.

تحكي المذيعة غادة يوسف معاناتها مع هذه المعضلة، لأنها حينما تتوتر تشعر بدوار وبآلام في البطن، وتتحدث عن موقفها مع المغني طارق خميس وتقول: {عندما استضفت الفنان البحريني طارق خميس، في أحد البرامج، وسألته حول اختفائه عن الساحة الفنية، أثّرت فيّ إجابته لأنه قصّ علي معاناته مع الغربة والبعد عن الأهل وفقدان الأم والعزوة، لم أستطع تمالك نفسي وحاولت كتم مشاعري حتى لا أبدأ بالبكاء أمام المشاهدين، لكن طريقة طارق كانت حزينة ومؤثرة لاسيما أن السؤال قلّب عليه المواجع فاغرورقت عيناه بالدموع، وشعرت بالألم يعتصرني فذرفت الدمع تأثراً بما قال}.

تضيف: {اكتشفت، بعد ذلك، أن المخرج كان يركز على عيني، وبعد البرنامج أخبرني الكثير وفوجئت بما حصل، وكان الأمر حزيناً ومحرجاً، لاسيما بعدما قبل طارق خميس رأسي وكان في قمة الأخلاق والمشاعر}.

لابد أن يمر الإعلامي بمواقف طريفة ومحرجة ولكنها تصبح ذكرى جميلة في ما بعد، لاسيما إذا كان هذا الموقف قبل الخروج على الهواء بدقائق، في هذا السياق تروي غادة: {قبل أن أخرج على الهواء، في أحد البرامج، تلطخ ثوبي بقطرات من القهوة الساخنة التي كنت أحملها بيدي، أخبرت المخرج وقررت الخروج على الهواء ووضع الأوراق مكان القهوة، وطوال البرنامج حملت الأوراق بيدي وغطيت المكان الواضح، الذي لولا الأوراق لظهر أمام الجمهور، ولله الحمد لم ينتبه أحد لما حصل، ومر الموقف بسلام، لكنه كان طريفاً ولا يمكنني أن أنساه}.

تتابع: {ثمة مواقف طريفة أخرى، إنما تداركتها في اللحظة الأخيرة، على الإعلامي الجيد التعامل مع هذه المواقف بسرعة وتحويلها إلى أحداث طريفة، وتقبلها بصدر رحب}.