طارق السلطان: «أجيليتي» تتطلع إلى استثمارات وفرص واعدة

نشر في 23-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-05-2014 | 00:02
No Image Caption
الشركة تركز حالياً على أسواق ناشئة أثبتت فعاليتها اقتصادياً
قال طارق السلطان إن نتائج "أجيليتي" أظهرت نجاحها في بناء أعمال قوية ومستقرة مع استمرار نموها في اتجاهين، أولهما تحسين الأعمال الأساسية والخدمات اللوجستية المتكاملة عبر التحول التكنولوجي وإعادة التركيز على العملاء العالميين والشركات المتوسطة والصغيرة مع الحفاظ على الانضباط المالي، أما الآخر فهو تنمية القدرات الفردية لشركات البنية التحتية.

قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة اجيليتي للمخازن العمومية طارق السلطان ان الشركة تتطلع لاستثمارات وفرص واعدة حول العالم، وخاصة في آسيا، مبينا ان الشركة تدرس حاليا افصل الفرص المتاحة.

حديث السلطان جاء عقب الانتهاء من أعمال «العمومية» العادية التي عقدت امس بحضور 70.4 في المئة، إذ كشف ان الشركة تركز في الوقت الحالي وضمن خطتها الإستراتيجية المقبلة على الأسواق الناشئة التي أثبتت فعاليتها اقتصاديا، حيث ان كل أعمال الشركة في تلك الأسواق.

وأكد السلطان أن «اجيليتي» تسعى دائما إلى تعزيز أرباحها وتحقيق قيمة مضافة لمساهميها، مشيرا الى ان لدى الشركة هدفين استراتيجيين هما الاستمرار في التوزيعات الجيدة للمساهمين، فضلاً عن التمسك بالفرص الاستثمارية المهمة والمدرة للربح والبعيدة عن المخاطر.

وأضاف ان أعمال السوق المحلي ترتبط بنسبة 90 في المئة بالقطاع العام، «إذ نترقب إتاحة الفرص عبر مشاريع التنمية لشركات القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في العملية التطويرية بالبلاد»، متوقعا ان يكون للشركة دور في مشاريع نفطية مرتقبة بالكويت، حيث ان لها تجارب ناجحة جدا في المشاريع النفطية «فقد أنجزنا في وقت سابق مشروعاً قيمته 60 مليار دولار لمصلحة شركة شل العملاقة».

وبيّن أن نتائج الشركة أظهرت نجاحها في بناء أعمال قوية ومستقرة مع استمرار نمو أعمالها من خلال جهتين رئيستين، أولاهما تحسين الأعمال الأساسية والخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة من خلال التحول التكنولوجي وإعادة التركيز على عملائنا العالميين، إضافة إلى الشركات المتوسطة والصغيرة والحفاظ على الانضباط المالي، والأخرى تنمية القدرات الفردية لشركات البنية التحتية والعمل على انتشارها الجغرافي وتنويع قاعدة عملائها.

البيانات المالية

وعن بيانات الشركة ونتائجها المالية قال السلطان إن أرباح الشركة بلغت 46.2 مليون دينار في 2013 أي بزيادة 37 في المئة عن 2012 فيما بلغت الإيرادات والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك 1.4 مليار دينار، في وقت بلغت إيرادات الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة لعام 2013 نحو 1.13 مليار دينار، أي بتراجع نسبته 4.5 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، مرجعا سبب التراجع إلى التحديات التي تواجه صناعة الشحن، بما فيها التقلبات التي شهدها الشحن الجوي والتراجع في أسعار الشحن البحري.

وتابع بأن أولويات الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة ستبقى واضحة ومتسقة خلال 2014، من خلال الاستمرار في تقوية خطة المبيعات والتركيز على العملاء الاستراتيجيين والعالميين من ناحية والشركات المتوسطة والصغيرة من ناحية ثانية، والعمل على تطوير موظفيها سعيا إلى تحقيق الأهداف.

«أجيليتي» للبنية التحتية

وأشار السلطان إلى أن مجموعة شركات اجيليتي للبنية التحتية ساهمت بـ 257.1 مليون دينار في الإيرادات الكلية لعام 2013 بزيادة تقدر بـ 6 في المئة عن عام 2012، مبيناً أن كل شركة من مجموعة تلك الشركات تختلف عن الأخرى، ولها إدارة وعلامة تجارية خاصة بها، وقد شهدت إيرادات اجيليتي للخدمات العقارية المساهمة الأكبر لإيرادات هذه المجموعة بزيادة تقدر بـ 16 في المئة في عام 2013 مقارنة بالعام السابق.

وقال ان شركة تراي ستار وهي شركة متخصصة في تقديم الخدمات اللوجيستية المتكاملة للوقود السائل حققت نموا بنسبة 12.5 في المئة في عام 2013 كما حققت كل من شركة ناشيونال لخدمات الطيران وشركة المشاريع المتحدة (بوياك) معا نموا بنسبة 14 في المئة خلال 2013.

وأشار الى ان مجموعة شركات البنية التحتية فازت بعدد من العقود المهمة خلال عام 2013 مثل فوز شركة الخليج للتموين والتجارة العامة والمقاولات بعقد قيمته 320 مليون دولار لدعم قوات حفظ السلام في دارفور وفوز شركة ناس بعقد قيمته 200 مليون دولار لإدارة ثلاثة مطارات في أفغانستان، إضافة الى العقد الذي فازت به تراي ستار بـ 200 مليون دولار لدعم شركة نفط عالمية.

وأفاد السلطان بأن «شركات البنية التحتية تعتبر مجموعة ذات أهمية لإستراتيجية النمو الشامل لدينا، فهذه الشركات تساهم بقوة في ادائنا المالي وتسمح لنا بالاستفادة من قطاعات متميزة في الاسواق الناشئة، حيث تميل المخاطر والعوائد الى ان تكون اكبر، ولقد شهدنا نموا ثابتا في السنوات المالية في هذه المجموعة، كما اننا متحمسون بشأن امكانات الاستثمارات الأخرى التي قمنا بها مثل الاستثمار بشركة KOREK وهي واحدة من الثلاث شركات المزودة للاتصالات في العراق، إلى جانب استثمارنا في شركة الخليج للمخازن العمومية (GWC) المزود اللوجستي الاكبر في قطر».

وزاد بأن «أجيليتي لديها التزام طويل الأمد تجاه المسؤولية الاجتماعية، فقد قمنا بالاستثمار في اكثر من 950 مشروعا مجتمعيا في 75 بلدا، لنصل بذلك الى اكثر من مليون شخص محتاج خلال العقد الماضي، كما واصلنا جهودنا في عام 2013 لدعم شركائنا في العمل الانساني بعد حدوث الكوارث الطبيعية الكبرى، حيث قمنا بالتبرع بالشاحنات والمخازن لمساعدة ضحايا اعصار تايفون في الفلبين بالاضافة الى ارسال خبرائنا في الخدمات اللوجيستية من اجل المساعدة في جهود الاغاثة، كما نواصل اليوم اتخاذ خطوات كبيرة من خلال مبادرات الصحة والسلامة، فضلا عن التعاون مع عملائنا لتحسين الكفاءة في سلسلة الامدادات مما يؤدي الى خفض التكاليف وانبعاثات الكربون.

نظرة مستقبلية

وأضاف السلطان: «لقد وعدنا مساهمينا بتحقيق النمو المستدام وها نحن اليوم نلتزم بالوفاء بهذا الوعد وسوف نستمر في دفع عجلة التغيير الى الامام من خلال اعمال الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة (GIL)، بحيث تصبح شبكة متكاملة يتساوى أداؤها مع الشركات الأخرى وسوف نستمر في تطوير وتنمية مجموعة شركات البنية التحتية، وسوف نبقى منفتحين تجاه فرص الاستحواذ التي قد توجد في الاسواق الناشئة في شركات ذات اداء تشغيلي عال وتدفقات نقدية ايجابية من شأنها ان تدر قيمة مالية فورية للشركة».

وبين أن «الشركة قطعت شوطاً طويلاً خلال السبع سنوات الماضية منذ اتخذها اسم اجيليتي وطورنا العلامة التجارية التابعة لنا، فلدينا شكل ومفهوم مختلف عن منافسينا فنحن الشركة الأكبر في الصناعة اللوجيستية التي بدأت خارج اوروبا الغربية او الولايات المتحدة الاميركية، وما لدينا من تراث وخيرات هو في الاسواق الناشئة»، مضيفاً أن «ثقافتنا فردية من نوعها فنحن منفتحون للاستثمار في اجزاء العالم التي قد تسبب قلقا للكثيرين، ولدينا الاستعداد للاستثمار حتى نحقق مكاسب لعملائنا ومساهمينا كما نعزز من الإدارة المحلية ونشجع اتخاذ القرارات على ارض الواقع للتسريع من الاستجابة لعملائنا، ونؤمن بتقديم خدمات شخصية لعملائنا ومجتمعاتنا». وأكد «اننا لسنا غرباء على التغيير ايضا، فقد استحوذنا على أكثر من اربعين شركة في اقل من عقد من الزمن، وكان اساس ارتكازنا هو تحويل الأعمال بعد الركود العالمي الذي جابهناه في عام 2008».

ووافقت «العمومية» على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية لشركة، وذلك عن السنة المالية 31 ديسمبر 2013، بينما وافقت العمومية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع 40 في المئة أرباحا نقدية بواقع 40 فلسا لكل سهم، وكذلك توزيع أسهم منحة 5 في المئة من رأس المال الحالي، بالإضافة الى الموافقة على تفويض مجلس الإدارة بإصدار سندات بالدينار الكويتي وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة، بما لا يتجاوز 10 في المئة من عدد أسهمها، بينما تم تأجيل الجمعية العمومية غير العادية لعدم اكتمال النصاب القانوني.

back to top