في الوقت الذي تسير فيه المشاورات والمباحثات بين الكتل السياسية العراقية على قدم وساق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أنه حقق الأغلبية وضمن 175 صوتاً لتشكيل الحكومة المقبلة.

Ad

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة باتت "متحققة".

وقال المالكي في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية، إن "الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة باتت متحققة، وهناك الآن 175 صوتاً مضموناً، ولكن نحن نريد ضم المزيد من الشركاء الذين يتفقون معنا في البرنامج والمبادئ التي ستعتمد في الحكومة المقبلة"، داعياً "جميع القوى والكتل السياسية إلى التفاهم والحوار من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت، والتوجه نحو العمل والبناء".

وحول تمسك بعض الكتل والسياسيين على ما يصفونه بالخطوط الحمر ضد هذا الطرف أو ذاك، أشار المالكي "أنصح الجميع بأن يقرأوا التغييرات جيداً، فقد جرت مياه كثيرة خلال السنوات الأربع الماضية ولم يعد أحد يمسك عنق العملية السياسية".

الأنبار وكردستان

وفي سياق آخر، قال المالكي بالنسبة إلى تصدير النفط من إقليم كردستان، إن "عملية تصدير النفط من الإقليم هي عملية فيها انتهاك للسيادة والدستور"، مشدداً "لا يمكن قبولها بأية حال من الأحوال".

وأكد المالكي أنه "لا يوجد شيء اسمه قطع رواتب الإقليم ولكن هذه لافتة ترفع للتعبئة والتحريض".

وبخصوص محافظة الأنبار قال المالكي، إن المؤتمر المزمع عقده في الأنبار، "الهدف منه عزل الإرهابيين، وتعزيز اللحمة الوطنية في الأنبار وإعادة إعمارها".

وكان رئيس الوزراء دعا عشائر الأنبار إلى الجلوس عبر مؤتمر للوحدة الوطنية الحقيقية بعيداً عن الخلافات السياسية لحل أزمة المحافظة.

وأعلنت صحوة أبناء العراق أمس الأول عن مؤتمر تحضيري لتنفيذ المبادرة التي أطلقها المالكي بعقد مؤتمر للوحدة الوطنية لحل أزمة الأنبار.

50 قتيلاً

إلى ذلك، قتل 50 شخصا خلال يومين من جراء أعمال عنف في العراق، بينهم 22 سقطوا في قصف واشتباكات على مدينة الفلوجة، التي يسيطر عليها منذ بدابة العام الجاري مسلحون أغلبهم من تنظيم "داعش".

وأكد الشيخ محمود الزوبعي أحد زعماء عشائر الفلوجة أمس، أن "مناطق متفرقة في وسط وشمال وجنوب مدينة الفلوجة تعرضت للقصف"، مضيفا أن أفراد عائلة من 11 شخصا "سقطوا بين قتيل وجريح وأصيب منزلهم بأضرار كبيرة" .

وأوضح الزوبعي أن منطقتي النعيمية الواقعة إلى الجنوب من الفلوجة والسجر الواقعة على الأطراف الشمالية شهدتا اشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمسلحين، كما تعرضت أحياء في شمال الفلوجة لقصف متكرر.

من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء الماضي، بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة.

وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على تلك الاتهامات، لكن "هيومن رايتس ووتش" ذكرت في تقريرها أن الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي، بينما نفت رئاسة الوزراء في بيان استخدام براميل متفجرة.

كما أدت هجمات متفرقة أمس إلى سقوط 18 قتيلا. ووقع عدد من تلك الهجمات في مناطق تشهد استقراراً عادة إلى الجنوب من بغداد، كالحلة والنجف والناصرية.

حزب الفضيلة

في غضون ذلك، بحث حزب الفضيلة الإسلامي أمس، مع رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل الحكومة المقبلة، فيما أكد أن منصب رئيس مجلس الوزراء من استحقاق الكتلة الأكبر في مجلس النواب.

وقال الحزب في بيان، إن المالكي "زار حزب الفضيلة الإسلامي والتقى الأمين العام للحزب هاشم الهاشمي"، مشيراً إلى أن "الهاشمي أكد خلال اللقاء ترصين وحدة التحالف الوطني".

وأضاف البيان أن "اللقاء بحث تشكيل الحكومة المقبلة"، مبيناً أن "وجهات النظر متقاربة حول استحقاق الكتلة الأكبر في التحالف الوطني".

واعتبر الحزب في بيانه أن "منصب رئاسة الوزراء من استحقاق الكتلة الأكبر في مجلس النواب".

عمل البرلمان

وفي السياق، كشف مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أمس، عن وجود نية لتمديد عمل البرلمان إلى حين عقد الجلسة الأولى للدورة الجديدة، مشيراً إلى أن هذا القرار لا يحتاج الى مفاتحة المحكمة الاتحادية.

وقال الخالدي إن "عمل البرلمان للدورة الحالية سينتهي في الـ14 من يونيو الجاري، ما يؤدي إلى فراغ في عمل مجلس النواب إلى حين عقد الجلسة الأولى للدورة الجديدة"، مبيناً أن "هناك نية لدى رئاسة البرلمان لتمديد عمل المجلس إلى حين عقد الجلسة الأولى للدورة البرلمانية الجديدة".

وأضاف الخالدي أن "هذا القرار له غطاء قانوني يستند على فقرة الموازنة بأن يستمر عمل البرلمان لحين إقرارها"، مشيراً إلى أن "القرار لا يحتاج الى مفاتحة المحكمة الاتحادية".

وأكد الخالدي أن "عمل رئاسة البرلمان في الدورة البرلمانية السابقة استمر إلى حين عقد الجلسة الأولى للدورة الحالية".

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، كونا)