في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء بشأن تبني تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عمليات إرهابية في مصر، أكد مساعد وزير الداخلية السابق، الخبير الأمني اللواء محسن حفظي، استحالة دخول التنظيم الإرهابي إلى مصر، داعياً في حواره مع «الجريدة» إلى حوار مجتمعي للتوعية بمخاطر الإرهاب، إلى جانب تفعيل قانون مكافحته، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

● تبني تنظيم داعش عمليات إرهابية في مصر، هل يعني وصوله إلى داخل البلاد؟

- دخول «داعش» إلى مصر أمر مستحيل، لأن الأمن المصري قادر على حماية حدود البلاد جيداً، وبصورة شبه يومية يتم ضبط مهربين وإرهابيين، وهؤلاء يعلمون جيداً مدى قوة الجيش، فمصر تمتلك فرق مكافحة إرهاب تتلقى تدريبات على أعلى مستوى، كما أن المناخ العام في مصر لن يسمح بوجود مثل هذه الجماعات المتطرفة.

● هل تُشكل الحدود مع ليبيا خطراً على الأمن القومي؟

- من المستحيل لأي دولة في العالم أن تتمكن من تأمين حدودها بالكامل طوال الوقت، مهما كانت قوتها وتقدمها أمنياً، وأكبر دليل على ذلك هو عمليات تهريب المخدرات والسلاح التي تتم بشكل مستمر من أميركا الجنوبية إلى الولايات المتحدة.

● هل تستعين قوات الأمن بالبدو بحكم خبرتهم بالدروب الجبلية الوعرة في المناطق الحدودية؟

- بالطبع تتم الاستعانة ببدو الصحراء في كثير من العمليات الأمنية في المناطق الحدودية وغيرها، ولهم دور مهم في تسهيل مهمة رجال الأمن.

● برأيك هل عودة الإخوان للمشهد السياسي احتمال وارد؟

- الإخوان يخططون حالياً، آملين في التسلل إلى الحياة السياسية مُجدداً، من خلال إثارة مشاعر المصريين للتظاهر لنصرة غزة.

● ما سبل مكافحة الإرهاب من خلال خبرتك الطويلة مع هذه الجماعات؟

- قبل الحل الأمني، يجب إجراء حوارات مجتمعية بشكل دائم من خلال تشكيل لجنة تضم عدداً من الرموز الوسطية في مختلف المجالات، لتوعية المجتمع بمخاطر الإرهاب، إلى جانب ضرورة تفعيل قانون مكافحة الإرهاب.

● كيف ترى ما يُشاع عن وجود تجاوزات داخل السجون؟

- لا يوجد سجن في العالم لطيف مع السجناء، لكن هناك حقوقا للسجناء يجب أن تُحترم.

● هل بالفعل هناك زنازين «5 نجوم» داخل السجون؟

- لا توجد زنازين مُكيفة الهواء كما يتصوَّر البعض، فالسجن تهذيب وإصلاح للجميع، إلا أن المسؤولين عن السجون يُمكن أن يسمحوا بدخول بعض المستلزمات المعيشية، وأتذكر أن سجن وادي النطرون كانت فيه عنابر ضيقة للغاية، وكان يتم إدخال «مراوح» إليها لتجنّب الإصابة بالأمراض، وإذا احتاجت بعض الحالات الصحية إلى مُكيف هواء أو ثلاجة لتخزين الدواء، فهناك إجراءات لتقنين دخولها.