زعيم حزب بوتفليقة يهاجم مدير المخابرات

نشر في 04-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-02-2014 | 00:01
طالب الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر عمار سعداني مدير المخابرات والرجل القوي في السلطة الجنرال توفيق بالاستقالة، واتهمه بـ"التقصير" في مهام حماية البلد، والتدخل في كل مفاصل الدولة.

وقال سعداني، في حوار مع الصحيفة الالكترونية امس، "كل شيء عن الجزائر"، مضيفا انه "كان على الجنرال توفيق (واسمه الحقيقي الفريق محمد مدين) أن يستقيل بعدما فشل في حماية الرئيس محمد بوضياف وحماية عبدالحق بن حمودة (الامين العام لاتحاد العمال)، كما فشل في حماية رهبان "تيبحيرين" وقواعد النفط في الجنوب وموظفي الامم المتحدة".

وتابع: "جهاز المخابرات لم يتمكن من حماية الرئيس (عبدالعزيز) بوتفليقة من محاولة الاغتيال في باتنة (جنوب شرق الجزائر)" في سبتمبر 2007.

وأشار الى اغتيال الرئيس محمد بوضياف في يونيو 1992، والى اغتيال الامين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبدالحق بن حمودة في يناير 1997، وقبلها بسنة خطف وقتل سبعة رهبان من دير تيبحيرين في المدية جنوب غرب الجزائر بين مارس ومايو 1996.

وخلال كل هذه الفترة كان الفريق محمد مدين ولايزال منذ 1990 رئيسا لدائرة الاستعلام والامن، وهي التسمية الرسمية لجهاز المخابرات الجزائرية.

وعاد الحديث بكثرة عن الجنرال توفيق (74 سنة) في سبتمبر 2013، بعد التغيير الذي قام به بوتفليقة في الجهاز، من خلال تجريده من ثلاث مصالح اساسية، وهي امن الجيش والصحافة والشرطة القضائية العسكرية، والحاقها بقيادة الاركان تحت سلطة الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع.

واعتبر محللون ان ذلك يعتبر "اضعافا" للجنرال الذي يقال انه من يصنع اهم المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلد منذ توليه ادارة المخابرات قبل 23 سنة.

وقال سعداني إن "وجود المخابرات في كل مفاصل الدولة يعطي الانطباع بأن الحكم في الجزائر ليس مدنيا... انهم في كل مكان، في البلديات والرئاسة وفي الاحزاب السياسية"، مضيفا: "هذا لا يمكن ان يؤدي الى دولة مدنية".

كما اتهم "عقداء المخابرات وبأمر من الجنرال توفيق بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب جبهة التحرير" الذي يشهد صراعات منذ سنتين على الاقل. واحتدم الصراع منذ اغسطس 2013 عندما اصبح سعداني امينا عاما.

(الجزائر - أ ف ب)

back to top