شخصت مديرة إدارة التطوير والتنمية بوزارة التربية عبلة العيسى مكامن الخلل في النظام التعليمي مشيرة إلى أن أهم أوجه الخلل تكمن في ضعف خريجي الكليات وطرق التدريس ووجود أخطاء في تربية الجيل والنشء بالاعتماد على «الدلع».
وقالت العيسى خلال حضورها ندوة بعنوان (التعليم في الكويت... نظرة مستقبلية)، نظمها المنبر الديمقراطي أمس الأول، أن مواطن الخلل التي نعانيها في التعليم، تكمن في مستويات خريجي كليات اعداد المعلم المتدنية، وطرائق التدريس المتبعة في المدارس التي تعتمد الحفظ والتلقين، وحقيقة «أننا ربينا المواطن الكويتي على الدلع».واعتبرت أن صرف كادر المعلمين الجديد بهذه الطريقة دفع بكثير من الموظفين في قطاعات ومؤسسات أخرى، وخريجي كليات أخرى غير كلية التربية أو كلية التربية الأساسية، الى تقديم طلب بأن يصبحوا معلمين وتم قبول طلباتهم فقط دون النظر إلى مستوى الاداء والتأثير الذي سيحدثونه على تحصيل الطلبة.وتطرقت كذلك الى ما اسمته ببقالات بيع الشهادات، التي يمكن خلال يومين الحصول على ماجستير أو دكتوراه الى جانب الراتب الكبير الذي يناله المعلم نتيجة الكادر، متسائلة: هل يعقل أن توافق على طلب موظف اداري للعمل كمعلم بعد أن انخرط في برنامج تدريب؟ وبالتالي لا بد أن نسأل عن النوعيات المتدنية للمعلمين الذين يتم قبولهم وتعيينهم في مدارسنا.واشارت العيسى الى أن نسبة الرضا العام عن خدمات وزارة التربية في التعليم لا تتجاوز 14%، رغم ما يهدر من ميزانيات باهظة سنويا، موضحة أن المشكلة الابرز التي تعانيها المدارس تتمثل في تداخل الاختصاصات للعاملين، وغياب الوصف الوظيفي لكل موظف في المدرسة.بدوره، قال مدير مدرسة مهلهل المضف هشام المزيدي، ان باطن مشروع الهيكل التنظيمي الحديث هو جيل جديد ودولة حديثة نفتخر بها، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، ويمنح مدير المدرسة صلاحيات يحتاجها، بل يحسن من علاقة ولي الأمر مع المعلمين وادارة المدرسة ويشركهم في صناعة القرار التربوي وابداء الرأي والملاحظات.وطالب المزيدي بضرورة إيقاف التعليم بشكل فوري فما يحصل في المدارس هو دمار، حيث نختصر التعليم هذه الأيام في كلمتين «الحفظ والتذكر»، حيث نجعل الطالب يحفظ الكتاب، ويأتي للاختبار فيتذكر، ومن ثم نقوم بانجاجه، وعندما نسأله عن رأيه أو أن يكتب تعبيرا معينا يحتاج الى التفكير، فهذا الأمر يشكل معضلة بالنسبة له.من جهته، قال النائب السابق عبدالله النيباري: «رغم أن التنمية البشرية هي عنوان برنامج الحكومة والخطة الخمسية التي انتهت مؤخرا وشددت على اهمية تعزيز ساعات التحصيل العلمي لكن النتيجة أن جودة التعليم في بلدنا متدنية، وأضاف «ورغم الوفرة المالية التي ينعم بها وطننا، وبدل أن نستفيد منها في تطوير المهارات والقدرات، تحولنا الى مجتمع مستهلك وكثير المطالب وقليل العطاء».
محليات
ندوة «التعليم... نظرة مستقبلية» شخصت خلل المنظومة التربوية
03-06-2014