«ظرف صحي»... قصص من داخل الحارة الشعبية

نشر في 28-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2014 | 00:01
قصة حب إطارها حارة شعبية، بطلاها بائعة فلّ وسباك، وتعبق بواقعية الحياة في هذه المناطق، تشكل محور فيلم «ظرف صحي» الذي أوشك فريق العمل على الانتهاء من تصويره بالكامل.
الفيلم سيناريو عبد المنعم طه، إخراج إبرام نشأت، بطولة: دوللي شاهين، محمد رضا، ابتسام المالكي، عايدة رياض، بدرية طلبة، نرمين ماهر، علاء مرسي، وسليمان عيد، فضلاً عن  المطربين الشعبيين محمود الحسيني وعبد الباسط حمودة، ومن المقرر عرضه في أبريل بالتزامن مع احتفالات أعياد الربيع.

رغم بساطتها إلا أن قصة الحب بين بطة، فتاة جميلة تبيع الفلّ في إشارات المرور، وسيد شطاف يعمل «سباكاً»، تواجه مشكلات تؤثر عليها، إلى أن ينجحا سوياً في التغلب عليها والاحتفال بزواجهما في نهاية الأحداث.

 يزخر الفيلم بمواقف كوميدية تحدث بين صاحب محل دهانات (علاء مرسي) ويناديه أهالي الحارة باسم «بقو»، وميكانيكي السيارات (سليمان عيد) ويعرفه أهالي الحارة باسم «حشمت»، فيما تكون المعلمة التزام (ابتسام المالكي) مصدر مشاكل في الحارة باتجارها بالممنوعات ورفضها حب ابنتها الصغيرة (منة عرفة) لعوض، أحد البلطجية.

تفاصيل واقعية

يؤكد عبد المنعم طه  أنه حاول، خلال كتابته، التعمق في تفاصيل الحارة المصرية وشخصياتها وتقديم زاوية مختلفة من حياة أبنائها عبر نماذج منها الكوميدي والتراجيدي.

بدوره يصف المخرج إبرام نشأت  الفيلم  بأنه يندرج ضمن نوعية الأعمال الخفيفة التي تخرج الجمهور من الحالة السيئة التي يعانيها  نتيجة الأحداث، من خلال كوميديا متنوعة بين كوميديا الموقف والإفيه.

يضيف أن الفيلم بطولة جماعية، إذ يشاهد الجمهور عبر الأحداث قصصاً ونماذج مختلفة للعلاقات داخل الحارة المصرية، مع حرصه على حصول كل ممثل على حقه أمام الكاميرا، مؤكداً أن طبيعة العمل الواقعية حمسته على إخراجه.

يشير إلى أنه اختار ثلاث  أغان شعبية لتكون ضمن الأحداث، موضحاً أن اختياره لكلمات الأغاني ووضعها في الفيلم جاء في سياق الأحداث، ولن يشعر المشاهد بأنها دخيلة عليها، وأنه قرر استخدامها ضمن الحملة الدعائية، فتطرح قبل طرح الفيلم بوقت قصير، لافتاً إلى أن توقيت العرض في احتفالات أعياد الربيع هو الموعد الأكثر مناسبة، نظراً إلى طبيعة الأحداث.

  إطلالات مختلفة

تجسّد دوللي شاهين شخصية بطة بائعة الفل، وتظهر للمرة الأولى خارج إطار الفتاة الجميلة، معتمدة على بساطتها في التعامل مع الكاميرا، خصوصاً أن الدور لفتاة شعبية من حارة متواضعة، تكافح لتوفير حياة لها ولأسرتها.

تضيف أن الدور بمثابة تمرد على الأدوار التي اعتاد الجمهور مشاهدتها فيها، وأنها بذلت مجهوداً في التحضير، وأضافت بعض اللمسات عليه ليكون أكثر واقعية، عبر إظهار سلوكيات الفتيات اللواتي تشاهدهن يبعن الفل قرب إشارات المرور كي يشعر الجمهور بمصداقية العمل.

بدوره يراهن محمد رضا على شخصية سيد شطاف التي يجسّدها  لإثبات موهبته في التمثيل، موضحاً أنه اعتمد على الواقعية في التحضير لها، من خلال نماذج شاهدها في المجتمع المصري من بينها العمال.

يضيف أن قصة كفاح سيد تعبر عن واقع شاب ينتمي إلى طبقات كادحة ويرغب في الارتباط بالفتاة التي يحبها، ورغم أحلامه البسيطة التي تتمثل بالحصول على مسكن خاص بسعر يناسب دخله، لا يجد ما يبحث عنه ويواجه صعوبة في الحصول على أقل ما يريد.

أما خالد عمر فيجسد شخصية عوض البلطجي الذي يحظى بحب أهل الحارة واحترامهم، كونه يساعد الفقراء  لنيل حقوقهم، ويقع في حب ابنة المعلمة التزام (منة عرفة)، ورغم علمه بأن والدتها تاجرة ممنوعات يتمسك بها، ويحاول التغلب على معارضة والدتها لارتباطهما.

back to top