كيري يطلب تدخلاً سعودياً لإنجاح «اتفاق الإطار» الخاص بعملية السلام
إسرائيل تستبق الموافقة العربية برفض مقترحات «غور الأردن»
بعد أربعة أيام من المحادثات الشاقة مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، لجأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى السعودية، في إطار جولته العاشرة إلى المنطقة، في محاولة للحصول على دعمها لمسودة "اتفاق الإطار"، الذي يعمل عليه الوزير الأميركي منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وفيما بدا أن كيري قد حاز دعم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لجهوده، التقى الوزير الأميركي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طالباً على وجه الخصوص تدخل المملكة لإنجاح مبادرته.وقدم كيري إلى الإسرائيليين والفلسطينيين مسودة "اتفاق إطار" أميركية تحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بينهما، تتناول المسائل المتعلقة بالحدود والأمن، ووضع القدس، ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وقبيل مغادرته القدس متوجهاً إلى عمان، أكد كيري أن الاتفاق المقترح سيكون "عادلاً ومتوازناً"، وقال: "أستطيع أن أضمن لكل الأطراف أن الرئيس أوباما، وأنا شخصياً، ملتزمان تقديم أفكار عادلة ومتوازنة للجميع".واعتبر كيري أن "الطريق أصبح أكثر قرباً، والقرارات الصعبة المطلوبة أصبحت أكثر وضوحاً للجميع، ولكن الأمر يتطلب بعض الوقت".ورغم التفاؤل الأميركي، رفضت إسرائيل أمس مقترحات كيري بشأن ضمان أمن منطقة غور الأردن، التي تشكل الحدود بين الدولة المستقبلية والأردن، في خطوة بدت كأنها "ضربة استباقية" لأي موافقة عربية على خطة كيري.وتطالب إسرائيل بوجود عسكري في غور الأردن بعد التوصل إلى سلام، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ويقترحون في المقابل نشر قوة دولية تضمن أمن الحدود. (الرياض، عمان - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)