• استهداف كهرباء المنوفية   • إصابة طالب في انفجار   • استئناف محاكمة بديع والشاطر اليوم

Ad

بينما قتل شخصان في اليوم الثاني لتظاهرات جماعة «الإخوان» في الذكرى الأولى لفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، أسرعت السلطات المصرية وتيرة البحث والتحري عن «كتائب حلوان»، التي أعلن ناشطوها في شريط فيديو نهاية السلمية وهددوا باستهداف الشرطة.

لليوم الثاني على التوالي واصل أنصار جماعة «الإخوان» التظاهر في مصر حيث قُتل شخصان في الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، غداة الذكرى الأولى لفض قوات الأمن لاعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية» و»النهضة» 14 أغسطس 2013.

وجاءت التظاهرات تكراراً لتظاهرات أمس الأول من حيث ضعف الإقبال ومحدودية المسيرات التي جابت بعض أحياء القاهرة والمحافظات، لتكرس تراجع قدرة «الإخوان» على الحشد وتزايد لجوء أنصارها إلى العنف.

ووقعت اشتباكات محدودة بين أنصار الإخوان وقوات الأمن في عدة أحياء بالعاصمة، ما أسفر عن مقتل شخصين في حي الهرم بالجيزة، وقال شهود عيان إن الإخوان أطلقوا «الخرطوش» على قوات الأمن في حي المطرية، بينما شهدت عدة محافظات اشتباكات محدودة بين الطرفين خاصة محافظة الشرقية.

وبينما فجر مجهولون أحد أبراج الضغط العالي بمحافظة المنوفية أمس في ظاهرة باتت متكررة تستهدف إحراج الحكومة بتعطيل مرفق الكهرباء عن العمل، أصيب طالب بالأزهر ينتمي إلى جماعة «الإخوان» في انفجار إثر محاولته صنع قنبلة بدائية في مدينة السويس أمس، وهي الحادثة التي تكشف إصرار أعضاء الجماعة على استخدام قنابل بدائية الصنع لاستهداف المصريين.

وتناقل شباب الجماعة فيديو لا تتجاوز مدته 3 دقائق ونصف الدقيقة لمجموعة من الشباب الملثمين الذين دشنوا ما سموه «كتائب حلوان»، قالوا فيه إنهم «سئموا سلمية الإخوان»، وهددوا باستهداف قوات الشرطة في مناطق جنوب القاهرة، وجاء البيان بعد ساعات من مقتل ضابط شرطة في حلوان.

واحتفى شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بـ»كتائب حلوان»، لكن الدولة تعاملت بحذر معها، بعدما وجه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إلى تشكيل فريق بحث لدراسة وتحليل بيان «كتائب حلوان» للوقوف على حقيقته وضبط العناصر التي ظهرت فيه، وقال مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات اللواء عبدالفتاح عثمان، إن أجهزة الأمن تأخذ جميع تلك البيانات على محمل الجد إلى أن تثبت التحريات عدم صحتها.

وشددت قوات الأمن من قبضتها على شوارع العاصمة والمحافظات أمس، مواصلة حالة الاستنفار المعلنة منذ أمس الأول بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض الاعتصام، وأكدت وزارة «الداخلية» في بيان لها أن الخطة الأمنية الموضوعة نجحت في السيطرة على الوضع في ذكرى الفض، وأنه تم ضبط 114 إخوانيا في 8 محافظات، ومقتل ضابط شرطة وإصابة آخر بطلق خرطوش في القدم.

وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة تجمعات وتظاهرات الخميس بلغت 4 حالات وفاة في القاهرة، بالإضافة إلى 18 مصابا بمختلف المحافظات من بينها دمياط والفيوم والإسماعيلية.

أحرار سيناء

تزايد وتيرة العنف، جاء في وقت بدا أن شباب الجماعات الإسلامية يتأهب للمزيد، بعدما ظهر في سيناء تنظيمان مسلحان يستهدفان المسيحيين في رفح، هما «أنصار بيت السنة» و«أحرار سيناء»، ووفقا لإفادة مصدر أمني لـ«الجريدة»، فالتنظيمان يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية موسعة ضد الجيش والشرطة.

وطالب تنظيم «أحرار سيناء»، في بيان له، 67 من أبناء مدينة رفح بإعلان قطع علاقتهم بالأجهزة الأمنية وإلا فالقتل مصيرهم، وأشار البيان إلى أنه سيتم إصدار بيان جديد يحمل أسماء جديدة من المتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعددهم 732، كما توعد البيان المخابرات الحربية وقوات الجيش بعملية عسكرية عنيفة خلال الأيام القليلة المقبلة.

إلا أن جماعة «أنصار بيت المقدس» سارعت بإصدار بيان أمس نفت فيه أية صلة لها بتنظيم «أحرار سيناء»، مشددة على أن البيانات والرسائل النصية التي تلقاها العديد من أهالي رفح لا لها علاقة بها.

بديع والشاطر

قضائياً، تستأنف اليوم، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع، ونائبه الأول خيرت الشاطر، بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ»أحداث مكتب الإرشاد»، ومن المقرر الاستماع للشهود في جلسة اليوم.