وليد ناصيف: انتظرونا في أهم برنامج للتجميل مع بسّام فتّوح!

نشر في 05-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 05-05-2014 | 00:02
لم يكتفِ المخرج وليد ناصيف بخوض مجال تصوير الكليب، ولم تدغدغ السينما والدراما أحلامه بعد، لأنه أطلق، منذ عامين، أول قناة عربية مجانيّة Itivi.tv تبثّ عبر الانترنت. مشاريع كثيرة نفذّت أهمها مع نانسي عجرم وناصيف زيتون وأخرى قيد التحضير، إضافة إلى تصوير مجموعة من الأغاني.
عن مشاريعه والقناة تحدث وليد ناصيف إلى {الجريدة} .
أخبرنا عن قناة Itivi.tv؟

انطلقنا في هذا المشروع منذ عامين تقريباً، بسبب تحفّظ بعض المحطات على أفكار ننفذّها بإنتاجنا الخاص لكنها لا تتوافق مع معاييرها، لذا اتجهنا إلى الإنترنت حيث تتوافر مساحة من الحرية أوسع سواء في الأفكار أو المستوى، وقدمنا برامج في إطار الدراما والترفيه والموسيقى، من دون أن نخضع لحدود ومعايير الآخرين، فولدت فكرة Itivi.tv أول قناة حصرية عالمية تبثّ، عبر الإنترنت، برامج، بأسلوبنا الخاص، تحاكي مستوى البرامج التلفزيونية المتعارف عليها.

أي نوع من البرامج تعرضون؟

الأنواع كافة باستثناء السياسية، وتتنوّع بين الوثائقي والموسيقي والدرامي والرياضي، ونستعدّ حالياً لإطلاق برنامج جمالي مع خبير التجميل بسّام فتوّح.

ما الحدود التي تلتزمها ما دمت متفلّتاً من قيود المحطات والفضائيات؟

أتوجه بطبيعة الحال إلى الجمهور العربي، وبالتالي أعرف الخطوط الحمر التي يجب أن أتحرك  ضمن معيارها لئلا أخدش عين المشاهد، فهذه القناة ليست فشّة خلق بالنسبة إليّ، لذا أشرف على محتوى برامجها.

ما مدى التفاعل الجماهيري مع هذه القناة؟

لم أطلقها رسمياً بعد بانتظار اكتمال مشاريع أسعى إلى تحقيقها، لذا لم نتمكن من لمس التفاعل الجماهيري اليومي معها، إنما استطعنا أن نلحظ تفاعله مع المشاريع الكثيرة التي تعرّف، من خلالها، إلى القناة بشكل غير رسمي.

ما أهم المشاريع التي قدمتموها وشكلت باكورة الانطلاق؟  

تصوير كليب لنانسي عجرم بأفكار اقترحها المعجبون، فحصد أربعة ملايين ونصف مشاهد. بعدها قدمّنا مشروعاً مع ناصيف زيتون بعنوان {الوعد}  ارتكز على أربع حلقات قصيرة عبّر فيها عن أفكاره، وتواصل مع جمهوره تمهيداً لإطلاق كليب {صوت الربابة} . مع الإشارة إلى أن كل مشروع يُعرض لفترة معينة عبر قناتنا، قبل عرضه عبر قنوات أخرى.

كيف أقنعت نجوماً بالمخاطرة في مشروع يُعرض عبر قناة {أون لاين}  لم تنطلق رسمياً بعد؟

بفضل المصداقية المهنية التي أتمتع بها، وسعينا جميعاً إلى اختبار تجربة جديدة بعيداً عن الموجة الفنية السائدة.  

ما المساحة التي يحتّلها الإنترنت في حياتنا اليومية؟

يحتلّ الإنترنت مساحة واسعة، خصوصاً في إطار مواقع التواصل الاجتماعي، لذا يعمد فنانون كثر إلى إطلاق أغانيهم عبر قنواتهم الخاصة وعبر الـ {يوتيوب} . من هنا استطاعت قناة itivi.tv أن تكون رائدة وسبّاقة في مجال البثّ الإلكتروني.

أخبرنا عن المشروع قيد التحضير مع الخبير التجميلي بسّام فتوح.

يؤمن بسّام فتّوح بفكرة تقديم مشروع {أون لاين}  لكنه لم يجد الإطار المناسب والشخص الذي يثق به لتنفيذه، فيما سعيت من جانبي إلى تنفيذ برنامج يتعلق بعالم التجميل. برأيي هو من الأوائل الذين ثبتوا أنفسهم على صعيدي المنطقة العربية والعالم، من خلال منتجاته التجميلية والمعايير العالية التي يعمل وفقها. لذا التقينا حول الهدف نفسه، أي تقديم أهم عرض للتجميل والماكياج في العالم العربي بفضل تركيبته، ومشاركة المشاهدين بأسرار تتعلق بكيفية وضع الماكياج للمشاهير. سيغيّر هذا العرض المعادلة لأن فتوح سيشارك الجمهور تفاصيل مهنته وأسراره وأسلوبه.

متى سيتم اطلاقه؟

 سنعرض الحلقة الأولى في 17 مايو، كذلك سجّلنا 15 حلقة لعرضها تباعاً، على أن نحضّر عملاً مميزاً لشهر رمضان المقبل.

ماذا تحضّر من مشاريع على صعيد الكليب؟

أحضّر كليبين مع عامر زيّان وآخرين مع وليد توفيق، كذلك صوّرت كليباً مع مايا دياب لم يُعرض بعد، وثانياً لأماني السويسي.

بأي صورة سنرى مايا دياب؟

سيكون كليباً فريداً من نوعه بأسلوبه وروحيته وشخصية مايا دياب.

تعاونت مع فنانين نجوم وآخرين صاعدين، كيف حافظت على التجدد من دون زلات؟

يحرّك الفنان بحدّ ذاته رؤية المخرج، فثمة أفكار كثيرة متوافرة يمكن تنفيذها، إنما يجب أن يعرف المخرج كيفية إتمام أبحاثه المتعلقة بصورة الفنان والإطار المناسب له، كذلك أتابع أعماله المصوّرة السابقة لابتكار شيء جديد يختلف عمّا قدمه، وكلما زادت كليبات الفنان، اشتدّت الأمور صعوبة في إطار البحث عن فكرة جديدة.

 

هل تنطلق من مضمون الأغنية أم تبتكر لها جوّاً خاصاً؟

في البداية انطلق من هوية الفنان وما يليق به، بعدها أقرر في أي إطار أضعه لاطلع بعدها إلى الأغنية. أفكر في كيفية تحقيق إضافة معينة إلى الفنان من خلال الصورة التي سأقدمه فيها إلى الجمهور.

 

هل تطبع بصمة واحدة لك في أعمالك كافة، أم لكل كليب بصمته الخاصة؟

يشكّل كل كليب بصمة بحد ذاته لأن شخصية الفنانين بطبيعة الحال مختلفة.

هل الثقة بشخصك أو بنتيجة العمل ما يحثّ بعض الفنانين على الاستمرار في التعاون معك على مرّ السنين ومنهم وليد توفيق؟

ثقة الفنان وليد توفيق بي عمياء، وهو يعتذر من كل الذين يقترحون عليه مشاريع أغانٍ مصوّرة لأنه يتعاون معي. وينطبق هذا الأمر على فنانين آخرين أيضاً، وأنا أقدّر ذلك فعلا. أؤمن بأهمية التنويع على صعيد المخرجين على غرار التنويع على صعيدي الشعراء والملحنين. أمّا إذا شكّل مخرج معيّن إضافة نوعية إلى الفنان، فيجب أن يجدد التعاون معه، لئلا يخاطر في التعاون مع مخرج آخر قد يقدمه بمستوى أقل.

كيف بنيت هذه الثقة؟

بفضل المعايير التي أعمل وفقها، وأهمها المصداقية واحترام المواعيد والابتكار الفني.

هل تشعر بمسؤولية أكبر في العمل مع فنان كبير مثل وليد توفيق؟

طبعاً، وهذه المسؤولية تسبب لي قلقاً، لأنني أفكر بالصورة التي يجب أن أقدم الفنان من خلالها لأشكّل إضافة نوعية إلى مسيرته.  

هل تنطلق من إحساس فنيّ أم مهني عند استلام مشروع جديد؟

انطلق من مستوى فنيّ في كل مشروع جديد، والدليل رفضي تدخّل الفنان في تفاصيل الفكرة التي أقدمها.

وإذا أصرّ على التدخل؟

 اقترح عليه فكرة جديدة أو التعاون مع مخرج آخر.

ألا تفسح في المجال أمامه لإبداء الرأي؟

أفسح في المجال لإبداء الرأي بنسبة لا تضرب الفكرة التي أريد تنفيذها فقط لا غير.

كيف تفسّر الاقتباس من أعمال أجنبية مصوّرة؟

صحيح ألا جديد تحت الشمس، إنما ما يميّز عملا عن آخر هو بلورة المخرج لما يراه، ووضع رؤيته الإخراجية لتجسيد الفكرة في المكان المناسب والشخص المناسب والإطار المناسب. شخصياً، أخطأت عندما استندت سابقاً إلى فكرة معينة كمعيار لتقديم فكرة جديدة، بينما أراد الفنان أن ننطلق من الفكرة الأساسية ونستند إليها، وهذا خطأ لن يتكرر. نسخ الأفكار خطأ ولا شيء يبقى مخفياً ما دام الإنترنت يفضح الأمور بكبسة زر.

ما مشاريعك المقبلة بعد إطلاق القناة؟

ثمة مشاريع كبيرة، إنما سيبقى هذا المشروع الحصري قيد التجربة والاختبار تمهيداً لتطويره وإطلاقه في الوقت المناسب خلال هذا العام.

ما مصير محطات التلفزة والفضائيات مع تطوّر قنوات الـ {أون لاين} ؟

كلها تكمّل بعضها البعض، من الطبيعي ألا يصل الإنترنت إلى مستوى التلفزيون. إنما في قراءة للوقائع، نلاحظ أن ثمة جيلاً قادماً يعنى أكثر بعالم الإنترنت لأن {جيل الإنترنت}  راهناً سيصبح مسناً ليأتي بعده جيل يتفاعل أكثر مع الإنترنت، وهو غير معتاد على مشاهدة التلفزيون الذي سيستمرّ طبعاً كجزء لا يتجزأ من عالم الأعمال.

back to top