قبل انطلاق المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى بشأن الاتفاق النووي الشامل، اندلع سجال أميركي - إيراني على محورين، الأول تفسير اتفاق جنيف المؤقت، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، والثاني مسارعة الشركات الأجنبية إلى استكشاف فرص الاستثمار في إيران.
في هذا السياق، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس تصريحات رئيسة الوفد الأميركي في مجموعة "5+1"، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية، ويندي شرمان، بشأن طهران، واصفاً إياها بأنها "بلا قيمة".وقال ظريف إن "التكنولوجيا النووية الإيرانية لا تقبل التفاوض، وتصريحات المسؤولين الأميركيين عن المنشآت النووية بلا قيمة"، مضيفاً أنه "على المسؤولين الأميركيين التوقف عن التحدث عن أمور مستحيلة، والذين يعرفون الأهداف السلمية لبرنامجنا النووي يعلمون أننا لن نساوم حول تلك المنشآت"، معتبراً أنه على شرمان الالتزام بـ"الواقع"، و"الامتناع عن الادلاء بتصريحات أهدافها داخلية، وتعكر الأجواء الرامية للتوصل إلى حل شامل".وكانت شرمان قالت مساء أمس الأول، خلال جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ الأميركي، إن "طهران ليست بحاجة إلى موقع التخصيب المحصن تحت الأرض في فوردو (...) ومفاعل آراك بالماء الثقيل في برنامج نووي مدني".وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي تحدث مباشرة مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بشأن الوفد التجاري الفرنسي، الذي يزور طهران، متحفظاً عن الزيارة، لأنها تعطي انطباعاً خاطئاً بإمكانية دخول قطاع الأعمال في إيران بشكل عادي، مؤكدة أن "باب دخول قطاع الأعمال في طهران ليس مفتوحاً، لأن تخفيف العقوبات التي فرضناها مؤقت ومحدود وله أهداف محددة".إلى ذلك، استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، السعودي الجنسية، وأبلغه أن "طهران تولي علاقاتها مع الدول الإسلامية، لاسيما دول الجوار، أهمية خاصة في سياستها الخارجية"، مضيفاً: "لابد أن نسعی جميعاً إلى تحقيق مطالب الأمة الإسلامية".
أخبار الأولى
سجال أميركي - إيراني قبل مفاوضات «الاتفاق النووي الشامل»
06-02-2014