يضع الجهاز الفني للمنتخب الوطني الرديف لكرة القدم تحت 22 سنة لمساته الأخيرة على الخطة الفنية والتكتيكية التي سيلعب بها أمام المنتخب القطري مساء غد في الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا، التي تستضيفها قطر حتى الثلاثاء المقبل، وكذلك سيحسم التشكيل الأساسي الذي سيدفع به في اللقاء، من خلال التدريب الذي سيجريه الفريق في الخامسة والنصف من مساء اليوم على الملعب الفرعي لنادي الغرافة.

Ad

يذكر أن المنتخب الوطني تأهل كأفضل فريق ثان في المجموعة الثالثة، بعد خسارته أمام المنتخب الأردني مساء أمس الأول بهدفين مقابل هدف وحيد، في لقاء جاء أقل من المتوسط كانت الأفضلية فيه للمنافس، بينما تأهل "العنابي" القطري بعد تصدره المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط.

وبات من المؤكد أن مدرب المنتخب الوطني جورفان فييرا لن يغير الخطة التي اعتمد عليها أمام لبنان والأردن، وهي خطة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، يلعب خلالها بطريقة 4-5-1، وهي نفس الخطة والطريقة التي سيلعب بها الأزرق نهائيات كأس آسيا لمنتخبات الرديف التي تستضيفها عمان منتصف الشهر الجاري.

دراسة «العنابي»

ويعكف فييرا ومساعده البرازيلي ماركوس على دراسة أبرز سلبيات وإيجابيات المنتخب القطري من خلال مواجهتيه أمام المنتخبين الفلسطيني والسعودي في البطولة، واللتين حسمها "العنابي" لمصلحته 1-صفر و4-1 على التوالي.

وكان المنتخب باشر تدريباته في نفس موعد ومكان تدريب اليوم، وخضع اللاعبون الذين شاركوا أمام منتخب النشامى لتدريب خفيف كعادة التدريبات التي تلي المباريات، بينما أدى بقية اللاعبين التدريب بشكل عادي.

واتضح من خلال تدريب أمس اعتماد فييرا على لاعب القادسية سعود الأنصاري في مركز المدافع الأيسر، بدلاً من أحمد عتيق الذي تعرض للطرد في الدقيقة 49 من زمن مباراة الأزرق والأردن، نظراً إلى حصوله على بطاقتين صفراويين، علماً بأن اللوائح المنظمة للبطولة تقضي باستمرار البطاقات الملونة والعقوبات في الدورين نصف النهائي والنهائي على عكس البطولات القارية والعالمية.

وتدرب اللاعبون على تنفيذ ركلات الترجيح ابتداء، تحسباً لوصول لقاء نصف النهائي إلى التعادل، ومن ثم الاحتكام إلى ركلات الترجيح لحسم النتيجة، كما خضع الحارسان الثلاثة وعبدالرحمن الحسينان وسعود الجناعي للتدريب على ركلات الترجيح.

دعم اللاعبين

وفي سياق متصل، فضل الجهازان الفني والإداري عدم الإسهاب في التعليق على أحداث لقاء الأردن والاكتفاء بشد أزر اللاعبين ودعمهم وتوجيه الشكر لهم بعد التأهل للدوري قبل النهائي، مع تحديد أبرز السلبيات فقط، من أجل تداركها في المرحلة المقبلة.

والأمر نفسه ينطبق على إدارة الوفد التي حفزت اللاعبين على تخطي عقبة قطر والتأهل إلى المباراة النهائية، ووعدت إدارة الوفد بصرف مكافآت مجزية في حال تحقيق الفوز على "العنابي" على أرضه ووسط جماهيره.

البحث عن تجريبيتين

ومن جهة أخرى، مازال الجهاز الإداري يواصل بحثه عن تأمين مباراتين تجريبيتين بعد انتهاء البطولة مع منتخبات تقيم معسكرات في قطر في الوقت الحالي، وذلك استعداداً لبطولة كأس آسيا لمنتخبات الرديف، خصوصاً أنه تقرر استمرار وفد الأزرق في العاصمة الدوحة حتى يوم 12 الجاري، حيث يغادر الوفد الدوحة متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط مباشرة.

البناي: الإصابات غير مزعجة

أكد طبيب المنتخب الدكتور عبدالمجيد البناي أن الإصابات التي تعرض لها لاعبو المنتخب في لقاء الأردن بسيطة وغير مزعجة، موضحا أنها كدمات أصابت اللاعبين خالد إبراهيم وشريدة الشريدة، بجانب التواء في الكاحل لحمد حربي.

وأشار البناي في تصريح خاص لـ"الجريدة" إلى أن اللاعبين المصابين خضعوا لجلسات علاج طبيعي وكورسات فقط، مبيناً أن الإصابات لن تغيب أي لاعب عن لقاء قطر، وقد شارك اللاعبون بشكل طبيعي في التدريبات.

ولفت البناي إلى استمرار غياب الحارس سليمان عبدالغفور عن المشاركة في المباريات، كاشفاً النقاب عن خضوعه للمرحلة الأخيرة من العلاج التي تعده للمشاركة في بطولة كأس آسيا.

جورفان: سنواجه المنتخب القطري بلا ضغوط

أكد مدرب منتخبنا الوطني الرديف البرازيلي جورفان فييرا أن لقاء المنتخب القطري غداً سيغلب عليه طابع الحماة والمتعة والإثارة، خصوصاً أن كلا من الفريقين يملك الرغبة الحقيقية في التأهل للدور النهائي، مضيفاً أن المنتخب جاهز لمواجهة العنابي على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة.

ونفى فييرا أن يكون قلقاً من تعرض عدد من اللاعبين للإرهاق والإجهاد، مشدداً على أن قائمة المنتخب تضم 23 لاعبا، واللاعبون باستثناء الحارس سليمان عبدالغفور جاهزون للمشاركة في اللقاء.

وأشار فييرا إلى أن لاعبي المنتخب لا يتعرضون لضغوط عصبية أو نفسية بعد الخسارة من المنتخب الأردني كما يتخيل البعض، خصوصاً أن الجهاز الفني لم يطالبهم بتحقيق الفوز بل اكتفى بالتنبيه عليهم بالاستمتاع بالساحرة المستديرة فقط، مبيناً أن المنتخب في النهاية واجه منافساً قوياً كان يطمح بقوة في عبور الدور الأول والتأهل للمربع الذهبي، وهذا بالطبع حق أصيل ومشروع له.