طارق لطفي: دوري في {جبل الحلال} جديد على الدراما المصرية

نشر في 22-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 22-07-2014 | 00:02
يسعى طارق لطفي باستمرار إلى أداء أدوار مختلفة عن تلك التي قدمها، فمن شخصية طيبة إلى زوج صاحب علاقات متعددة في مسلسل {مع سبق الإصرار}، وبعدها طبيب نفسي يتلاعب على مرضاه الأغنياء لجني المال في مسلسل {حكاية حياة}، وفي رمضان الجاري يجسد طارق شخصيتين مختلفتين في مسلسلي {عد تنازلي}، و{جبل الحلال}.
حول مشاركته في مسلسلين يعرضان في الموسم نفسه، والعمل مع محمود عبد العزيز كان اللقاء التالي معه.
لماذا اخترت {عد تنازلي} لتشارك به في رمضان؟

عندما عرضت عليّ الشركة المنتجة قصته أعجبت بها بمجرد قراءتي لثلاث حلقات، واندهشت عندما عرفت أنه من كتابة المؤلف الشاب تامر إبراهيم. حتى إن الشركة وضعت أمامي خيارين: إما تجسيد شخصية الإرهابي أو الضابط، واخترت الثانية.

لماذا؟

لأنها الأصعب بالنسبة إلي. حمزة ضابط غير تقليدي، لديه مشكلات يحمل همّها طوال الوقت، ثم يحاكي المسلسل الجانب الإنساني في حياة ضابط الشرطة، وتأثير هذه المهنة على حياته الشخصية، إلى جانب الإصابة في ظهره التي تجعله غير قادر على المشي والحركة.

كم استغرقت من وقت لتحضير هذه الشخصية؟

منذ بدأنا جلسات التحضير، حتى التصوير.

هل أرهقتك هذه الشخصية؟

لا، فأنا أحب لعبة التمثيل، وقد درّبت نفسي على أن أكون أعرج بشكل تبدو فيه هذه الحركة أثناء التصوير عادية، وأن أعبر بواسطة العين عن مأساة كبيرة عاشها هذا الضابط، مع العلم أن التعبير عن الأحاسيس الداخلية من خلالها غاية في الصعوبة، إذ يتوجب أن تبدو مرهقة إلى جانب علامات الذكاء، لأنه ضابط لديه بُعد نظر.

 ألم تقلق من أن يكون مؤلف القصة شاباً؟

على الإطلاق. كتب تامر إبراهيم القصة بشكل متشابك، رفع فيها سقف القصص الدرامية، ولديه طزاجة في السرد، وتزخر القصة بالأحداث. حتى إنها تستوعب 50 حلقة، إلا أننا اختصرناها وحذفنا المشاهد التي لا تؤثر على مسار الأحداث، حتى وصلت إلى 30 حلقة.

ما ردك على الانتقادات الموجهة إلى المسلسل بأن فكرته مكررة؟

لم تُستعرض الفكرة بمثل هذا التشابك على الإطلاق، ومردّ الاختلاف إلى أن الضابط كان مرتبطاً بغادة (كندة علوش) التي ترفض إتمام زواجهما بعد اشتراطه عليها السفر معه وفق ظروف عمله، لذا تتزوج في ما بعد سليم (عمرو يوسف) الذي يصبح إرهابياً بعد أن تقبض الشرطة عليه وتعتقله. وتشاء الظروف أن يطارد الضابط حمزة سليم، ويصل حمزة أثناء المطاردة إلى بيت غادة ويطلق النار على طفله بالخطأ، وهو ما لم يفهمه سليم ويحاول الانتقام منه في زوجته، فيضع في سيارتها قنبلة تنفجر فيها.

كيف تقيّم التعاون مع المخرج حسين المنياوي في أول أعماله الدرامية؟

محترف ولديه خيال جديد، سبق أن عمل كمخرج وحدة ثانية في أفلام سينمائية، وفي مسلسلي {باب الخلق} مع عادل أديب، و{بدون ذكر أسماء}، فتعلم من المخرجين الذين تعاون معهم، لذا شعرت بأن لديه رصيداً كبيراً من التجارب وكأن المسلسل ليس باكورة أعماله الإخراجية، فضلاً عن أنه قدم رؤية إخراجية خالية من {الفذلكة}.

المشاهد التي تجمعك بعمرو يوسف أشبه بمباراة تمثيلية.

في الحقيقة، بذلنا جهدنا لتخرج النتيجة بهذا الشكل، ووضع نشطاء مواقع التواصل هذه المشاهد في فيديوهات قصيرة، حققت نسبة مشاهدة مرتفعة، ثم التقي بيوسف خمس مرات فقط خلال الأحداث، ويقتصر التواصل في ما بعد على مكالمات هاتفية يخبرني فيها باغتيالات وتفجيرات ستحدث لمنع وقوعها.

ماذا عن مشاهدك مع بقية أبطال المسلسل؟

أعتبرها مباراة تمثيلية، من بينها تلك التي تجمعني بسيد رجب ومحمد فراج ونكون في حالة مشاكسة مع بعضنا البعض، إلى جانب كندة علوش التي ترمز علاقتي بها إلى الحب والكراهية في آن.

ابتداءً من الحلقة الأولى وحتى التاسعة كان التركيز عليك في المشاهد والمطاردات في حين تركز وجود سليم في المكالمات الهاتفية... هل شكّل ذلك عبئاً عليك؟

لا، فأنا على قدر هذه المسؤولية. حتى إنني كنت أعمل 16 ساعة في اليوم. في الحقيقة، وقف المنتج إيهاب السرجاني والفنان أحمد حلمي، إلى جوارنا في المشاهد كافة، ووفرا كل ما نحتاجه في التصوير، ما يسّر علينا الأمر.

ماذا عن مساحة الدور وترتيب اسمك على الشارة؟

هذه الأمور خارج دائرة اهتماماتي، ما يعنيني أن يخرج الدور كما يجب، ويصدقني المشاهد ويصله إحساسي، سواء كنت أشارك بمشهد أو ألف مشهد، والدليل أنني سبق أن شاركت في مسلسل {مع سبق الإصرار}، رغم أن دوري يقتصر على خمس حلقات، لأنني قدمتها كما يجب، والحمد لله نالت استحسان المشاهد.

أخبرنا عن {جبل الحلال}.

اعتدت منذ أكثر من عام ألا أقدم سوى عمل درامي واحد، لكن علاقة الصداقة التي تجمعني بالمخرج عادل أديب حفزتني على قبول المسلسل عندما رشحني له، وكنت تعاقدت على {عد تنازلي}، فاستأذنت المنتج والمخرج للمشاركة في هذا العمل فوافقا، شرط ألا تتأثر مواعيد التصوير بينهما، لا سيما أنني بعدما قرأت الدور أعجبت به، وتحمست عندما علمت أنه من بطولة محمود عبد العزيز.

ما الشخصية التي تجسدها في المسلسل؟

كين جدعون الغجري، وهي شخصية لم يتم التطرق إليها في الدراما المصرية، ولا يوجد أي مرجع حول ملابسها ومظهرها الخارجي، وهي ترمز إلى الشخص اللامنتمي إلى وطن أو أرض، إنما إلى نفسه فحسب، لذا يتاجر في أي شيء يضر بالناس ويجلب الأموال، ورغم غضبه من {أبو هيبة} (محمود عبد العزيز) حينما يؤذيه، إلا أنه يسعد في نفسه بأن ثمة من استطاع أذيته.

كيف كان لقاؤك مع محمود عبد العزيز؟

للمرة الأولى التقي به وأصافحه، إذ لم يسبق لي أن قابلته داخل نطاق العمل أو خارجه، وعندما جاءتني فرصة هذا المسلسل لم أصدق أنني سأقف أمام صاحب التاريخ والخبرة والتفوق الكبير، واعتبرت ذلك بمثابة تحدٍّ كبير لي، واختبار إذا كنت سأجيد التمثيل أمامه أم لا، لذا انتابني قلق شديد، ولأنه متميز كسر هذا الحاجز، وتحول الأمر إلى لعبة يستخدم فيها هو خبرته وتراثه، وأنا أقدم خبرتي البسيطة.

لماذا رفضت المشاركة في مسلسل {كلام على ورق}؟

عرض عليّ دور القواد في العمل مرتين. في المرة الأولى، تسلمت منه ثلاث حلقات فقط، فلم أجد ملامح الشخصية واضحة أمامي، لذا تخوفت منه واعتذرت عنه، لا سيما أن القيمين على العمل رغبوا في تصويره فوراً. وفي المرة الثانية، عرض عليّ استكماله بعد وفاة الفنان حسين الإمام، ورفضته أيضاً لانشغالي بتصوير {عد تنازلي}.

back to top