وسط أنباء عن اعتزام طهران بناء 10 محطات نووية على سواحل الخليج وبحر عمان، استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف أمس التوصل الى اتفاق في الجولة الجديدة من المفاوضات النووية مع «مجموعة 5+1»، التي من المقرر ان تبدأ غدا في فيينا، معتبرا ان هذه المرحلة ستكون أكثر دقة وتعقيدا.

Ad

وقال ظريف، في مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، إن «المحادثات تتعقد كلما تقدمت، ولا نتوقع التوصل إلى اتفاق، فهذا ليس جزءا من جدول الأعمال»، آملا التعاون من المجتمع الدولي «في ما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي، وإلغاء الحظر المفروض على إيران من خلال التوصل إلى اتفاق شامل».

وأوضح ان المحادثات النووية المقبلة ستكون على مستوى الخبراء، وان دوره سيكون الإشراف عليها، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين كل الأطراف من أجل الحصول على التقدم في المحادثات.

من جهته، ذكر وزير الخارجية البيلاروسي ان بلاده ليس لديها اي عقبات سياسية لتنمية العلاقات الثنائية مع إيران، مؤكدا استعداد بيلاروسيا لإقامة جسر جوي يربطه بالجمهورية الإسلامية.

وأعرب عن أمله في أن «يمهد ما تم التوافق عليه في محادثات جنيف أرضية لتنمية التعاون الدولي مع إيران»، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تدعم المواقف الإيرانية في القضايا الدولية.

في هذه الأثناء، كشف مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد أحمديان أمس عن عزم إيران بناء محطات نووية جديدة، مبينا انه وفق الدراسات المعدة فقد تم تحديد 16 مكانا لها، 10 منها تقع على سواحل الخليج وبحر عمان حيث تتصدر الأولوية. وأوضح أحمديان ان محطة بوشهر النووية بنيت بجوار مياه البحر بسبب ظروف عملها، حيث تنتج طاقة حرارية بحجم ثلاثة آلاف ميغاوات، ويتم تحويل ألف ميغاوات إلى طاقة كهربائية، وهو ما يحتاج إلى حجم هائل من المياه.

وكان 200 نائب في مجلس الشوری الاسلامي أکدوا في بيان ضرورة الحفاظ علی حقوق إيران النووية، مشيرين إلى توقيع الحكومة علی معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) والتزامها بعدم إنتاج أسلحة الدمار الشامل.

من جهة أخرى، يستعد الرئيس الإيراني حسن روحاني القيام بزيارة مرتقبة لتركيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

(طهران - يو بي آي، د ب أ)