قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله انه شجع الارجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم الشهر الماضي، مشيرا في مقابلة صحافية الخميس الى انه يحب اطباقا لبنانية، وانه يركز قراءاته حاليا للاطلاع على فكر المجموعات "التكفيرية".

Ad

وخصص نصرالله جزءا من حديث ينشر اليوم وغدا في صحيفة "الاخبار" القريبة من الحزب، للحديث عن حياته الشخصية التي نادرا ما يتطرق اليها.

ونفى نصرالله (53 عاما) الذي تعتبره اسرائيل عدوها اللدود، ان يكون مقيما في "ملجأ" ردا على تهديداتها.

وردا على سؤال عما اذا كان يحب كرة القدم، اجاب نصر الله "نعم احبها وكنت العبها مع الاصدقاء، قبل ان اضع العمامة"، مضيفا ردا على سؤال عما اذا كان يشجع منتخبا معينا "في وقت سابق نعم، من باب التسلية و+تغيير الجو+. وغالبا ما كنت مع البرازيل، واحيانا مع الارجنتين، وخصوصا عندما كان (دييغو) مارادونا في المنتخب، اذ كان لعبه يعجبني".

وتابع نصر الله "قيل انني مع منتخب البرازيل (في كأس العالم الاخيرة)، لكنني لست مع احد"، مشيرا الى انه "في الحقيقة هذا العام لم يكن المزاج يسمح بمتابعة هذه المسائل، بسبب ما يحصل في لبنان وسوريا، ومن ثم حصل ما حصل في غزة وفي العراق".

واوضح انه تابع "جزءا من المباراة النهائية، وذلك من اجل ابني، لا من اجل المباراة بحد ذاتها. وبما ان ابني كان مع ألمانيا، اردت ان اخلق جوا من المنافسة والتشويق، فوقفت في صف الارجنتين".

وفازت ألمانيا على الارجنتين 1-صفر في المباراة النهائية التي اقيمت في 13 يوليو في البرازيل. ويتابع اللبنانيون بشغف كأس العالم في كرة القدم، وينقسمون في التشجيع بين منتخبات عدة، ابرزها ألمانيا والبرازيل.

واشار نصرالله الى انه "في جو حزب الله عموما هناك تأييد للبرازيل، وهو تأييد قديم ناجم عن تقنياتهم ولعبهم الجميل. وبعد ذلك صار البعض يقولون ان هذا التأييد مرده على ان علم البرازيل مكون من اللونين الاصفر والاخضر، وهما اللونان المميزان لدى الشيعة".

ولدى سؤاله عن اطباقه المفضلة، قال انه كان يحب "العديد من المأكولات كالملوخية والمجدرة برز (عدس مطحون مع الارز) والسمك"، اما حاليا "فما من طبق معين. آكل اي شيء متوافر".

واشار الى انه يتقن الفارسية الى جانب العربية، وانه كان يتقن الانكليزية "لكن بسبب قلة الممارسة بت افهمها، لكن لا اتحدث الا قليلا".

واوضح انه يهتم حاليا بقراءة "الموضوعات التي تعالج ظاهرة التكفير لان هذا هو موضع الابتلاء الحقيقي"، في اشارة الى المجموعات المتطرفة في سوريا والعراق.

ويشارك حزب الله في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، قائلا انه يقاتل "التكفيريين" لمنع تمددهم الى لبنان.

واشار نصرالله الى ان الرواية الاخيرة التي قرأها هي "عين الجوزة" للكاتب ابراهيم فضل الله، والتي تروى سيرة قرية متخيلة في جنوب لبنان خلال اعوام الصراع مع اسرائيل، وصولا الى حرب يوليو 2006.

وتولى نصر الله الامانة العامة للحزب الشيعي في العام 1992 اثر اغتيال سلفه عباس الموسوي بقصف جوي اسرائيلي. وتعده اسرائيل حاليا عدوها الاول، لا سيما في اعقاب حرب 2006 بينهما، والتي اتخذ نصرالله من بعدها اجراءات امنية مشددة وحد من ظهوره العلني.

وقال نصرالله "يروج الاسرائيلي لفكرة مفادها بانني مقيم في ملجأ بعيدا عن الناس، فلا اراهم ولا اتواصل معهم، ومنقطع حتى عن اخواني".

واضاف "المقصود بالاجراءات الامنية هو سرية الحركة، ولكن هذا لا يمنعني نهائيا من ان اتحرك واتجول واتعرف وارى كل ما يحصل"، مشيرا الى ان "تغيير الاماكن والانتقال" بات "جزءا" من حياته.

واكد نصرالله انه لم يقد سيارة بنفسه منذ العام 1986 "بالحد الادنى".

ويتحدر نصرالله من بلدة البازورية (جنوب). وهو متزوج وله خمسة اولاد بينهم فتاة.

وقتل ابنه البكر هادي في العام 1997 خلال معارك مع الجيش الاسرائيلي الذي احتل مناطق واسعة من جنوب لبنان حتى العام 2000.