«طالبان» تعدم 23 جندياً باكستانياً وإسلام آباد تعلق محادثات السلام

نشر في 18-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2014 | 00:01
ألغى ممثلو الحكومة الباكستانية جلسة مفاوضات، في إطار محادثات السلام، كانت مقررة أمس مع وفد من حركة طالبان الباكستانية، بعد ان تبنت الأخيرة إعدام 23 من حرس الحدود الباكستانيين في شمال غرب البلاد.

وكان مقررا أن يلتقي الوفدان أمس في اكورا خطك لاستئناف مباحثاتهما الرامية إلى وضع حد لحركة تمرد مستمرة منذ اكثر من ست سنوات، واسفرت عن اكثر من ستة آلاف قتيل.

لكن ممثلي الحكومة غضبوا من إقدام فصيل من حركة طالبان الباكستانية على نشر بيان ليل الأحد - الاثنين يتبنى قتل 23 عنصرا من القوات شبه العسكرية من خفر الحدود.

واضاف فصيل «طالبان» في منطقة مهمند، وهي من المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان التي تعتبر من معاقل طالبان الباكستانية، ان «الجنود الذين خطفوا في يونيو 2010، قتلوا انتقاما من السلطات التي نفذت إعدامات خارج القضاء بحق عناصر من طالبان تحتجزهم».

واعلن رئيس وفد مفاوضي الحكومة عرفان صديقي ان «اللجنة الحكومية التفاوضية قررت إلغاء اللقاء المقرر مع ممثلي طالبان بعد قتل العسكريين».

واعرب صديقي عن اسفه لان هذا الحادث المحزن والمشين، على غرار غيره من اعمال العنف التي ينفذها المتمردون، يقوض فرص اجراء حوار جدي من اجل السلام، مضيفا ان موفدي الحكومة سيجتمعون الثلاثاء لتقرير الخطوة التالية.

ولم يؤكد الجيش ولا الحكومة الباكستانية مقتل العسكريين الثلاثة والعشرين الذين ذكر مسؤولون عسكريون انهم فقدوا إثر هجوم على مهمند في 17 يونيو 2010، إلا أن رئيس وزراء باكستان نواز شريف أدان أمس الاعدام المشين للجنود، معتبرا ان قتلهم ستكون له انعكاسات على مباحثات السلام.

وقال شريف، في بيان، ان «مثل هذه الاحداث لها تأثير سلبي جدا على الحوار الجاري، بهدف إشاعة السلام»، مضيفا: «لا يمكن لباكستان السكوت عن مثل هذه المذبحة»، معربا عن أسفه لتعرض محاولات سابقة لبدء حوار للتخريب كلما تم الوصول الى مرحلة مشجعة.

(إسلام آباد - أ ف ب)

back to top