بمشاهد قليلة وجمل حوارية محدودة تنحصر في «حاضر» و{وكتاب الله ما سرقت حاجة»، جاءت الإطلالة المتميزة لروبي خلال ثلاث حلقات في مسلسل «سجن النسا»، رغم قلة الكلمات التي تنطقها في مشاهدها، لكن عينيها، ونظراتها قالت الكثير، وأعطت انطباعاً بالكثير أيضاً، فلفتت المشاهدين الذين تعطشوا لمتابعتها طوال 13 حلقة لم تظهر خلالها على الإطلاق.

Ad

روبي، صاحبة الملامح السمراء، والعينين السوداوين نقلت إلى المشاهد إحساس الفتاة الريفية التي تضطر، لظروف أسرتها المادية الصعبة، أن تنتقل إلى القاهرة، والعمل كخادمة في البيوت، وأبدت، بنظراتها وإيماءاتها، رفضها لهذا الوضع، ورغبتها في البقاء مع والديها وأشقائها، لكنها ترضخ في النهاية لضغط الظروف، وتقبل الأمر الواقع.

في أول أيامها بالقاهرة تتلقى روبي أو «رضا» التعليمات من السيدة التي تعمل في منزلها الكبير، وتتابع أوامرها وشروطها بأنها إن لم تفعل كذا فستعيدها إلى بلدها في محافظة الشرقية، فتجيب «رضا» على هذه الأوامر بكلمة واحدة «حاضر».

ورغم طاعة «رضا» لأوامر سيدة المنزل وشعورها بالإرهاق بعد إقامة حفلتين في يومين متتاليين، وتحضيرها للطعام وغسل الصحون، والاهتمام بالمنزل، إلا أن كل ذلك لم يشفع لها لدى هذه المرأة التي ما إن اختفى خاتمها، حتى قامت الدنيا ولم تقعدها، واتهمت رضا بسرقته، وإخفائه، وطلبت من خادمتها الأجنبية أن تبحث في غرفتها، وجاء الحارس الشخصي ليزيد الأمر سوءاً ويوبخ «رضا»، ويضربها، ويتهمها بأنها أخذت الخاتم لتعطيه إلى عشيقها سائق الميكروباص، مع أنها غير مرتبطة، ولا علاقة لها بأي أشخاص خارج حدود هذا المنزل، لذا تنخرط في البكاء، وتحلف بأنها لم تسرق شيئاً قائلة «وكتاب الله ما سرقت حاجة»، فخطفت بذلك قلوب المشاهدين الذين تعاطفوا معها، ضد هذه السيدة التي رغم عثورها على الخاتم في ما بعد إلا أنها أصرّت على موقفها بالاستغناء عن «رضا».