«أمين... دعاء من أجل العالم» في القاهرة... 48 فناناً يمدّون جسور المحبة والتواصل

نشر في 27-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2014 | 00:01
No Image Caption
افتتح مفتي مصر الأسبق د.علي جمعة ود. منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، معرض «القافلة» Caravan السادس بعنوان {أمين... دعاء من أجل العالم} في قاعة الباب في متحف الفن المصري الحديث في الأوبرا.
يشارك في معرض {أمين... دعاء من أجل العالم} في القاهرة 48 فناناً من مصر والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، تتنوع أعمالهم بين البوليستر والألياف الزجاجية، مجسدةً قيم السلام والمحبة والسكينة، ودعوات تمنح الأمل في مد جسور التواصل، والحوار بين الديانات والثقافات المتنوعة في مختلف أنحاء العالم.

نظم معرض {أمين} القس بول جوردون تشاندلر، مؤسس {معرض القافلة}، والفنان المصري د. رضا عبدالرحمن، وبرعاية مؤسسة سوديك، وتخصص نسبة مبيعات المنحوتات لبناء مدرسة في عزبة خيرالله في منطقة أسطبل عنتر في القاهرة القديمة.

لفت رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. صلاح المليجي إلى أن «أمين» مبادرة فنية تهدف إلى نبذ العنف والتناحر والإرهاب الفكري، وتعزيز وشائج السلام بين البشر، ومنح الأمل بين الديانات والثقافات المتنوعة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

استعاد المليجي حضوره الفني وتميزه في النحت والغرافيك، وأمسك بإزميله ليشارك بمنحوتة رفيعة المستوى، وبلغة تشكيلية صوفية يجسد ملامح شخص في لحظة صلاة خاشعة.

شارك المليجي في معارض مصرية ودولية عدة، ونال جوائز كثيرة من بينها الجائزة البرونزية في بينالي الغرافيك الدولية {فن الحفر الجاف} في صربيا، ومونت نيغرو في يوغسلافيا 2001، وله مقتنيات عدة لدى {أفراد} في مصر والخارج، ولدى متحف الفن المصري الحديث، ودار الأوبرا المصرية، وجامعة المعتمد بن عباد الصيفية في المغرب.

خشوع وسلام

يضمّ معرض هذا العام 30 تمثالاً من تنفيذ فنانين مصريين، وتتنوع المنحوتات بين خامات البوليستر والألياف الزجاجية، مجسدةً مضمون فكرة {أمين}، ودلالتها الموحية بالخشوع والمحبة والسلام. يتميز المعرض بتنوع الأعمال المشاركة، وتفاعل أجيال الرواد والشباب، وإضفاء أجواء من البهجة بعزف أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية، وتواصل الحضور مع الفنانين المشاركين، وهم يضعون لمساتهم الأخيرة على منحوتاتهم.

من جهته، شارك الفنان أحمد شيحة بمنحوتة من النقش البارز، عبر من خلالها عن فكرة المعرض الرئيسة، وحملت أصداء من أعماله السابقة، واستلهامه للفن المصري القديم، ومواكبة أحدث التيارات التجريبية، وإحداث التفاعل الوجداني بين الملتقي والإبداع.

اعتبر النقاد أن شيحة جمع بين المثال والمصور والرسام، ولا تخلو أعماله من المغامرة الفنية، ومن خيط موصول بالتراث العربي، وإدراك لماهية الفن، وتناغم المضمون والشكل، واستعادة ملامح الإنسان وذاكرة المكان في فضاء النحت والتصوير.

يذكر أن أحمد شيحة أحد أبرز الفنانين في الحركة التشكيلية العربية، وشارك في معارض دولية عدة، ومن بينها مهرجان الفنانين في لوس أنجليس عام 1990، وبينالي الإسكندرية 1994، وملتقى الأقصر الدولي الرابع للتصوير 2011.

 

لغة الكولاج

من جهته دفع الفنان هشام نوار بمنحوتة أثارت إعجاب الحضور، وجسدت تميزه في استخدام لغة الوسائط والكولاج، ورؤيته للعالم من منظور المفارقة والتشظي، واستخدام خامات غير مطروقة كالصفائح والأقمشة والزجاجات الفارغة. نوار أحد الوجوه التشكيلية الشابة، وله معارض خاصة ومشاركات جماعية، ونال الجائزة الكبرى لصالون الشباب في مصر في أعوام 1989، 1991، 1994، وجائزة لجنة تحكيم بينالي مسقط الدولي في سلطنة عمان 1990.

وعبر تجربة وجدانية عميقة، يطل الفنان جميل شفيق بتمثال يوحي بمدلول كلمة {أمين}، وإطلالة شفافة لجسد خاشع في صلاته، وتناغم بين المضمون الفكري والجمالي، وقناعات رافضة للإرهاب والتطرف، وداعية إلى المحبة والسلام بين البشر.

مر شفيق بفترات من الصمت، دامت إحداها ربع قرن، ليعود بحضوره اللافت في معرضه الأخير منذ أشهر { طرح بحر}، وبمشاركته المتميزة في معرض {أمين}، ويواصل عطاءه الفني المتميز. وهو أحد أبرز المصورين المصريين لأكثر من نصف قرن، وله معارض خاصة وجماعية، ومقتنيات لدى أفراد وهيئات مصرية وعربية، ونال جوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم {رسم} في بينالي الإسكندرية الثامن عشر 1994.

ومن الأسماء المشاركة في معرض {أمين} أحمد عبدالكريم، خالد سرور، داليا رأفت، رضا عبدالرحمن، سعاد عبدالرسول، عمار أبوبكر، عماد عبدالوهاب، فرغلي عبدالحفيظ، فريد فاضل، محمد شاكر، محمد أبوالنجا، نيفين طاهر، ومحمود حمدي.

ينتقل المعرض بمجموعته الكاملة، 48 عملاً، إلى معرض الكاتدرائية الوطنية في العاصمة الأميركية واشنطن في الفترة من 30 أغسطس حتى 6 أكتوبر من العام الجاري، وبعدها تعرض الأعمال في نيويورك.

back to top