برعاية وزير الثقافة المصري د. جابر عصفور، افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبد الغني معرض «التصوير الفوتوغرافي الدولي.. خطوط» في القاهرة، الذي يشارك فيه 100 فنان عربي وعالمي، وتزامنت فعالياته مع جولات تفقدية على عدد من المتاحف المغلقة.

Ad

لفت المصور المصري أحمد عبدالعظيم، مفوض معرض {خطوط}، أن الصور المعروضة ذات قيمة عالية بالأفكار الجديدة والتكوين والإضاءة، وتمثل إبداع فنانين من 69 دولة من بينها إستراليا وإيطاليا وهولندا وفرنسا وأسبانيا وإنكلترا، ومصر والبحرين والكويت والسعودية والإمارات.  

تميزت الأعمال بالمزج بين الحس التشكيلي وبين آليات التصوير الفوتوغرافي، من بينها صورة الفنان الأوكراني ميخائيل بوندار، وجسدت أجواء أسطورية ذات طابع شرقي، وتناغماً بين موج البحر والسفينة الراسية وضوء القمر، إضافة إلى سطوة اللون الأبيض برمزيته الشفيفة.

واستعاد الفنان الإيطالي دينو أودرادو أصداء اللوحات الكلاسيكية، ومزج بين العناصر التقليدية والتجريب، وتحولت صورته إلى جدلية بين المطر وأشباح العابرين، وتكثف الضباب على المنازل البعيدة، والإيحاء للرائي بغموض تفاصيل حلم شتوي.   

أقيم معرض {خطوط} في مركز الجزيرة للفنون في القاهرة، وضم 100 عمل فني لكبار المصورين العرب والأجانب، بحضور فنانين ونقاد ومحبي الفنون الجميلة، وتستمر فعالياته حتى 20 أغسطس الجاري.

 

متحف ناصر

قام د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية بجولات تفقدية على عدد من المتاحف المغلقة في القاهرة، من بينها متحف الأمير وحيد الدين سليم في المطرية ومتحف الخزاف والنحات الراحل الفنان حسن حشمت في منطقة عين شمس.

تُعد هذه الجولة هي الأولى للدكتور أحمد عبدالغني بعد توليه رئاسة قطاع الفنون التشكيلية في 24 يوليو الماضي خلفاً للدكتور صلاح المليجي، بهدف التعرف إلى وضع المتاحف الميداني، وسُبل التغلب على معوقات سير أعمال التطوير بهذه المواقع.

وخلال جولته طالب عبدالغني مُديري هذه المواقع بتقديم رؤيتهم وأفكارهم للإسراع في وتيرة العمل، وتطوير النشاط المتحفي، مؤكداً على أولوية التواصل الثقافي مع جمهور تلك المواقع، وتفعيلها كمنارات للفكر والثقافة والفنون.  

يذكر أن هذه المواقع مغلقة منذ فترة طويلة، متحف الجزيرة منذ عام 1988، ومتحف الأمير وحيد الدين سليم منذ عام 1994، ولم يفتتح سابقاً متحف الفنان حسن حشمت، وآل إلى قطاع الفنون التشكيلية في أبريل عام2000 .   

كذلك تفقد عبد الغني متحفي عبدالناصر والجزيرة ومخازن الجزيرة في ساحة الأوبرا في القاهرة، ورافقه في الجولة أحمد عبدالفتاح رئيسة الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ومديرة المتاحف الفنية د. سلوى حمدي، و مدير الإدارة الهندسية المهندس محمد العدوي.  

قال عبدالغني إن مشروع متحف الزعيم الخالد جمال عبدالناصر أحد أهم المشاريع القومية الجاري تنفيذها، وذلك لما تُمثله شخصية الزعيم في وجدان والعرب وكثير من شعوب العالم وذاكرتهم، ذاكراً أن سيناريو العرض المتحفي سيُخلد جزءاً مضيئاً من ذاكرة الأمة العربية.

يُذكر أن منزل الزعيم جمال عبدالناصر في منشية البكري خلال فترة حكمه، يجري تحويله إلى صرح متحفي، ويخضع لمراحل {أعمال الترميم والتشطيبات النهائية والتجهيز}، وتقام حالياً أعمال المرحلتين الأولى والثانية في وقت واحد، ومن المقرر افتتاحه خلال العام المقبل.  

بانوراما الأجيال

في إطار الإعداد للافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث، اجتمعت اللجنة التحضيرية برئاسة الفنان د. أحمد نوار، وعضوية الفنانين د. مصطفى الرزاز، د. مصطفى عبدالمعطي، أحمد عبدالفتاح، وإيهاب اللبان، لإعداد خطة عاجلة لافتتاح الطابق الأول في المتحف ليُشكل بانوراما لأجيال مختلفة من الفنانين.  

كذلك اختارت اللجنة مجموعة من الأعمال تمثل مختارات من الفن المصري المعاصر للعرض في المتحف خلال الفترة المقبلة، وإتاحة الفرصة للمهتمين بالحركة التشكيلية المصرية على المستوى العربي والدولي، للتعرف إلى أهم الفنانين وأساليبهم الفنية والتقنية.   

وقد كلفت اللجنة الفنان إيهاب اللبان لمتابعة آليات وتنظيم العرض على أن تجتمع اللجنة لوضع التصور النهائي بما يليق بالعرض المتحفي.

من جهة أخرى، التقى رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني شباب الفنانين، للتعرف إلى تطلعاتهم وطموحاتهم وأفكارهم الإبداعية، وتقديم الفرص التي تمكنهم من صناعة مستقبل فاعل في الحركة التشكيلية المصرية.

جاء اللقاء في إطار الإعداد للدورة الخامسة والعشرين لصالون الشباب {اليوبيل الفضي} المُقرر افتتاحها في 30  نوفمبر المقبل.

يذكر أن صالون الشباب يعنى بشباب الفنانين التشكيليين حتى سن 35 عاماً، وانطلقت أولى دوراته عام 1989، واحتفاء باليوبيل الفضي للصالون خُصصت لسيناريو العرض سبعة مواقع من بينها قصر الفنون وقاعة الباب في ساحة الأوبرا، وقاعتا نهضة مصر وإيزيس في متحف محمود مختار في الجزيرة، وساحة متحف الفن المصري الحديث.