كشفت استقالة نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" عماد جاد من منصبه، قبل أسبوع، حجم الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الحزب، حيث ضربت التصدعات السياسية أركانه، وسط انقسامات حادة حول دعم مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل.

Ad

جاد، أكد لـ"الجريدة" أن الحزب يعاني الانقسام وتفاقم الخلافات بين أعضائه، وقال إن "هناك أسباباً جوهرية أدت إلى انقسام حقيقي، مشدداً على أن الحزب يضم اتجاهين مختلفين في الرؤية والتصور وطريقة المعالجة"، مضيفاً: "أنا شخصياً قاطعت اجتماعات الحزب لمدة 6 أشهر، ومع زيادة مساحة الخلافات اتخذت قراري بالانسحاب".

ويعاني الحزب الذي تأسس في 2011 والمُصنف "لييبرالي - اجتماعي"، من أزمة بسبب تحديد هوية المرشح الرئاسي الذي سيدعمه، حيث تميل بعض قياداته إلى تأييد المشير عبدالفتاح السيسي، بينما يذهب البعض إلى أن المشير لا يتمتع بالخبرة الكافية، ويرى آخرون أنه كان سبباً في إنقاذ البلاد من براثن حكم جماعة "الإخوان".

نائب رئيس الحزب، فريد زهران، قال لـ"الجريدة" إن الحزب يضم في عضويته العديد من أنصار السيسي وصباحي على حد سواء، وكل طرف يريد أن يأخذ الحزب موقفه بشكل رسمي، وهو أمر متروك للجنة العليا للحزب التي ستجتمع خلال أيام لحسم دعم أي من المرشحين، على أن يلتزم جميع الأعضاء بالقرار حزبياً، أما من يريد أن يخالفه فعليه ألا يتحدث باسم الحزب في أي محفل عام.

من جهته، أشار أمين الإعلام في الحزب إبراهيم نوارة، إلى أن استقالة "جاد" جاءت لأسباب شخصية، إلا أنه لم ينف وجود خلافات داخل الحزب بسبب الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن اللجنة العليا للحزب، ستجتمع عقب إغلاق باب الترشح رسمياً، للتصويت على أحد المرشحين الرئاسيين.