مخاوف من تدني مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية
«تحصين العُليا» وعودة رموز «المنحل»... عززا «العزوف»
قبل ساعات من فتح باب الترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية في مصر والمتوقع له اليوم، وبعدما بدا أن وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي هو المرشح الرئاسي المحتمل الأوفر حظاً، زادت المخاوف من أن المؤشرات الأولية تتجه إلى تراجع نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات، المتوقع إجراؤها في أواخر مايو المقبل.وعزز احتمال تقلص مشاركة الشباب في الانتخابات المقبلة، تراجع معدلات تصويت الشباب في الاستفتاء على الدستور، الذي جرى في 14 و15 يناير الماضي، حيث لم تتجاوز نسب مشاركة الشباب في بعض التقديرات %15 من أعداد الشباب المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين.
واعتبر مراقبون أن تخوفات بعض الأسماء التي كان متوقعاً ترشحها وعدلت عن الفكرة أخيراً مثل الحقوقي خالد علي ورئيس الأركان الأسبق سامي عنان، سببها القلق من تحقيق نتائج هزيلة، في ضوء التوقعات المشاركة المحدودة للشباب من ناحية، واتجاه غالبية الناخبين خاصة شريحة النساء وكبار السن الذين يميلون إلى الاستقرار للتصويت لصالح المرشح الأكثر شعبية في الشارع عبدالفتاح السيسي. وتوقع عضو المكتب التنفيذي لحزب «الدستور»، مصطفى محمود، أن تكون مشاركة الشباب أقل بكثير من نسبة مشاركتهم في استفتاء الدستور، مضيفاً: «في حال استمرار الوضع الحالي لن تتعدى نسبة المشاركة %5»، بسبب شعور الشباب بالإحباط نتيجة عودة رموز الحزب الوطني «المنحل» للساحة، وحملات تخوين الشباب وقمع صوتهم.في السياق، اعتبر مسؤول الاتصال السياسي بحركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» شريف الروبي، أن انسحاب خالد علي يدل على عزوف شريحة ضخمة من الشباب عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل تحصين قرارات اللجنة العُليا للانتخابات.وبينما أكدت المتحدثة الإعلامية باسم حملة دعم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، منة شرف الدين، أن وجهة نظر الداعين إلى مقاطعة العملية الانتخابية تُحترم، وتعبر عن فصيل من الشباب، قالت إن الفصيل الأكبر يرى ضرورة وجود مرشح ضد مرشح الدولة، لافتة إلى أن هذا الموقف يُعد أولياً، ومع احتدام المعركة بالتدريج سيدرك الجميع أن مساندة مرشح يعبر عن مُعسكر الثورة، وهو حمدين صباحي واجب ثوري ووطني.